|
أهمية الإسم ودوره في تاريخ الشعوب - الحلقة الثانية
سيبان سردار
الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 09:23
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
فهناك الكثير من الأدلة التي تثبت أصول الكورد، وإنتمائهم لشعوب جبال الزَغَروس، ومنها تلك الصورة التي سبق وأن رأيتموها، أصحاب حضارة بلاد ما بين النهرين التي تعرف بالحضارة السومرية، وقلعة (كوماژين komajîn) التي شاهدتموها في الصفحة السابقة والتي تشهد لها التاريخ، فهي جزءٌ من الحضارة السومرية، وبقاء هذه الأثار ليس إلا دليلاً وإثباتاً، على أصالة وعراقة أسلاف الشعب الكوردي الذين يعودون بتاريخهم لآف السنين، بينما تسمية (كوماژين komajîn)، فهي كلمة كوردية المصدر لا علاقة لها بأي لغة من اللغات الغير الكوردية، وإليكم معنى كلمة (كوماژين komajîn) باللغة العربية: الجماعة الحية - المجموعة الحية - مجموعة الأحياء، و(كوماژين komajîn) إسم علم كورديِّ المصدر مركب من كلمتين: مجموعة (فرقة - جماعة) kom+ أحياء (حياة) jîn = مجموعة الأحياء komajîn أما مجيء حرف a بوسط الكلمتين، أداة لتأكيد والربط بين الكلمتين. لكن، قد يعترض البعض من العنصريين الذين يرفضون وجود الشعب الكوردي، والذين يدّعون بأن حضارة مملكة بابل، وأكاد، ووأورك، تعود بأصولها للآشوريين، أو الكلدانيين، أو السريان، أو العبريين (اليهود)، وحول هذا الموضوع نشرت جريدة "، صباح يوم 2016-12-04م الساعة 12:01، تقول: نمرود من المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). واسمها المعتمد هو الأسم العربي للمدينة التي كانت تعرف أساساً من قبل علماء الآثار بإسم "كلحو". بدأ ذكر المدينة من قبل علماء الآثار في العام 1820، وجرت عمليات استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة، من قبل علماء الأجانب. وهي كانت العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية وبلغت أوجها في عهد الملك آشور ناصربال الثاني في القرن الرابع عشر قبل الميلاد عندما كانت تدعى كالخو... وتابعت الجريدة قولها: من أبرز الآثار التي عثر عليها في الموقع "كنز نمرود" الذي إكتشف في العام 1988، وهو عبارة عن 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب، ووصف العديد من علماء الآثار هذا الإكتشاف بأنه الأهم منذ إكتشاف قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون في العام 1923...إنتهى القتباس (8) إن هذا الإكتشاف لا يعني بأن حكم (نَمرود Nemrûd) كان محصوراً في مدينة كركوك وضواحيها، لعلمكم بأن الحاكم (نَمرود Nemrûd) كان واحداً من حكام السومريين، والحضارة السومرية كانت موجودة قبل مجيء الحضارة الآشورية، والكلدانية، والسريانة، والعبرية بآلاف السنين، لعلمكم بأن العبريين (اليهود) يعودون بأصولهم إلى أرض كنعان في فلسطين، بينما الحضارات الآشورية، والكلدانية، الذين أقاموا حضارتهم على بقايا الحضارة السومرية، وهنا كما لاحظتم حول ما شنرته جريدة "المدى" التي سبق وأن ذكرنا، حيث يقول الكاتب: بأنها (كانت العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية وبلغت أوجها في عهد الملك آشور ناصربال الثاني في القرن الرابع عشر قبل الميلاد). لكن مهما قيل وقال، فأن التماثيل التي شاهدتموها وستشاهدونها في موقع قلعة (كوماژين komajîn) إن حالفكم الحظ يوماً، وذهبتم إلى مدينة آديمان بشمال كردستان، سشتاهدون كل تلك الآثار بأمِ أعينكم، لكن بقاء تلك الآثار التي تظهر مدى تزويرالتاريخ الذي نشره أبناء العرق السامي من الآشوريين والكلدانيين والسريان والعبيريين (اليهودية) وأخيراً العرب، بإنتمائهم للحضارة السومرية، لأن سلطة مناطق حكم (نَمرود Nemrûd) لم يكن محدودتً في منطقةٍ ضيقةٍ كما يدعون، بل إن حكمه كان واسعاً وحَكَمَ مناطق شاسعة. حيث إن