أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن الهاشمي - الوعد الصادق..وهم يتبدد














المزيد.....

الوعد الصادق..وهم يتبدد


حسن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 07:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


( سئل متى عرف البعير ربه .. قيل عندما انكسرت ساقه )

ولكن كم بعير ا في المنطقة العربية كسرت ساقه ولم يعرف ربه ..!!

هل اعيدكم الى التواريخ القاسية التي سميت فيها الهزائم والانكسارات بالانتصارات خذوا مانشرته مجلة الحرية
الناطقة باسم " القوميين العرب " عام 1967 " لم يخطئ عبد الناصر ولم يهزم العرب "
وخذوا.. اثناء حماقة احتلال الكويت وكارثة " ام المعارك " خرج الجندي العراقي العربي الباسل من مخبئه ليقبل
حذاء الجندي الامريكي معلنا الاستسلام .
صدام المهزوم والمنكسر في حرب " ام المهالك " سمى كل الذي لحق بالعراق من دمار وخراب بالنصر وسمى
الجرائم التي ارتكبها " جيشه العقائدي " من قتل ونهب وسرقة واغتصاب ضد ابناء الشعب الكويتي بالمفاخر !!
وجسد ذلك بخطاباته المراوغة التي انتقل فيها من القومي الفاشي الى الديني المتطرف - وتاريخيا لم يكن القومي
بعيدا عن الديني - وبدات المسالة في اصدار المرسوم الجمهوري بوضع عبارة " الله اكبر " على العلم العراقي
وظهر موقفه المراوغ في خطابه الذي القاه في كانون الثاني 1991 والذي بداءه " يامحلى النصر بعون الله "
ثم تبعه بنص من القران ( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ) وبدا خطابه
" ايها الشعب العراقي العظيم ياابناء امتنا المجيدة ايها النشامى من قواتنا المسلحة الباسلة ايها الناس حيثما اشتد
عزمكم ضد الباطل واهله الكافرين واعوانهم وحلفائهم في الثانية والنصف من هذه الليلة ليلة 16 -17 غدر
الغادرون فارتكب زميل الشيطان بوش جريمته الغادرة هو والصهيونية المجرمة وابتدات المنازلة الكبرى في ام
المعارك بين الحق المنتصر بعون الله وبين الباطل المندحر ان شاء الله الله اكبر الله اكبر وليخسا الخاسئون "
وكالعادة خرج علينا الكثير من الكتاب والسياسيين من العراقيين والعرب بتشويه الحقائق وعكس صورة الذي حل
بالعراق من تدمير وخراب اقتصادي وسياسي واجتماعي بانه مخطط معد له مسبقا من قبل امريكا واسرائيل تماما
كالذي يحصل في لبنان ولايريد احد ان يحمل نصر الله المسوولية بحجة ان الذي يتعرض لبنان مخطط معد له
مسبقا.
الحالتان متسشابهتان وان كان بينهما بعد زمني والبعد الزمني والمتغير في المنطقة العربية لايعني شيئا سوى تغيير الارقام
ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في العراق اثناء حماقة " ام المعارك " كان هناك من عول على قدرات
الجيش العراقي ونفس الحالة تجري في لبنان رغم الدمار الهائل ولازال البعض يعول على قدرات حزب الله لتضخيم
الذات عند نصر الله كما ضخمت الذات عند صدام .
صدام سابقا ونصر الله الان يعرفان انهما لايقدران على تحقيق نصر عسكري والطموح هو تحقيق نصرسياسي
على عموم العالم العربي والاسلامي هذا العالم المفعم تاريخه بالهزائم. فالرؤوية السياسية التي راهن عليها ايدلوجيوا
حزب الله في ايران ولبنان هو استثمار الاحباط والهزائم والتدهور الذي يعصف بالمنطقة العربية وكذلك الاحباط
في حل القضية الفلسطينية. الانكفاء الذي راهن عليه صدام سابقا يراهن عليه نصر الله الان رغم الهزيمة التي مني
بها صدام .نصر الله ينطلق من " مفهوم كربلائيا " تجعله قيمة رمزية توضح الصمود في المواجهة الشاملة وتصوير
هذا الخراب الذي عليه لبنان بالنصر وانه يعزز التضامن الاسلامي وتفجير القيم الروحية للمقاومة والكرامة .
