أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان عاكف - هل نحن أمام «عركة گصاصيب»…؟













المزيد.....

هل نحن أمام «عركة گصاصيب»…؟


حسان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعور بالمسؤولية تجاه مصير البلد ومصائر ناسة لا يمكن الا ان يدفع كل صاحب حس وطني الى ان يضع يده على قلبه وهو يشعر بالخوف والقلق على العراق وأهل العراق، مما يجري اليوم من تصعيد ووعيد اعلامي وسياسي وتهديدات مجنزة متبادلة مكشوفة ومبطنة بين الفرقاء السياسيين من الفائزين والخاسرين، الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة.

ما يميز الازمة الراهنة عن كل الازمات السابقة ان الصراع وتبادل الاتهامات والتهديدات يجري اليوم بين سكان ومؤجري و ”نِزِِلْ“ البيت الواحد ، واقصد به ”البيت السياسي الشيعي“ على وجه الخصوص، بين من خرج فائزا في الانتخابات الاخيرة ومن خرج خاسرا منها ورافضا لها ولنتائجها.

وما يزيد المخاوف والمخاطر ويضاعفها هنا ليس فقط هشاشة الدولة وضعف الحكومة وعدم قدرتهما على احتواء النزاع القائم فحسب، بل لان كل جهة في طرفي هذا النزاع تملك اجنحتها وأظافرها العسكرية الخاصة بها، الامر الذي يدفع جميع المهتمين بالشأن العراقي في داخل العراق وخارجة الى حبس أنفاسهم وتوقع أياما حالكة، لذا نرى ان نداء ”الحفاظ على الامن الداخلي والسلم المجتمعي“ بات النداء السائد الذي يحتل اغلب الواجهات الاعلامية والدعوات السياسية في الداخل والخارج.
نعم البلد مفتوح على احتمالات عدة ربما سيكون أحلاها مُرٌ.
وهنا اسمحوا لي ان أغامر قليلاً، دون جزم أو يقين، واشير الى أني أعتقد ان هذا الحلو - المر هو الذي سيفرض نفسه في نهاية المطاف.
”للبيت السياسي الشيعي رب يحميه“، كما هو حال ”الأرباب“ التي تحمي ”البيتين السياسيين السني والكردي“. بمعنى آخر ان المرجعيتين السياسيتين/الدينيتين الاساسيتين للقوى والاحزاب الشيعية العراقية، واعني بهما مرجعية السيد السيستاني للبعض ومرجعية ايران وخامنئي للبعض الآخر، ومهما اختلفتا في مواقفهما السياسية، لا بل حتى في مواقفهما الفقهية العَقدية كما هو الحال مع ولاية الفقيه على سبيل المثال، ينظران الى الاقتتال الشيعي- الشيعي باعتباره خطاً أحمر لا يمكن السماح به بأي حال من الاحوال.

لذا فالمتوقع ان تتحرك المرجعيتان، كل وفق نظرته وأدواته وقدرته على الضغط، ان لم تكونا قد تحركتا، من أجل تهدئة الفرقاء ودفعم، أو حتى للضغط عليهم أو اجبارهم، للبحث عن حل وسط عبر التنازلات المتبادلة لضمان الحد الادنى من وحدة البيت الشيعي عبر إتفاق مؤقت يوفر لهم حضور الجلسة الاولى للبرلمان وهم متفقين على مرشحي الرئاسات الثلاث، خصوصاً رئاسة الوزراء.

وعدا ذلك علينا الا نغفل اللاعبان الاقليمي والدولي الممثلان بدول الخليج وتركيا والولايات المتحدة الامريكية وسعي كل طرف منهم لان يكون له حصة في رسم المسار السياسي للعراق الراهن. وهذان اللاعبان على العموم بالرغم من انهما حريصان على بقاء العراق ضعيفا هشا لاستمرار خضوعه لاملاءاتهم الخارجية، لكنهما، اي اللاعبان الاقليمي والدولي، كما اعتقد، لا يحبذان، اليوم على الاقل، دخول العراق في متاهة حرب داخلية أهلية تقود الى تمزيقه وتحويله الى بؤرة خطيرة للتوتر في المنطقة لن يسلم من لهيبها وشظاياها أي من الدول ومصالحها في العراق.

ومع هذا وذاك فان الطرفان الداخليان المتنازعان لابد وانهما يدركان حجم الخسارة، التي ستلحق بمصالحهما ان فكرا بتنفيذ تهديداتهما، لا بل حجم الهزيمة التي ستصيب كليهما.

نعم إنه خيار حلو لانه سيجنبنا استحقاقات إقتتال داخلي او حرب اهلية لن تبقي ولن تذر، لكنه يبقى مراً لانه سيبقي البلد مكبلاً مدوخاً في دوامة الصفقات والمساومات والمحاصصات السياسية والحزبية والطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية ومرهونا لها…!



#حسان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق نموذج ينبغي الا يُحتذى به…
- الشيوعيون وانتفاضة تشرين
- لم يعد الصمت ممكنا، بل بات مشاركة في الجريمة
- مهمة الطبيب ومهمة عضو البرلمان
- لكل مَنْ يقلل مِنْ وضع العراقيين المقيمين في الخارج… دعونا ن ...
- بين زمنين: رسالة التيار الصدري للآخرين .. ودرس الانتفاضة الر ...
- نسائم الربيع العربي تنعش خريف العراقيين.. تغيير النظام السيا ...
- مَأسَسَة تحالف الاصلاح والأعمار…!.
- بدلا عن اعادة تأهيل منشآت الدولة، المنهاج الوزاري يدعو لخصخص ...
- عادل عبد المهدي والنهج الاقتصادي ل“الليبرالية الجديدة“
- ” خط آب ٦٤ “ وإزدواجية المعايير والمواقف التنظيم ...
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ...
- جوانب من المسار من “تقدم” الى “سائرون”…
- منار اكتوبر يضيئ الدرب نحو السلام والحرية والاشتراكية
- مساهمة الحزب الشيوعي العراقي في السيمنار النقابي لليسار في ا ...
- حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار ...
- - عقوبات ذكية وعلاقات ... عصية


المزيد.....




- -مقتل زعيم حماس: الشرق الأوسط يحوم حول الهاوية- - في الغاردي ...
- كيف سيتعامل حزب الله وإيران مع ضربات إسرائيل الأخيرة؟
- إسماعيل هنية يُودع بمراسم رسمية وشعبية في طهران
- فيديو: طهران تودع اسماعيل هنية.. مراسم تشييع رسمي للقيادي في ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل قائد كتائب القسام محمد الضيف
- وزيرة ألمانية تطالب بوقف دائم لترحيل نساء وأطفال إيزيديين
- مصر.. فيديو مريب بين سيدة وشاب والداخلية تصدر بيانا
- روسيا.. العثور على جزء من رأس تمثال إلهة الجمال -أفروديت- في ...
- فيديوهات التعبئة التعسفية تحرم أوكرانيا من طائرات F-16
- غالانت يعلق على أنباء مقتل محمد الضيف في قطاع غزة


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان عاكف - هل نحن أمام «عركة گصاصيب»…؟