إنتشار ثقافة وعقيدة نمرود وصلت حيث وصلت إليه نفوذ حكمه، ونفوذ حكمه لم تكن محصورةً فقط في منطقة مثل مزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، حيث بدأ مناطق نفوذه من السواحل الشرقية من بحر الأبيض المتوسط، والمناطق الشرقية من سواحل بحر الأسود، حتى الخليج التازي (الفارسي - العربي) حديثاً، وحتى الحدود الهندية شرقاً وشمالاً، وجنوباً من جبال الجولان وسهل حوران وبحر التازي (خليج الفارسي/العربي)، حتى أذربيجان وأرمينيا وسواحل بحر قزوين شمالاً. بحيث كان يقال له (جَبَّارُ الأرض)، و(كوماژين komajîn) مصططلح كوردي المصدر مركب من كلمتين: جماعة (فرقة - مجموعة) kom + حياة (أحياء) jîn = مجموعة الأحياء komajîn بصدد ذكر خليج التازي (الخليج الفارسي/العربي) الذي ورد ذكره في كتاب زندا آفستا لنبيِّ زارادشت، الذي كان معروفاً في زمن السومريين بـ "بحر التازي"، والذي بات يعرف فيما بعد بـ الخليج الفارسي، وبعد ظهور الدين الإسلامي إنتشار العرب بات يُعرَف بـ الخليج العربي، و"تازي" كلمة كان يستخدمها أسلاف الكورد في أيامهم تلك، ولتأكيد على أن أصول هذه الكلمة هي كوردية المصدر، حيث كتب مسعود الزاهد بحثاً تاريخياً بإسم "وثائق مجوسية" تؤكد تسمية التازي، فيقول: عراة - العريِّ - العاري - العريان - المزلط، نسبة إلى العرب العراة الذين كانوا يقطنون الجزيرة العربية بالجنوب من بحر "تازي"...إنتهى الإقتباس (9) لكن هناك الكثير من الذين كتبوا عن العبرانيين وموطنهم، ولكن أغلب الآراء جائت متشابهة ولم يأتوا بسيرة بلاد الرافدين، إلا كتاب التوراة الذي هو كتاب تاريخيٌ ليس إلا، حيث ربطوا أصول اليهود العبرانيين ببلاد الرافدين، وبإبراهيم عليه السلام ذو العرق الآري الذي لا علاقة له بالعرق السامي على الإطلاق، على سبيل المثال، كتب الأب رولان غيران ديفوس، الذي يقول: إن بعض العبرانيين كانوا يعيشون في أرض كنعان، وبينما كان بعضهم الآخر في مصر، وبالتالي فإن الذين خرجوا من مصر مع موسى ليس كل بني إسرائيل. ج-1 من الواضح جداً في الكتاب المقدس، أن يعقوب نزل إلى مصر مع جميع بنيه، بسبب المجاعة التي عمت منطقة الشرق الأوسط، بل وقد سجل سفر التكوين أسمائهم وأسماء أولادهم، وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاؤا إلى مصر: يعقوب وبنوه بكر يعقوب رأوبين...جميع النفوس التي أتت إلى مصر الخارجة من صلبه...جميع النفوس بيت يعقوب التي جائت إلى مصر سبعون.تك27-8:46...إنتهى الإقتباس (10) حيث هناك العديد من أصحاب الرأي والُنقاد الذين أدلوا بآرائهم حول أصول بني إسرائيل، ومنهم علماء الآثار الذين إنتقدوا ما ورد في التوراة، بأن بني إسرائيل خرجوا من بلاد الرافدين، هنا سأترك الردّ للأستاذ حلمي قمص اليعقوب الذي تحدث عن أصول بني إسرائيل: لرأي الأول: فرعون الإضطهاد هو "تحتمس الثالث" وفرعون الخروج هو "أمينوفيس" (أمنحوتب الثاني): من الأدلة التي إعتمد عليها أصحاب هذا الرأي: هـ - تمَّ إكتشاف لوحة حائطية يظهر فيها بعض العبيد الذين يصنعون الطوب من طمي النيل ويخلطونه بالتبن، وكُتِبَ على اللوحة " العصى في يدي لا تكن متكاسلاً"، كما عُثِرَ في معبد الأقصر على لوح صخري سُجِلَ عليه "مرنبتاح" إبن رمسيس الثاني أنه قد صدّ الغزاة، وإنه ضرب شعب إسرائيل، مما يؤكد أن بني إسرائيل كانوا موجودين في أرض كنعان قبل عصر مرنبتاح بزمن طويل...إنتهى الإقتباس (11) أما بالنسبة لإسم كوش ودورهم التاريخي, حيث ورد ذِكر إسم كوش (الكوشيون) في شرح الكتاب المقدس، العهد القديم، الأيات(45-36): "ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر. واللوبيون والكوشيون عند خطواته. وتفزعه أخبار من الشرق ومن الشمال فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم الكثيرين"...