أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - رواية (أُوبرا 40) للدكتور أحمد عبد الله الصانع















المزيد.....

رواية (أُوبرا 40) للدكتور أحمد عبد الله الصانع


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7051 - 2021 / 10 / 18 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكم أنا سعيد ، وفرح وقد وصلتني اليوم نسخة من الجزء الاول من الرواية الجميلة ( أُوبرا 40) فقد ارسلها لي بخدمة التوصيل مؤلفها الاخ والصديق الدكتور أحمد بن عبد الله الصانع من خلال الاخ الدكتور عبد الرحمن العوفي فشكرا لهما وممتن .
وها انت اقرأها وهي من منشورات الدار العربية للعلوم - ناشرون ،بيروت 2021 والطبعة انيقة ويقع الجزء الاول في (581) صفحة من القطع الوزيري وترافق الرواية صورا ولوحات جميلة ومعبرة زادت من قيمة الرواية وقد سبق ان كتبتُ عن الرواية وقلت انه من الجميل جدا، ونحن نعيش حالة مما يمكننا ان نسميه (الصفوة ) ونأمل ان تكون دائما بيننا في العراق وبين الاخوة والاشقاء في المملكة العربية السعودية أن نسمع ونعلم بصدور رواية عنوانها ( أُوبرا 40) كتبها الروائي الاخ الدكتور أحمد عبد الله الصانع وصدرت عن (الدار العربية للعلوم ..ناشرون في بيروت 23 من آب - اغسطس 2021 ) وارسل لي نسخة من الرواية كما اخبرتني الاخت الاستاذة زينب فخري ولم تصلني نسختي بعد واستبق الوصول لأُعرف بهذه الرواية من خلال ما علمته من الرسالة المرسلة لي فأقول ان رواية ( أُوبرا 40 ) وصدر منها الجزء الاول(575 صفحة ) تدور حول رواية تاريخية عراقية ظهرت في بيروت سنة 1930 واحداثها بين أميرة (حجازية) عاشت في بغداد وشاب (نجدي) ترعرع في البصرة . ويقينا ان الرواية تضج بالرومانسية والحب والوفاء .ومن الطريف فان الرواية تضم بعداً سمعيّاً بصريّاً من خلال لوحات فنية تعبر عن الزمن الماضي الجميل وعددها 130 عملاً فنيّاً و 25 عملاً موسيقيّاً تتنوع بين الأوبرا والعرضة النجدية والسامري والمصري الفلاحي اللاتيني وقد قام الكاتب بتلحينها وإنتاجها وستتوفر للقارئ على (آيتيونز ميوزيك ويوتيوب ) وهذا شيء جميل حقا ، لهذا لم يكن الاستاذ بسام شبارو مبالغا عندما قال انها ليست (رواية) فحسب بل هي (ملحمة) موسيقية غنائية . وقد يكون من المناسب القول انني شاهدت جانبا من مقطوعة (الوعد ) في يوتيوب جميل جدا متوفر في شبكة المعلومات العالمية - الانترنت ورابطه التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=lfHBwKp4M6o
الرواية من إصدارات (الدار العربية للعلوم في بيروت) ، ويبلغ سعر النسخة 50.63 ريالاً سعودياً أو ما يعادلها ، ويمكن الشراء عن طريق النت من موقع نيل وفرات عبر الرابط:https://bit.ly/3BlDRCk
في الرواية دروس ، ومواعظ ، وقيم انسانية ؛ فهي تضج بمكارم الاخلاق ، وبالتسامح ، والسمو الانساني ، والكرم ، والحب ، والعطف ، ونبذ الكراهية وقد سميت الرواية باوبرا 40 لان الرواية تدور حول الاوبرا المفقودة وعبر (40) فصلا تضمها الرواية . وقد يكون هذا اشارة الى ال (40) ليلة زواج قضاها بطل الرواية (عبد الله) مع بطلة الرواية (عالية) قبل ان يستشهد .
الرواية تضم فصولا متتابعة منها : تحت زخات المطر 193-- بارك الله في الاطار المثقوب - ياحوم اتبع لو جرينا - عبد الله يشوي المسكوف - نجوى تحب العالوجه -ابراهيم بيه الفاتح - مفاجأة القصر الكبرى -نجوى بنت العود ووووالزبيريون يبايعون ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها والخبر يهز العالم العربي وعاشق الياسمين .
في الرواية ابطال عاشوا سنوات أواخر العشرينات ، وبداية الثلاثينات الصعبة من القرن العشرين بكل ما فيها من احداث ووقائع سواء في العراق او في نجد والحجاز وقبل وبعد تأسيس المملكة العربية السعودية وفيها تترى اخبار قيام الملك عبد العزيز بتوحيد الجزيرة العربية وتأسيس المملكة العربية السعودية وفي العراق كان الملك غازي ورفعه شعار القومية العربية ومواجهة الانكليز وحادثة مقتله واتهام الانكليز من انهم كانوا وراء مصرعه في حادثة سيارة .
(عالية) الطالبة العراقية السنية البغدادية في كلية الفنون والعلوم في الجامعة الامريكية في بيروت سنة 1926-1927 والمؤلف لم يقل لنا في البداية من هي لكني عرفتها فهي ابنة السيد عبد المحسن السعدون الذي اسندت اليه الحكومة للمرة الثالثة في 14 كانون الثاني 1928 وصديقتها الشيعية من البصرة ، ومريم المسيحية من الموصل ، ورينيه اليهودية قريبة ساسون حسقيل وزير المالية .هذه النخبة اسست في الجامعة الامريكية (حركة طلابية نسوية ) تطالب بحق المرأة العربية والعراقية في التحرر والتقدم والمشاركة في صنع القرار .
