|
النظرية الجديدة _ الخاتمة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 09:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خاتمة النظرية الجديدة
" لماذا لا تكتب ما يفهم ؟ لماذا لا تفهم ما يكتب ! "
1 هذا النص بصورة خاصة ، يتطلب من القارئ _ة ، الانتقال إلى موقف القراءة الإيجابية _التفاعلية والمنفتحة على الجديد والمجهول بالفعل . بعبارة ثانية ، مستوى القراءة السلبية وبكل اشكالها ، تمنع القارئ _ة من تقبل الجديد ، وخاصة في موضوع غامض بطبيعته ومربك مثل الزمن ، حيث يتلازم الجهل مع الرهبة والخوف . مثال تطبيقي : الزمن ثلاثة أنواع ( مراحل ) متعاقبة ، يتعذر الإضافة عليها أو اختزلها . وهذه الفكرة مصدر سوء فهم دائم . مثلا ، لا يوجد نوع رابع ( حقيقي ) من الزمن ، مستقل وخارج تقسيمات الماضي أو الحاضر أو المستقبل . وهذا خطأ شائع في الثقافة العالمية ، خاصة في النقد الأدبي والفلسفة . ومثاله البارز غاستون باشلار : ( للزمن أبعاد ، للزمن كثافة ) . بالمقابل ، لا يمكن أن يوجد شكل أحادي أو ثنائي من الزمن ( بدون البعد الثالث ، الذي قد يكون أحد الثلاثة : الماضي أو الحاضر أو المستقبل ) . وهذا خطأ وقع فيه الثلاثة الكبار في الفيزياء ، نيوتن حين أهمل الحاضر واعتبره عديم القيمة والأهمية معا ، واينشتاين حين أهمل الماضي والمستقبل عبر تركيزه المفرط على الحضور فقط ، ويشاركهما ستيفن هوكينغ أيضا في الاعتقاد الخطأ ، في أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ( بينما العكس هو الصحيح ، المستقبل مصدر الزمن ) . 2 حركة الواقع أم حركة الحياة أم حركة الزمن ؟ كلنا نعرف الأمس المحدد خلال 24 ساعة السابقة ، بالإضافة إلى الماضي الشخصي ( من لحظة الولادة إلى الآن ) . .... ما هو الأمس ، وكيف يتشكل بالفعل ؟ يستهلك العالم كله إلى اليوم ، بما فيهم أنت وأنا ، فرضية نيوتن حول سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل . رغم التشكيك بوجود الزمن نفسه ، أيضا في اتجاه حركته ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي يقوم على تلك الفرضية ( الخاطئة ) . 3 تذكير مكرر بقصيدة رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . السؤال الأول حول رياض نفسه ، وموقفه الغريب من الزمن ! أرغب بمناقشة هذا السؤال بشكل تفصيلي ، عبر نص خاص . لكن السؤال الفضيحة حول القراءة لذلك النص ، هل من المعقول أن أحدا لم يلفته ذلك الموقف ، الجديد كليا لا على الثقافة العربية بل العالمية أيضا ؟! .... هل من المعقول أنني وحدي الذي يرى ! كل انسان ، كرر ذلك التساؤل الاستنكاري مرات بينه وبين نفسه . 4 هل الكائن الحي ، هو من يغادر الأمس وينتقل إلى يوم جديد ، أم العكس كما لاحظ رياض خاصة وبطريقة غامضة وغير مفهومة إلى اليوم ؟ أعتقد أن الحركة التعاقبية للزمن هي السبب ، وهي مصدر التغير الذي نشعر به جميعا ، لكننا نتجاهله لسوء الحظ . .... الحركة الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن مصدر غموض الواقع ، والحركة التي ندركها ولا نفهمها . بطريقة بعيدة وغير مباشرة ، يمكن تشبيه الأمر بالحركة المزدوجة بين عربتين في اتجاهين متعاكسين ، وبسرعة متساوية . يبقى الفارق أننا نشعر بالحركة في المثال ، بينما في الواقع لا نشعر بالحركة لأسباب مجهولة ، وربما تكون العادة والتقليد أحدها . 5 يمكن التأكد بسهولة من حركتين ، هما غالبا حركة واحدة : حركة اقتراب المستقبل من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وعكسها حركة ابتعاد الماضي عن الحاضر بنفس السرعة . والمشكلة الأساسية في جهلنا للحاضر ، مع أننا تقدم أكثر من خطوة . .... يتحدد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ، بين الأبد ( اقصى المستقبل ) وبين اللحظة الحالية التي تفصل بشكل موضوعي بين الماضي والمستقبل . مثال على ذلك هذا اليوم خميس 14 / 10 2021 ، هو الآن الفاصل الموضوعي بين الماضي والمستقبل ، بالتزامن يمثل الحاضر المباشر . بعد أقل من 24 ساعة سوف يصير في الماضي ، وجزءا من الماضي ، إلى الأبد . 6 الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر الزمني فترة انتقالية بشكل مزدوج ما تزال غير واضحة ، وغير مفهومة سوى بشكل تقريبي وغامض . وهي تتمثل باليوم الحالي . .... اليوم الحالي مزدوج بطبيعته ، نصفه الحي يأتي من الماضي والأمس ، ونصفه الزمني ( المقابل ) يأتي من المستقبل والغد . وكل يوم آخر يشبه بقية الأيام القادمة ، باستثناء أيام الماضي ، فهي قد حدثت وانتهى الأمر . وتمثل الوجود بالأثر فقط . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظرية الجديدة _ الفصل 13
-
هوامش وملاحظات بين الفصلين 12و 13
-
مخطوط النظرية الجديدة _ حتى الفصل 12
-
الفصل 12 مع التكملة
-
ساعة الزمن وساعة الحياة _ مؤخرة الفصل 12
-
جملة اعتراضية
-
النظرية الجديدة _ الفصل 12
-
النظرية الجديدة _ الجزء الثالث الفصل 11
-
لعبة ذهنية
-
الفصل 11
-
النظرية الجديدة _ الجزء الأول والثاني مع الفصل العاشر
-
المنهج الجديد _ مقدمة مختصرة
-
مقدمة الفصل العاشر _ كيف نفكر ( بدلالة الزمن مثلا )
-
الفصل العاشر
-
النظرية الجديدة _ الجزء الأول والثاني
-
الفصل التاسع _ النظرية الجديدة ( النص الكامل )
-
الفصل التاسع _ النظرية الجديدة
-
الفصل التاسع _ مقدمة
-
الفصل الثامن _ مع التكملة
-
الفصل الثامن _ النظرية الجديدة ، الجزء الثاني
المزيد.....
-
مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
-
ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
-
باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك
...
-
مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو)
...
-
جندي فرنسي يتعرض لعملية طعن بسكين في العاصمة باريس (فيديو +
...
-
هاريس تدعو مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس للمناظرة التلفزيونية
...
-
ماسك يعلق على قرار ترامب ترشيح السيناتور جي دي فانس لمنصب نا
...
-
ترشيح ترامب للسيناتور فانس لمنصب نائب الرئيس يتصدر عناوين ا
...
-
انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
-
الحزب الجمهوري يتعهد بإقامة -القبة الحديدية- فوق الولايات ال
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|