إنتهى الإقتباس (12) لكن الكاتب والباحث عبدالمنعم عجب الفيا، عَلَّقّ على ما ورد في التوراة، فيقول: بأن التوراة تصف أرض "الكوش" بأنها جنة عدن، وتحدد التوراة السودان القديم بأنها البلاد الواقعة جنوب أسوان، وهي حدوده الحاضر ذاتها. فقد ورد في سفر حزقيال. العهد القديم من الكتاب المقدس: "وأجعل أرض مصر خراباً مفقرةً من مجدل إلياسون إلى تخم كوش" سفر حزقيال - الإصحاح :29 وأول ما ورد ذكره عن السودان بالتوراة، نهر النيل، حيث وصفت بأنها جنة عدن التي كان يعيش فيها آدام وحواء، بأنها كانت تشقها أربعة أنهر. أحد هذه الأنهر، يسمى جيحون، وهو نهر النيل، وتقول التوراة: "وإسم النهر الثاني جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش"- سفر التكوين - الإصحاح الثالث عشر، وقد ورد في الحديث النبوي، أن النيل من أنهار الجنة، وترد الإشارة إلى أنهار السودان في الكتاب المقدس أكثر من مرة...إنتهى الإقتباس (13) أنما نشرته التوراة، تُعبِّر عن أصل موطن العبريين قديماً ذويِّ الأصول الحامية والسامية، التي لا علاقة لها بالعرق الآري على الإطلاق، وما ورد في التوراة والإنجيل والقرآن، بأنه كان لـ النبي نوح ولدان وهما (حام وسام) وهو لم يكن كذلك، لأن تطور العلم وظهور العلماء فيما بعد القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، تمَّ إكتشاف العديد من الحقائق المخفية التي تناقض ما ورد في تلك الكتب الثلاثة، وما تمَّ إكتشافه من خلال الحفريات الأثرية، ومن بين تلك المواقع الأثرية هو جبل (جودي Cûdî) موقع سفينةُ (نُوه Nûh) عَلَيِهِ السلام. المصادرالتاريخية: -8 العثور على قبر نمرود - جريدة المدى صباح يوم 2016-12-04م الساعة12:01. -9 قناة العربية. المصدر مسعود الزاهد."وثائق مجوسية" تؤكد تسمية الخليج العربي. -10مكتبة الكتب المسيحية/كتب قبطية/المكتبة القبطية الأرسوثوكسية - كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) أ.حلمي القمص يعقوب.-564هل خرج أسباط بني إسرائيل جميعاً من مصر دفعةً واحدة؟ تك27-8:46. -11 مكتبة الكتب المسيحية / الأستاذ حلمي القمص يعقوب كتب القبطية / المكتبة القبطية الأرثوذوكسية - كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ.حلمي القمص يعقوب.566 - من هما فرعون الإضطهاد وفرعون الخروج؟ - ومتى خرج بنو إسرائل من مصر؟ -12 شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري - دانيال تفسير سفر دانيال - الآيات (45-36). -13 الأب سهيل قاشا (ج 6). مكتبة الكتب المسيحية. كتب قبطية. المكتبة القبطية الأرسوذوكسية.كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها العهد القديم من الكتاب المقدس.أ.حلمي القمص يعقوب.348- ما معنى جنة عدن؟ وهل يمتد من نهر الفرات إلى نهر النيل؟ -13 سودارس: السودان في نصوص الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) بقلم: عبدالمنعم عجب الفيا.سودانيل 2012/04/09.
#سيبان_سردار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سبب إنهيار الأنظمة الدكتاتورية
المزيد.....
-
تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت
...
-
المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس
...
-
الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
-
من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
-
سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل
-
خطوات باشينيان العمياء: صبر موسكو ينفد
-
مرئي بالعين المجردة.. -موكب كوكبي- نادر يزين السماء طوال فبر
...
-
مواصفات الهاتف الجديد من Asus
-
OpenAI تطلق نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي مجانا
-
ترامب يعلق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة شهر إثر تو
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|