وسبقه صدام بعد كارثة ام المهالك في تغيير منطقه القومي الى الديني وبدئها بحملته الايمانية العمياء وفي السنوات
العشر قبل سقوطه وبعد فشل انتفاضة اذار عزز مفهوم المناطقية في ادارة الدولة والجيش وجعلها حكرا على ابناء
المنطقة الغربية واللذين نراهم اليوم في مايسمى " بالمقاومة " التى تمارس الارهاب والقتل والتخريب ضد ابناء
الشعب العراقي هذه " المقاومة " تحظى بتعاطف نصر الله.
التيار الراديكالي الاسلامي الذي يتزعم الارهاب يعمل على تعبئة كل التيارات التي منحت نفسها صفة االمقاومة
الاسلاميةوتحت شعارات دينية بكون حربهم هي حرب الامة الاسلامية ضد اعداءها واعداء الله وراحوا يسخرون
اعلامهم ومواعظهم في هذا الاتجاه علهم يجعلوها حرب الشعوب الاسلامية ضد الذي يسمونه " الغرب الكافر "
الوهم المتبدد والوعد الصادق عمليتان جرى التنسيق لهما بين حماس وحزب الله وسوريا وايران وكانتا على حساب
السيادة اللبنانية وسقط الوعد في وهم الانتصار الذي حلموا به في تعبئة سياسية ونفسية لشعوب المنطقة لتحقيق جملة
اهداف اولهما رفع الضغط عن ايران لتطوير برنامجها النووي والثاني فك العزلةعن النظام السوري بعد خروجه
المذل من لبنان وكذلك طمس الحقائق المتعلقة باغتيال الحريري وجورج حاوي وسمير قصيره وجبران تويني وكذلك
تقويض حكومة السنيوره. وجاءت النتائج معكوسة وهذا ماتحاول ايران الان ومن خلال اجراء مناورت عسكرية
عمله في تغطية بعض اثار الهزيمة بعرض للقوة العسكرية الايرانية. اذن تقييم نتائج الحرب وانعكاستها على الشعب
اللبناني وكذلك التناقضات التي ستفجرها مرحلة مابعد الحرب على الساحة السياسية اللبنانية وهل ستحافظ الحكومة
على كيانها الهش وهل يضرب عرض الحائط كل هذا الدمار الذي حل بالشعب اللبناني والاطمئنان بنصر موهوم ليعود
حزب الله ببديهيات نضالية ليلملم اللبنانيون اشلائهم لمغامرة قادمة ليبني نصر الله جمهوريته الاسلامية او القبول
بالرشوة من قبل حزب اللة لااخفاء الحقائق كما فعل صدام سابقا بعد كل مجزرة وكارثة يقوم بزيادة الرواتب وتعويض
عوائل الضحايا بالسيارات. او القبول بوعد نصر الله في اعادة الاعمار وحتى ولوكان صحيحا اليس هذا تجاوز للحكومة
او اليست الحكومة هي المعنية بااعادة الاعمار ولاادري من اين جاء نصر الله بهذه الاموال.ربما من" بيت المال الديني
في طهران.
هذه الامور ستكشفها الايام القادمة بكون الاطراف المتنازعة لم تحقق اهدافها وهذا يعني ان الازمة -الكارثة ستظل
مستمرة .



#حسن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن نصرالله وسلطة العقيدة
- يوغسلافيا- العراق : الضربة المودبة والضربة المدمرة
- الجانب المظلم من الديمقراطية......


المزيد.....




- مستشار ترامب المستقبلي للأمن القومي يستكشف مقترحات وقف إطلاق ...
- الإمارات تعلن وفاة جندي متأثرا بإصابة حرجة تعرض لها قبل 9 سن ...
- والتز: مبعوث ترامب إلى أوكرانيا متمسك بإنهاء الحرب
- رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: أوروبا في حالة حرب حقيقي ...
- -وول ستريت جورنال-: إدارة بايدن لا تمتلك الوقت الكافي لإرسال ...
- أمراض تشير لها التشنجات اللاإرادية في العين
- عالمة روسية: الإنسان لايستطيع تحديد لحظة خروج الذكاء الاصطنا ...
- ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على 3 دول
- بوتين: كازاخستان شريك استراتيجي موثوق
- ممثلو بريكس يجتمعون في يكاترينبورغ


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن الهاشمي - الوعد الصادق..وهم يتبدد