هل نحن مغيبون ؟

مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا
(Magdy Abdel Hamid Elsayed)

الحوار المتمدن-العدد: 7040 - 2021 / 10 / 7 - 12:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

يقول المفكر السنغافورى كيشور محبوبانى أن الانتخابات الأمريكية بصفة عامة هى تزييف وتغييب لإنها تعتمد أولا وأخيرا على قوة المال ورجال الأعمال الذين يختارون ممثليهم ولكن بتصويت الشعب المغلف بالديموقراطية ، وهذا يعتبر فسادا فى دول مثل سنغافورة ونيوزيلندا والسويد مثلا. نفس الشئ يتم فى الدول الشيوعية والاشتراكية والديكتاتورية التى تصور للشعوب أن القائد هو الملهم الذى ينقذ الأمة من براثن الرأسمالية المتوحشة والدينية المتشددة والليبرالية اللاإنسانية والإمبريالية الطاغية ومن الأعداء الذين يحيطون بالوطن ويحيكون المؤامرات سرا وعلانية وفى كل وقت وحين . الغريب أن جميع الحالات السابقة من التزييف والتغييب يقودها إعلام موجه سواءً من رجال الأعمال أو من التابعين للحكومات الديكتاتورية مما يجعلنا بالفعل ندرس ما يتحدث عنه أمثال محبوبانى بأننا بالفعل مغيبون بإرادتنا وراء آلة إعلامية ضخمة لا يمكن أن تحرك أعيننا وعقولنا ناحية الدول صاحبة أعلى شفافية مثل نيوزيلندا وسنغافورة والسويد والنرويج والدانمارك وحتى ألمانيا واليابان وهولندا ، وهم دول ليست ضعيفة ولا هينة برغم عدم وجود جيوش قوية لأى منها ، فهى دول لا يهمها إلا مصلحة شعوبها وكل من يقيم على أراضيها عبر المساواة والعدالة الاجتماعية فى ظل حرية لا يطغى عليها رجال الأعمال ولا العسكريون ولا رجال الدين.
قد يحاول الإعلام فى الدول الديكتاتورية وبعض الدول الرأسمالية البراجماتية تغييب الشعوب بالتركيز على الوطنية والتضحية لصالح الشعب والقيم الإنسانية ولكن التضحية تكون فى النهاية لصالح رجال الأعمال والفاسدين والسياسيين والانتهازيين ، أما التغييب فى دول العالم الثالث فهو يزيد بيتا من الشعر عما سبق بالتخويف من الوصول إلى حال دول تشتت نتيجة الثورات والانتفاضات ولا يركز أبدا على الدول التى تقدمت بعد حروب مدمرة واتخذت طريقة الشفافية والحرية والعدالة الاجتماعية طريقا لها متبنية العلم والتكنولوجيا والعمل الجاد فى ظروف عادلة.

#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات