أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !













المزيد.....

ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 18:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يختلط أي عاقل متنور اليوم مع أمّة بول البعير في دولنا الموبوئة بهذا الدين , يتبادر اليه إرهاصات عديدة عن مرض اجتماعي وأوهام جماعية يعيش فيها ملايين لا بل مليارات البشر من أمّة رضاع الكبير , حيث يظهرون بمظهر الذي يقطن في عالم مواز لعالمنا , وكون آخر غير الذي نعيش فيه , وهذا يتبلور بشكل مستمر من خلال نظرية أو نظريات المؤامرة اللانهاية لها !

فمن بث السم الإعلامي الاسلامي لهذا العته على قنوات الاعلام العربي المختلفة , الى بثّه ونشره على منابر النباح الديني يوم الجمعة , الى نقله كالثقافة والقصص والحكايات بين الناس , كلها أشكال مختلفة لذات الطاعون الخطير والعقلية الخطيرة المؤمنة بكل هذا العته والخيالات التآمرية المضحكة.

فمنهم من يدعي تآمر العالم على دين بول البعير , ومنهم من يدعي وجود منظمات عالمية يهودية علمانية صهيونية ماسونية شيطانية إلحادية...الخ , تتعاون لسحق الدين البول بعيري ليل نهار , وتريد النيل منه ومن أتباعه ودواعشه المخلصين !

وللإنصاف فإن جميع الأديان فيها نوع من هذا العته التآمري فالمسيحي يدعي ذات الأمر واليهودي المتشبث بديانته أيضاً يدعي ذات الادعاء , ولكن من حيث الحجم والتأثير , فإن عقلية المؤامرة البول بعيرية هي الأخطر والأسوأ , ولكن وبحكم أن التفكير صفة منعدمة عند هذه الأشكال , فإنهم لا يأخذون ادعائاتهم ذاتها بعين الاعتبار والمنطق والعقل والنتائج والقياس.

فلو افترضنا جدلاً أن المؤامرات هذه على دين رضاع الكبير صحيحة , فلماذا لا نرى نتائجها على أرض الواقع ؟ فلو كانت بهذا الحجم الذي يدعيه هؤلاء الرعاع , لتم سحق دين بول البعير من الوجود من مئات السنين , ولتم القضاء عليه ومسحه من الكرة الأرضية بشكل حاسم ناسف لا رجعة فيه ! والأمثلة على هذا حاضرة من خلال التاريخ البشري , فتوحّد الدول ضد أيديولوجيا معيّنة وتنسيقها معاً وتعاونها لمحاربة تلك الأيديولوجيا سينسف ذلك الفكر من الوجود بلمح البصر , أو على الأقل بفترة قصيرة جداً !

فتعاون بعض الدول والشعوب سحق النازية في الحرب العالمية الثانية من الوجود ونسفها كفكر وأيديولوجيا بشكل تامّ , وتعاون حلف شمال الأطلسي ضد الشيوعية أنهكها ونسفها فكرياً ومادياً وسياسياً بشكل تامّ الى أن سقطت بسقوط الهها الأكبر متمثلاً بالاتحاد السوفييتي , وتحول من بقي شيوعياً للرأسمالية والتصرفات السياسية السليمة , مما أدى لموت تلك الأيديولوجيا بشكل كامل.

وهذا كلّه تم تطبيقه مع أمم ودول لها من القوّة والبأس ما يهز العالم بأسره , فما بالكم لو تآمرت الأمم والدول على دين وعقيدة أسفه من السفاهة ؟ ودول تدعمها أضعف من الضعف ذاته ؟ وأوهن شعوب وطأت الكرة الأرضية ؟ فلو تآمر العالم كما يدعون على دينهم السقيم والسخيف , لتم دحره في سنوات لا بل أشهر , وخير دليل على هذا هو التأثير العظيم لأفراد وأدوات بسيطة كالنقّاد لدين رضاع الكبير على مواقع التواصل المختلفة , والذين نسفوه وضربوه في سويداء القلب , دافعين بالملايين لرؤيته على حقيقته ورميه من الشباك.

فما بالكم بدول وحكومات وإعلام وأموال طائلة ؟ فلو أراد العالم نسف الاسلام لنسفه منذ قرون , ولو كان هنالك تآمر حقيقي لما بقي هنالك اسلام , وألا ليتهم يتآمرون لارتاحت البشرية من هذا الطاعون والفساد والفجور الأخلاقي الداعشي.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستهتار بحياة البشر في دين بول البعير.
- تساؤلات حول مهزلة رضاع الكبير.
- متى يخسر المرء حقه في حرية التعبير ؟
- الجنّة للأغبياء.
- ردّاً على مصري ملحد , فيما يتعلّق بإنقاذ ستالين للاتحاد السو ...
- المعجزات في تلاوة الهلوسات !
- البيان في حيونة الإخوان.
- ترجمة رؤية المتنور العربي على أرض الواقع.
- يجب مراجعة التاريخ والاجرام الاسلامي.
- تناقض مسيحي لطيف.
- اسماء الله -الحسنى- تنسف ألوهية الله !
- مغالطة أحجار الشطرنج.
- ماذا قدّمت الوصايا العشر للبشرية ؟
- الأديان ونظرية المؤامرة.
- مشكلة المحتوى العربي , الانترنت كمثال.
- لماذا انهار الجيش الأفغاني بين ليلة وضحاها ؟
- أسوار الإرهاب الفكري الإسلامي.
- أفغانستان , وفشل الغرب الفاضح.
- الاسلام والنازيّة , تشابه لحدّ التطابق.
- هل توقف حمام الدم في سوريا ؟


المزيد.....




- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ألا ليتهم يتآمرون على دين الله !