أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - أسيء الظن بالانتخابات العربية














المزيد.....


أسيء الظن بالانتخابات العربية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحياناً يغادرني النوم تحت تأثير الألم فأفتح الرّاديو لأنني لا أستطيع التركيز على التلفزيون ، و أرغب أن يكون النّور مغلقاً، وربما هو نوع من التعذيب أن أغلق النور ، ثم أعود لإضائته ، وهكذا . أحياناً أستمع لراديو البي بي سي ، ومن خلال برامجها مع التّخلف العربي ، أغفو على وقع أصوات الترند، أو عنها في نصف ساعة ، أو غيره من البرامج ، وهذا ما فعلته البارحة ، فغفوت ربما لآكثر من ساعة، و استيقظت وكأن دماغي محشوّ بطبل ، حيث كان أحدهم يصرخ ، و يصف روعة الانتخابات العراقية من داخل بغداد. لا يمكن أن أصل له كي أضربه ، لكنّني تذكرت عنجهية صدّام حسين، وثقافة بشار الأسد ، ورأيت أن العراقي ، و السّوري فيهما تشابه مع الزعماء ، و أهم تشابه هو عنجهية العراقي ، وثقافة السوري .
أما عن عنجهية العراقي ، فقد أتى العراقيون على زمن صدام إلى القامشلي ، وكان لبعضهم أسماء حركية ، وإحداهن وضعت طوقاً في رقبتها ينتهي برصاصة" ثقاقة النضال في ذلك الزمن " دعوت مجموعة كنت مكلفة بزيارتها إلى طعام الغداء، ودار الحديث عن الحزب الشيوعي في العراق ، وماذا يفعل صدام بالشيوعيين ، ثم أصبحنا ندردش بأشياء أخرى ، قالت إحداهن: " استغربت من الفقر في سورية ، كنّا نسمع عن تفاح الشّام ، و إذ لا شيء موجود." فعلاً كان كل شيء مفقود في سورية ، ثم استطردت فقالت :" احنا في العراق ما في بيت مافيه ثلاث ثلاجات إحداهما للأحذية" . صدّقت حديثها يومها .
أما عن الثقافة التي تشبه ثقافة الأسد ففي مرة كنا في تجمع سياسي ، وكان حافظ أسد سوف يخطب خطاباً يلعن فيه أبو الإمبريالية فتجثوا على ركبتيها ، وكنت لا أسمع ، لدي عادة أو ربما طبيعة أن ذهني لا يلقط من الحديث إلا بعض ما يريد. رأيت أحد " القادة" يقف ويصفق . سألته:شو صار؟
أجاب أن الأسد تحدّث بحكمة حيث قال : عندما أسكن في قصر فهو من أجل نصرة المظلوم، أو الفلاح. قلت له: هاا ا
مرّت الأيام ، و أتى العراقيون إلى القامشلي في هذه المرة بعد موت صدام . كانت المساعدات تأتي لهم من الأمم المتحدة ، فيأكل نصفها المشرفون عليها . وكان بعض القادمين كلداناً أو سرياناً ، وفي هذه المرة لم أكن شيوعية، لكن صديقة ابنتي تزوجت عراقياً ، وهي سريانية ، فباركنا لها ، وبعد سنين طويلة التقينا ، قلت لها: كانت العراق غنية وليست مثل سورية ، فقالت لي " منو قال؟" ثم أكملت كانوا يعيشون على المساعدات لكنهم ينفخون . . .
تلك المقدمة الطويلة ليس لها علاقة بالموضوع الرئيسي وهو الانتخابات .
هل تغيّر الانتخابات في العراق الواقع؟
هل تصل إلى الديموقراطية؟
كيف تكون الديموقراطية في مجتمع بدائي ليس فيه صناعة، وتهرّب رؤوس الأموال للخارج؟
في أمريكا عدة أحزاب ، لكن حزبين منهما يتنافسان فقط لأن بيدهما رأس المال و السلطة ، فناديا بيلوسي و أقاربها لديهم امبراطورية مالية تحكم حتى لو أتى الجمهوريون على الحكم، وترامب لديه امبراطورية عقارية على سبيل المثال ،هم على رأس السلطة فقط الخلاف على قيادة تلك السلطة .
أذكر استفتاء حافظ الأسد في السبعينات ، وكنت على صندوق الانتخاب . لم يأت للانتخاب سوى عشرة منهم تسعة من الأمن ، لكن الصناديق ملئت على القائمة . أصبحت من يومها أسيء الظن بالانتخابات جميعها، بما فيها ال15 مليون الذين النتخبوا بشار ،لم أسأل نفسي عن عدد سكان سورية ال12 ساعتها ، صدّقت . أنا أصدّق الإشاعة ! و ذلك الحماس للانتخابات العراقية هو صوت أحدهم الفارغ من المضمون. . . عن جد موضروري الانتخابات عند العرب . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً بدموزي
- جائزة نوبل للآداب 2021
- نساء أمل -7-
- وثائق باندور تمر مرور الكرام
- كوابيس سورية
- نساء أمل -6-
- حوار مع فلاديمير ميلوف
- نساء أمل -5-
- الوصول
- نساء أمل -4-
- نساء أمل-3-
- آ- الكحل أفضل من العمى-
- - كنّا عايشين-
- أكثر من شيوعية ، و أقل من ليبرالية
- ترويض الألم
- نساء أمل -2-
- نساء أمل -1-
- اشتعال -الجزء الأخير -
- اشتعال-10-
- اشتعال -9-


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - أسيء الظن بالانتخابات العربية