عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:40
المحور:
الادب والفن
تذبل أوراق الزيتون
على شبهة حب جديد
بين أوراق الرعب
وشجر الأرز.
يتدفق الدمع في عيني النخيل
تتراءى للمارين صور قتل
و تلوينة حمراء في قعر الجب ...
وحفنة رمل في يد السماء
تبثها في عيني الأرز...
وصلاة مؤقتة...
إلى حين حضور السوسن و الغياب
وصحوة السراب
ومجيء الظلام الفاجر
وعيونك هنا باقية ترقبنا أيها العتيق
بلا حراك بلا حراك...
*** *** *** ***
سفر الرعب
وكراسة من شهادات الحجر
جداول من الدماء
و أمعاء تعتريها حرارة الصيف
حلكة تجوب بين فجاج النهاية
و رواق الموت المعجل
وملعقة من البترول هدية للصامتون...
ولا جديد في صفحة السماء
ولا متغير هذا المساء
ولا غدا...
فيض من رقصات الغراب
على أنغام الصدأ
و الفجور
و شظايا الكرامة
و رحيل التين إلى فصل الشتاء
وعبق السهو...
وحب السفهاء...
وانت كما أنت بلا حراك...
شاطئ ممتن لهذا الغروب
وما خطته يده الميركافا من أشعار الموت...
وعلى ضفاف النهر
غجرية في أوج العربدة
يعود البرق إلى السماء
ولا جديد هنا...
غير انبهار بما خطته يد الفودكا
من تاريخ على جدار الغرباء ...
*** *** ***
يا بني قل لهم
أن البحر مات...
وأن السلام انتحر يوم ولد الأمريكان...
وأن من وحشية الظلام
يخبركم العتيق :
أن لا جدال بعد الآن حول الثمن
كل مجاني
شرف
وطن
بشر
حجر
شجر توت
عش حمام
كأس جعة
حقل بترول
كل مجاني في بلاد العرب...
ومني قل يا ولدي
أن للعرب وجهان:
وجه للنذالة
ووجه للنذالة أيضا...
إلا من رحم ربي هناك
حيث ثمن الكرامة نفس
وثمن الحرية نفس ...
والشهاد لا مرادف لها غير الإنتصار...
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