سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 14:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نحتفل اليوم بمرور عام علي توقيع إتفاقية جوبا لسلام السودان بين حركات الكفاح الثوري المسلح والحكومة السودانية الإنتقالية، وقد ودع السودان محطة الحروب من النيل الأزرق إلي دارفور وجنوب كردفان ومناطق آخرى، وبعد أن طوينا عام طويل نقول في تقيم الوضع الذي نتموضع فيه الآن.
إتفاقية جوبا أوقفت حروب طاحنة إستمرت لعشرات السنيين بين النظام الإنقاذي وحركات الكفاح الثوري التحرري في ريف السودان، وكانت معارك التحرر تدور في الريف والمدن مع إختلاف آلياتها حتى سقط نظام الفساد والإستبداد.
إتفاقية السلام حققت الحكم الذاتي بصلاحيات تنفيذية وتشريعية واسعة لشعوب المنطقتيين فضلاً عن نسب مقدرة من الموارد تعود مباشرة لتلك الشعوب.
تم إنجاز الكثير من المسائل المهمة جداً، وتبقت مسائل آخرى لا تقل أهمية عن المنجزات، ومن إنجازات الفترة الماضية، ونستعرض بعضها فيما يلي؟
١. إستكمال عضوية مجلس السيادة، ومجلس الوزراء من الحركات التحررية.
٢. تنصيب حكام الأقاليم، وتشكيل حكومة إقليم النيل الأزرق.
٣. بدأ تنفيذ الترتيبات الأمنية لهيكلة كل المؤسسات العسكرية، وهذه من أهم قضايا السودان.
٤. تحسن العلاقات الدولية، وعودة السودان للمجتمع الدولي تمر عبر بوابة تحقيق السلام والحكم المدني والتحول الديمقراطي.
٥. وفرت إتفاقية السلام فرص جديدة للتنمية المتساوية في الريف والمدينة عبر تفكيك قبضة المركز السياسي والإقتصادي لصالح جميع السودانيين.
٦. بنود إتفاق السلام تصلح لتكون برنامج عمل لحكومة الفترة الإنتقالية، ومشروع للتحول نحو سودان جديد قائم علي الحرية والسلام والمواطنة بلا تمييز.
هناك منجزات تحققت بفضل إرادة أطراف العملية السلمية وشعب السودان الذي وضع خارطة المستقبل بشعاره المحوري "حرية سلام وعدالة، والشعب يريد بناء سودان جديد"، ولكن أيضاً ما زالت هنالك قضايا تحتاج لحوار يدفعها إلي الأمام، ونوجزها كما يلي؟
١. وحدة قوى الثورة والتغيير.
٢. إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية.
٣. إيجاد حلول عاجلة لتوفير لأمن والإستقرار.
٤. تحقيق العدالة لشهداء الثورة، وجميع ضحايا الحروب.
٥. تحسين معاش الناس في الأرياف والمدن.
٦. إستكمال تنفيذ إتفاقية السلام لضمان التحول المدني الديمقراطي.
المجد لسودان السلام، والحكم المدني الديمقراطي.
3 اكتوبر - 2021م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