فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 15:40
المحور:
الادب والفن
أدخلُ نفَقاً ...
طولُهُ أقصرُ منْ قامتِي
عرضُهُ رُبُعُ قامتِي...
أخرجُ منْ خرمِ إبرةٍ
وأرَى ...
كيفَ يقطعُ الزمنُ
شريطَ أحلامِنَا...
ويعْبُرُنَا
مُخلِّفاً /
ورقةً وقلماً ...
ترسمُ حدودَ العالمِ
دونَ حُلُمٍ...
فوقَ قامتِي ...
خارجَ النَّفَقِ مساحةٌ
بينَ ليلٍ ومِدادٍ..
يتشكلُ الوجودُ
في العالمِ الإفتراضِيِّ ...
يرسمُ حدودَ وجودِنَا
حينَ تهزِمُهُ عيونُ الصغارِ...
هندسَتْهَا
أحلامُ الرقمِ السرِّيِّ ...
المُعبَّإِ
في صندوقِ بَانْدُورَا PANDORA...
النفقُ ...
خارجَ الرأسمالِ الرقمِيِّ
وطنٌ...
يلدُ وطناً
والفايسبوكُ ...
منفًى للحالمينَ
خارجَ النفقِ ...
أمَّا الكتابةُ
فوطنٌ لَا يصحُو...
داخلَ صندوقِ الْبَّانْدُورَا
إلَّا عبرَ الأنفاقِ...
نعبرُ النفقَ ضدَّ الخوفِ...
منْ رؤوسِنَا
داخلَ الصندوقِ الأزرقِ...
لِأنَّ أفكارَنَا
يحملُهَا مهربةً منَّا...
فيغدُو الرأسُ صندوقاً مثقوباً
أكلتْهُ حشراتٌ زرقاءُ...
نعبرُ الأسوارَ في رؤوسِنَا...
تعلُونَا
فنسقطُ تحتَهَا...
شوارعُ مَارْكْ الزرقاءُ
خاليةٌ منَ الروادِ ...
مضرجُونَ بالحبرِ
دونَ محابرَ...
تعطلتْ في النفقِ
وتعطلْنَا...
كأنَّهُ العصرُ الجليدِيُّ ...
وكأنَّهَا المتاهةُ.
ونحنُ العبيدُ الزُّرْقُ...
غيرُ مُؤهلِينَ للرؤيةِ في الشمسِ
هلْ عادَ لِْلكهفِ " أفلاطونْ "...!؟
عندَهَا تبُثُّ اليقظةُ دَبُّوسَ مراقبةٍ...
في المنصاتِ الفارغةِ
منْ عملاتٍ بشريةٍ ...
نستشعِرُ دماً جديداً
يشكُّ إبَرَهُ تحتَ جلدِنَا ...
فهلْ عادَ الوعيُ نائماً
إلى صندوقِ الْ PANDORA...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