وتتردد في الرواية اسماء من حكموا العراق في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي ففضلا عن ساسون حسقيل ، هناك ناجي السويدي ، وتوفيق السويدي من ال سويّد ، وعبد المحسن السعدون ، وعبد العزيز القصاب ، وعبد الله الصانع (بطل الرواية) ، والمؤلف يقف عنده فهو متصرف لواء بغداد اي محافظها بلغة اليوم .عبد الله بن احمد باشا الصانع خريج كلة الحقوق ، وآخر منصب شغله كان وكيل وزارة الداخلية العراقية .كان عضوا في لجنة ترسيم الحدود العراقية –التركية.كما عمل متصرفا في عدد من الالوية منها الديوانية والكوت والعمارة والموصل واصبح مديرا عاما في وزارة الداخلية وقد كتبت عنه مقالة منشورة في جريدة (المدى) البغدادية ورابطها التالي :
https://www.almadasupplements.com/view.php?cat=23119
واشرت الى حادثة مقتله .. قتله الشيخ عبد الله بك الفالح السعدون سنة 1933 داخل مبنى وزارة الداخلية بحجة عدم التكافؤ في اقترانه بابنة السيد عبد المحسن السعدون (عالية) ولم يكن قد مضى على زواجهما سوى (40) ليلة جاء بذريعة التهنئة ، ودخل على المرحوم السيد عبد الله الصانع وقتله .
وعبد الله بن أحمد باشا الصانع (عنزي) ، والسيد عبد الله الصانع من أسرة الدهامشة الزبيرية المعروفة التي تعود جذورها إلى مدينة المجمعة في نجد، وهذه الأسرة من عشيرة العمارات من وائل من قبيلة عنزة. وكان جده (توفي سنة 1897) ملاكا شهيرا ورئيسا لبلدية البصرة.
أما والده فهو السيد أحمد باشا الصانع (توفي سنة 1930) ، فقد شغل منصب وزير بدون حقيبة وزارية في في أول حكومة عراقية برئاسة عبد الرحمن الكيلاني النقيب، لكنه فضل شغل منصب أول متصرف للواء البصرة في العهد الملكي منذ سنة 1920 حتى كانون الثاني 1927
كان المرحوم عبد الله الصانع رجلا مثقفا ، متنورا ، منفتحا على التطور ولااذهب مع مؤلف الرواية في ان اخبار ابطال روايته قد اختفت او حذفت من صفحات التاريخ ، فهي موجودة ومثبتة والرواية جاءت من رحم تلك الصفحات ولااريد ان افسد على قارئ ( أُوبرا 40) متعته بل اقول انها رواية ما ان تبدأ بقرائتها وتتنقل بين صفحاتها حتى تأخذك حيث تاريخنا العراقي السعودي المتداخل فتفيد وتشعر بالمتعة ومما زاد في هذه المتعة ان الرواية مقروءة ومسموعة .في الرواية نقف عند ملابس الثلاثينات من القرن الماضي ، واسااليب الحياة ، والكلام والاتيكيت ونعرف الكثير عن ابناء الطبقات وخاصة الارستقراطية ومنهم من كان يحكم العراق آنذاك ومعنى هذا ان الدارس للعلوم الاجتماعية سيفيد من هذه الرواية في الوقوف حتى عند طرز الملابس وطرز العمارة وماكان يدخل العراق من ادوات التحديث وحتى التغريب .
المؤرخ عبد الله العدل من هو ؟ المؤلف يتقصى من خلال روايته اخباره في اسطنبول وعبر ابراهيم بيه الفاتح الارستقراطي التركي والذي تقول الرواية انه ابن نجوة ابنة عبد المحسن السعدون ، ولديها ابنة منه اسمها الدكتورة ياسمين من مواليد سنة 1982 وابراهيم بيه هو ابن ابو مصطفى الذي كان يبحث عنه الراوي سنينا ، وابراهيم بيه ينصحه بعد ان يرى صورا تاريخية تذكارية ان يحول البحث التاريخي الى فيلم سينمائي ؛ فالناس لاتقرأ ما هو مكتوب بل تريد ان ترى شيئا .
ونجوى او نجوة كما يكتبها المؤلف هكذا ابنة عبد المحسن السعدون وابراهيم بيه الفاتح هو ابنها وهذا اكتشاف جعل الراوي يقول انه بعد ان عرف هذا " احسست ان عقلي تشوش بالافكار ولم يعد قادرا على التفكير ..شعرت بأن ركبتي لاتقويان على حملي " وشعر انه وصل الى الحقيقة التي بذل الكثير من الجهود ليصل اليها .
رواية جميلة ، تؤرخ لأحداثا مهمة كتب عنها المؤرخون وفيها كثيرا من الاحداث الحزينة ومنها استشهاد المرحوم عبد الله الصانع في مقر عمله ، ومن الغريب ان من قتله سجن من 7 من تشرين الثاني - نوفمبر 1931 وتم الافراج عنه في ايار سنة 1933 وهو شيخ عشائري ، وتدخلت العشائرية ، وتدخلت السياسة وحدث ضغط كان وراءه رئيس وزراء العراق المزمن نوري السعيد وفي الرواية ما يشير الى ان عبد العزيز بيك المنصور العود (خال القاتل ) اوصل القاتل لأخيه من والدته التركية محمد بيك بن احمد باشا العدل اخو المغدور عبد الله بيك العدل للتنازل عن القصاص وتم التنازل بالاسلوب العشائري ويقينا انه سيأتي اليوم الذي سيجتمع به الشهيد عبد الله بزوجته ونور عينيه (عالية ) .
انها رواية محزنة ، لكن الكاتب استطاع ان يمسك بتلابيب الاحداث ، ويمزج التاريخ بالدرما بشكل مشوق أُهنئه عليه واتمنى له البهاء والتألق الدائم .
بقي ان اقول ان بطل الرواية الشهيد (عبد الله الصانع ) هو عم والد الكاتب والراوي .
بارك الله بالاخ الكاتب ، وشكرا له لانه وضع بين يدي نسخة من روايته ، وتمنياتي له بالتوفيق والتقدم ونحن بانتظار الجزء الثاني حيث سنتابع اخبار نوف ودانة وناصر وعبد الله ثانية



