أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درويش محمى - نصر الله والتهرب من المسؤولية














المزيد.....


نصر الله والتهرب من المسؤولية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد إقرار مجلس الأمن للمشروع الفرنسي الاميركي, ترقب الجميع خطاب السيد حسن نصر الله, حيث جاء كما كان متوقعاً, مفتقراً للنبرة الجهادية الحماسية مقارنة مع خطبه السابقة واللاحقة المتزامنة لأيام الحرب, الملاحظ في خطاب السيد الأخير, أنه بدا كديبلوماسي ورجل سياسة معاصر, وليس كأمين عام ميليشيات حربية, ولا كمجاهد يقود المجاهدين في حربه المقدسة ضد الكفرة من اليهود والاميركان, وأعتقد أن السيد يدرك تماماً, تداعيات الحرب التي تسبب بها على حزبه وسلاح حزبه من جهة, ويدرك أيضاً آثار الحرب الكارثية على لبنان من جهة أخرى, فيعمل من أجل الأولى ويحاول الإفلات من الثانية, حيث يحضر نفسه للمرحلة القادمة كحركة سياسية وليس جهادية مقاتلة او بالأحرى جهادية سياسية, ولكنه لن يعتذر للشعب اللبناني ويعترف بالخطأ, او يعتزل الحرب والسياسة معاً, ويطلب السماح من الاطفال اليتامى والأمهات الثكالى, ولن تدمع عيناه كما فعلت عينا الرئيس السنيورة.
في كلمته ابدى السيد موافقته الضمنية لقرار مجلس الأمن 1701مع تسجيل بعض التحفظات التي سيسجلها عنه وزراء حزبه في الحكومة اللبنانية, فقط تسجيل الملاحظات لاغير, ولكن في الوقت نفسه اراد السيد تسجيل موقف مهم جداً وهو إظهار حرصه الشديد على لبنان -ولو أن هذا الحرص جاء متأخراً جداً- والذي قد يخفف عنه في المستقبل القريب, عبء المساءلة عن نتائج حربه, كما أعلن السيد عن امتنانه للحكومة اللبنانية ومدحه لجهودها التي اثمرت قرار مجلس الأمن, مشدداً على ان تلك القرارات غير منصفة بحق لبنان, كما اعتبر السيد, موقف مجلس الامن, اعتبار خطف الجنديين الاسرائيليين سبباً للحرب, اجحافا بحق حزب الله, واتهم اسرائيل بشن الحرب الواسعة.
حزب الله ومنذ بداية الحرب, ومن خلال كلمات امينه العام, يحاول التملص من استحقاقات الحرب التي تسبب بها, ولكن الوقائع الدامغة لاتقبل التأويل والتشكيك, وترسانة الصواريخ الايرانية لم تكن وبالاً على اسرائيل وحسب, بل على اصحابها أيضاً, وتدين حزب الله بالجرم المشهود والمقصود, من تخطيط مسبق مع اطراف خارجية واهداف خارجية للحرب.
ادعاء حزب الله وإفصاحه عن السر العظيم والمعلومة الاستخباراتية التي تقول إن اسرائيل كانت تخطط لحرب كاسحة على لبنان منذ أشهر, لم تلق القبول وافتقدت للحكمة, وكانت حجة ضعيفة وضعيفة جداً وواهية وغير مقنعة, وغير محبوكة كما يجب, واتت نتائجها على غير هوى اصحابها, وقال فيها الجميع, لما التعجل يا حزب الله ولم التسرع? كان عليكم الانتظار وإيقاع اسرائيل في المصيدة ولساندكم المجتمع الدولي والعربي في حربكم الدفاعية.
والمحاولات الجديدة لحزب الله, والمناورات اليائسة من جانب السيد للتهرب من مسؤوليته المباشرة عن الحرب وويلاتها على الشعب اللبناني, لن تجدي نفعاً ولن تلقى صدى سوى لدى البعض من العروبيين والبسطاء الجهاديين, الذين لا يهمهم أصلاً من أشعل فتيل الحرب الخاسرة ولا نتائجها.
»لا تلعب بالنار تحرق صابيعك« اغنية لبنانية اصيلة ومشهورة, يبدو ان السيد لم يسمعها, ولم تعجبه كلماتها, ولعب بالنار التي أحرقت اصابع السيد, ولكن للأسف أحرقت معها لبنان وأزهقت ارواح الكثير من ابنائه.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة خطاب بشار الاسد
- المعارضة السورية هشة وحالها حال قشة
- قانا الجريمة المزدوجة
- لعنة البرازق السورية
- الأكشن....... وحسن نصر الله
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - درويش محمى - نصر الله والتهرب من المسؤولية