عمر عبد الكاظم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 16:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لعبة صناديق الانتخابات العراقية هذه الايام التي يدير خفاياها ودهاليزها الاحتلال الامريكي عبر اليات واتفاقيات معقدة او قد تكون في احسن الاحوال تخادم غير معلن بين قوى اقليمية ومحلية يراد منها الاستمرار بمسك خيوط اللعبة السياسية في العراق .
هذا التخبط الواضح من قبل مفوضية الانتخابات العراقية في اعلان النتائج الاولية صعودا ونزولا لبعض المقاعد النيابية للقوى السياسية المتناحرة على السلطة قطعا ليس عبثا بل هو ضمن اجزاء من لعبة كبرى .
ومتاهة عظيمة صاغها مصمميها بعناية فائقة ومعقدة للغاية بحيث تنطلي على اغلبية الكومبارس الذين لايجيدون غير التحشد والهتافات الباهتة وترديد الاقوال .
لكن السؤال المهم هو الى متى تستمر هذه اللعبة ومتى سوف تنتهي فقد بلغ الياس والاحباط والقنوط والاشمئزاز والحقد عند العراقيين من هذه اللعبة ومن ابطالها الدوليين والاقليمين والمحليين مديات مرعبة .
لعبة صناديق الانتخابات العراقية تشبه الى حد التطابق صندوق باندورا وهذا الصندوق كما جاء في الاساطير الاغريقية بمجرد فتحه تخرج منه كل شرور العالم.
.وقصة صندوق باندورا في الميثولوجيا الاغريقية هي باختصار (بعد سرقة بروميثيوس النار امر زيوس ابنه هيفيستوس بخلق المراة باندورا كجزء من العقوبة البشرية.
اعطيت باندورا الكثير من الهدايا من افروديت وهيرميز والكارايتات وهوري. وقد حذر بروميثيوس شقيقه ابيمثيوس من اخذ اي هدية من زيوس خوفا من اعمال انتقامية منه.
غير ان ابيمثيوس لم يصغ وتزوج باندورا التي كانت تمتلك صندوق اعطاها زيوس اياه.
وامرها الا تفتحه غير ان باندورا فتحت الصندوق وخرجت كل شرور البشر منه اسرعت باندورا باغلاق الصندوق.
وخرج في النهاية ضوء ساطع وهو الامل لكن يقال إن وجوده بصندوق الشرور دليل على انه امل زائف يضمر الشر في داخله ).
قديما قال احد الحكماء ان تقوم بفعل يبدو لك ضئيلا وغير ضار لكنه ما يلبث ان ياتي بعواقب وخيمة بعيدة المدى وخارجة عن السيطرة........
#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