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتش ..............رواية جديدة للقاص والروائي الموصلي محمد ...
- قصة الموصل في رباعيات زكي الخيرو
- الأمثال السائرة بين الناس ...........كتاب جديد للدكتور جليل ...
- رحيل الشاعر والكاتب العراقي الكبير الاستاذ سلمان داؤد محمد
- قصص ناظم علاوي
- كلمة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
- صرخات في أقصى الجثة ..........مجموعة شعرية للاستاذ ماجد حامد ...
- المطبخ العربي في كتاب للدكتور قيس كاظم الجنابي
- بورتريهات قحطان جاسم جواد
- كلمة التاريخ في احداث تونس
- رائحة الارصفة ..........مجموعة شعرية جديدة للشاعر سعد العبيد ...
- الدكتور أحمد صالح عبوش وروايته الجديدة (هيرا)
- تعويذة خائفة ............رواية ميادة الحسيني الجديدة
- محمد سامي عبد الكريم ومجموعته القصصية ( مقهى المغنى العربي)
- زيد الشهيد وروايته (السفر والاسفار)
- رؤوف الكبيسي ودوره في حياة العراق السياسية والادارية
- الشاعر سعد العبيدي ومجموعته الشعرية الجديدة (اتجاهات عكس الر ...
- الدكتور سليمان غزالة رائد المسرح الشعري في العراق
- رضا الشاطي 1924-2013 الممثل الكوميدي العراقي الكبير .... ... ...
- فارس السردار يؤرخ للموصل روائيا


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - رواية (أُوبرا 40) للدكتور أحمد عبد الله الصانع