أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - التطرف والفوضى صناعة اخوانية!!














المزيد.....


التطرف والفوضى صناعة اخوانية!!


بثينة تروس
(Buthina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 7040 - 2021 / 10 / 7 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مسرح الفوضى والارباك الذي تشهده الساحة السياسية اليوم، يعود الي فشل المكون العسكري عن القيام بدوره في حماية هذا البلد بالتواطؤ والمصالح المشتركة مع فلول الإسلاميين، وبالتقاعس عن قمع ومحاربة الذين يعرقلون مسيرة اهداف ثورة ديسمبر، بدءا بعدم تمليك المعلومات حول محاولة اغتيال السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في 10 مارس 2020 وهي تعد اول حادثة إرهابية من نوعها شهدتها البلاد في تاريخها السياسي، إذ لم يتم استهداف المجرم الاخواني المخلوع عمر البشير رغم أن سجله حافل بالدماء والفساد والعمالة الخارجية.. ثم فجاءة تخرج جماعة تدعي الانتماء لداعش تسمي نفسها (التيار الرسالي للدعوة والاقتتال - ولاية السودان) تقوم بترويع المواطنين في حي جبرة بجنوب الخرطوم وتقتل خمسة وتصيب خمسة اخرين من ضباط جهاز الامن والمخابرات، كما تتبني محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابقة! وتتوالى الاخبار بحادثة إرهابية اخري يوم الاثنين 4 أكتوبر تم فيها مقتل أربع من المتطرفين واعتقال اثنين بواسطة القوات المشتركة وبمساعدة الدعم السريع، وقد زار السيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان موقع الحادث!
الشاهد ان انفجار بركان التطرف والعنف في هذا التوقيت، الي الحد الذي تعلن فيه جماعات إرهابية عن نفسها دون وجل، متباهية بانها سودانية المنشأ بأعضاء اجانب، وتقوم بتصفية وقتل رجال الشرطة بالأسلحة والرشاشات، يؤكد على ضلوع الإسلاميين في هذه الفتنة، ويؤكد أن الذي يجري ما هو الا عمل منظم، يساهم فيه المكون العسكري بتواطؤ الجنرال البرهان بدهاء اخواني متقن الحبكة! وذلك بإسهامه في السيولة الأمنية، وجعل البلاد مسرحاً للفوضى، مجددا رهن قيام المؤسسة العسكرية بواجبها، بوصايته على الثورة وبالحصانة للمكون العسكري، كما كان سابق العهد والا فلا أمان للشعب! كما رعي البرهان بالصمت الخؤون التمرد القبلي في الشرق الذي اعلى سقف مطالبه بالانفصال واقالة الحكومة! كما أننا لأول مره نشهد انقلاب عسكري علي شاكلة الاستعراض العسكري، يربت فيه القادة على اكتاف الانقلابيين بلا محاكمات او معلومات كافية حوله صحته من زيفه!!
والمتابع للازمات المتلاحقة التي أعقبت سقوط حكومة الاخوان المسلمين وما تواجهه الحكومة الانتقالية ولجنة تفيك النظام البائد من معارك ومؤامرات! يدرك ان التآمر الحادث هو تحقيق لما توعد به الإخواني علي عثمان طه، سجين كوبر الان والنائب الأول للمخلوع البشير، حينما قال: (أقول لهم لا تلمزوا قناة، الان هذا النظام تحميه كتائب ومجموعات هي علي استعداد للتضحية ليس فقط، هي تقف من وراء مؤسسات الدولة نعم، التي هي مطلوب منها ان تقوم بدورها في إدارة الحياة المدنية العادية ، في تيسير دولاب الحياة ولكن هنالك كتائب ظل كاملة يعرفونها واحسن نقول ليهم هي موجودة، تدافع عن هذا النظام اذا ما احتاج الامر لتسيير دولاب العمل، تقوم بمهام العمل المدني، و تدافع عن هذا النظام اذا ما اقتضي الامر التضحية بالروح).. فيديو قناة سودانية 24 لقاء طاهر التوم 8 يناير 2019..
والاقرار بكتائب الظل ليست بفزاعة لتغبيش الوعي الجمعي، او وسيلة للتغاضي عن إخفاقات الحكومة الانتقالية، ومعايب ومحاصصات قوي الحرية والتغيير، وانعدام الرؤية الواضحة لتحقيق مطالب الثورة، بقدر ما هو واقع بمعرفة سوء جماعة الاخوان المسلمين، وكتائب الظل هي ظلال من مرجعية العنف في فهمهم الديني (أيها الأخوان إنّ الأمّة التي تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموت الشريف يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة) - رسائل البنّا صفحة ٦
إذن فإن ما يجري في الساحة هو فعل كيدي تراكمي في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، يهدف لعرقلة استكمال هياكل الفترة الانتقالية، وتقويض التحول الديموقراطي.. هو فعل لم يتوقف منذ مظاهرات الزحف الجهادي بقيادة المهووس عبد الحي يوسف وخطب رجال الدين الذين كفروا حمدوك، وملاحقة النساء بالعنف والتحرش، والتصدي لمظاهرات الشباب السلمية بالعصي والضرب، وطمر الدقيق والوقود في باطن الأرض، ونشاط تجارة العملة والسوق الأسود، وظهور العصابات مثل (تسعة طويلة)، وتخريب سكك حديد السودان وخطوط نقل الكهرباء، وقطع طريق التحدي.. ويتجلى الصنيع الاخواني القبيح في اذكاء نيران الفتنة القبلية في مشاكل الكنابي في الجزيرة والولايات الشمالية، وكيف جاز منع خمسين طفل من أطفال كمبو القرية (10) بحلفا الجديدة من المشاركة المدرسية مع رفقائهم الطلبة، (منقول من وسائط التواصل الاجتماعي).. ان التمايز بين الأطفال السودانيين في المدارس هو ابشع صور العنصرية مهما تعددت الأسباب والحجج! وهو عمل لا يمت لثورة ديسمبر بصلة، بل لا يشبه اخلاق السودانيين في التراحم وحسن الجوار، وقد كنا نستنكره عندما يحدث في بلدان أخرى وبعيدة عنا مثل لبنان.
ان المكون العسكري الاخواني برئاسة البرهان يهمل في حماية هذ البلد عن قصد مبيت لمكايدة المدنيين، مما أثقل كاهل المواطنين الصبارين بالمعاناة المستمرة والضغوط الاقتصادية وتدهور الأحوال الصحية والتعليمية. وقد اكد الشارع للمكون العسكري ان الردة عن الديموقراطية مستحيلة، كما قابل المجتمع الدولي هذه الفوضى بإنذار من دول الترويكا والزام الحكومة بتنفيذ المجلس التشريعي، واستكمال محادثات السلام وانه لا سند للانقلابات، ولا مجال لعودة الاخوان المسلمين للمشهد السياسي، بعد ان لقنتهم الثورة درساً في الصمود والتصدي عرى أوهام انهم تنظيم (تحرسه من قبل ومن بعد عناية الله سبحانه وتعالى)!



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Buthina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين ترك والقراي.. (اي كوز ندوسه دوس)!
- مخاوف نسوية في ظل معارك الإسلامويين!!
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (2) الاعلان السياسي ووحد ...
- القضايا النسوية والعقول الطالبانية! (1)
- دارفور حري بها ان تتلقي الاعتذار وليس الاحتفال!
- النوع الاجتماعي ازمة المهووسين وعجز الحاكمين!
- وداعاً قدال.. ولا بواكي على الاخوان المسلمين!
- هن النساء.. لسن بسوائم!
- حين أتانا جبريل!
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (3)
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (2)
- (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! (1)
- المصادقة على (سيداو) بين النصر وعرج المسير!
- شباب الإسلاميين إفطار ام إنذار!
- شباب المدنية و(المتكوزنين) الطغاة!
- أبريل وأزمة الضمير!
- السلام (الحلو) وعجز القادرين على التمام!
- لقد ولي خطاب (أضربوهن)!
- نوال السعداوي! رؤية شجاعة للجنس والدين
- إنها جناية الأخوان المسلمين!


المزيد.....




- أمينة خليل والسعدني وشاهين بمسلسل -لام شمسية- في رمضان
- أحمد الشرع يكشف ما بحثه مع محمد بن سلمان في الرياض: -لمسنا ر ...
- نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الأحد 23 ف ...
- إيران تسدل الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- ترامب يقر بتداعيات حرب الجمارك وشولتس ينتقد تقسيم العالم بحو ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع بعد لقائه ولي العهد السعودي في الري ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة تحت الأر ...
- إسرائيل تفجر عددا من المنازل في مخيم جنين (فيديو)
- إعلام: نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب ع ...
- وزارة النقل الأمريكية تصف نظامها لمراقبة الحركة الجوية بأنه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - التطرف والفوضى صناعة اخوانية!!