أسباب تفكك وفشل الثورة التشرينية من إنجاز أهدافها

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمناسبة مرور عامين على انفجار ثورة الجوع والغضب لابد من موقف وتحليل وأسباب ونتائج منطلقة من نداء حي واستدعاء صارخ من أجل الحقيقة والتاريخ لفشل هذه الثورة العملاقة التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ولم ينجز ويتحقق من شعاراتها وأهدافها سوى سقوط حكومة عبد المهدي والانتخابات المبكرة التي قاطعتها أما شعاراتها وأهدافها الأخرى فقد ابتلعتها حيتان الوعود والتخدير والترقيد وأصبحت في وادي النسيان. انطلقت لهيب وشعلة هذه الثورة من جنوب العراق الذي تجاوز مستوى الفقر والبطالة والحرمان بينهم إلى 50% فهب شبابها ودعوا نارها تورى وشمروا لها الزندا في 1/10/2019 وانضمت إليها جماهير واسعة من مدن الوسط والعاصمة بغداد.
أما أسباب تفكك وفشل ثورة الجوع والغضب التشرينية هي :
1) بعد سقوط وزارة عادل عبد المهدي تألفت حكومة الكاظمي للمرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات المبكرة التي طالبت بها جماهير الثورة وقد مارست هذه الحكومة الجديدة أساليب الوعود والتخدير والترقيد وزيارة بيوت الشهداء واللقاء مع المتظاهرين ووعود (دماء الشهداء أمانة في الأعناق) واستطاعت الحكومة تهدئة خواطر المتظاهرين واستطاعت أن تؤثر على قيادة التظاهر وتفكيك خيم المعتصمين والانسحاب من ساحات التحرير والنهضة والكفاح ونجحت خطتها وأصبحت جماهير الثورة كما قال الشاعر الكبير الجواهري
(ناموا على زبد الوعود ---- تداف في عسل الكلام).
2) تدخلات وتأثيرات الكتل والأحزاب السياسية.
3) اختلاف طبيعة قيادة الثورة من حيث الانحدار الطبقي والاختلاف الثقافي والوعي الفكري والرغبات والمزاج والأنانية والمصلحة الذاتية وطلب الجاه والشهرة وتأثيرات الكتل والأحزاب السياسية وتدخلاتها المخفية والمكشوفة.
4) طبيعة جماهير الانتفاضة التي كان بعضها يرتبط مع الكتل والأحزاب السياسية.
5) التأثيرات السلبية على بعض المتظاهرين أعمال الاغتيالات والخطف والتهديد.
6) ضعف التجربة الجماهيرية النضالية لدى قيادة الثورة.
7) كان المفروض بقيادة الثورة بعد سقوط حكومة عبد المهدي استغلال هذا الفراغ في السلطة وفرض نفسها وعناصرها بالتعاون مع الشخصيات الوطنية في تأليف الحكومة وتنفيذ جميع أهدافها في خدمة العراق وطن وشعب.
8) كاتب السطور حذرهم بعدة مواضيع من التفكك والتباعد والتشرذم إلا أن المصالح الأنانية كانت هي الأقوى.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات