صفوت سابا
الحوار المتمدن-العدد: 7038 - 2021 / 10 / 5 - 14:42
المحور:
الادب والفن
أنا من قبل ما اشوفك
عنيك كانت شرار حمرا
هموم الدنيا ملمومة في جوف جوفك
في بير ضلمة
ومَيَّتْهَا جفاف نايم على رفوفك
وفى جفونها حروق سمرا
ورعشة رَمْش بَتْداري حَمَارْ خوفك
وبَتْلَطَم خدود كانت ورود مَرَّة
جواب باين على عنوان في مَظْروفك
وخُوْخَة خَدّ دَبَّلْها دموع غَمْرَة
أنا من قبل ما اشوفك
وراسك دَافْنَه في الرملة
تزينها آيات التقوى وكسوفك
عشان تكسب كمان جولة
وبعت الغالي من صوفك
بِسُوسَة أرض وبْقَمْلَة
ووَزَّعت سواد الليل على طيوفك
وساعة تنسخط وَهْلَة
وبَتْثَرثَر بفَصَلَاتَك وبحروفك
كلام ما يقولش ولا جملة
ولا يزود في مصروفك
كلام ما يقوله غير نَمْلَة
وفي جلوسك وفي وقوفك
بتعمل فيها ميت أستاذ وميت أبلا
وتتلخبط ما بين النعجة وخروفك
وتزرع فوق جبين تَلَّة
بتنجانك وتجني منها خرشوفك
مع بسلة
أنا من قبل ما اشوفك
وسَعْدك كان مَرَار طافح
وسِيدَك هو لَحْلُوحَك
عنيك تخلط دموع النهر بالمالح
وبَتْقَطَع قطوف الورد بسيوفك
وقلبك ضَبَّةُ مسدوده كما الحيطة ما بتسامح
ودفئ الشمس ما دَبْدَب في طَرْطُوفَك
ولا بُكْرَة بذور بانت من امبارح
وحُضْن كفوفي ما طَبْطَبْ على كفوفك
ولا اتصالح
بَشُوش اللحن في دُفُوفك
مع الكالح
ولا قَشْعَر بِلَمْسَة شُوقِي غضروفك
تقول سارح
في دنيا أرضها سقوفك
ومش سارح
#صفوت_سابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