أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - رسالة الى الإنكشاريين الجدد














المزيد.....


رسالة الى الإنكشاريين الجدد


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 00:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من البدع و السنن السيئة التي سنها العثمانيون في مسيرتهم الوحشية الطويلة التي دامت قرابة ٦ قرون
كليل بهيم خيّم علينا هي أن تقاتل بالآخرين لتحقيق أهدافك

لعل بعضكم أَيها الإخوة قد سمع ( بالإنكشارية )
الإنكشارية هو جيش تركي عثماني لكن بأفراد غير أَتراك
يعني مثلاً حينما يذهب الأتراك لغزو قرية معينة
فيقع تحت أيديهم أطفال صغار

هؤلاء الأطفال يأخذونهم ثم يُعزلون عن العالم و يتم تربيتهم في معسكرات خاصة بتوجيه ديني مكثف يكون محوره طاعة السلطان من طاعة الله و الرسول
بالإضافة الى تدريب عسكري صارم

هؤلاء الإنكشارية ليس لهم شغل شاغل في الدنيا إلا الموت في سبيل الله ( الذي هو السلطان )
بمعنى أَنه ليس للإنكشاري أي وظيفة من الحياة الى الممات سوى القتال و القتال ثم القتال
لقد كان هؤلاء بحق عبارة عن روبوتات مبرمجة  للقتل و لبث الرعب في اصقاع المعمورة 
الى الدرجة التي إن مجرد ذكر إسمها يثير الرعب في قلوب الناس
ليس فقط من الأعداء بل الأصدقاء ايضاً !

و لكنها الكارما يا صاح !
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره
فهؤلاء الجنود المدربين المجبولين على الطاعة العمياء ، بعد أن رأوا مهابتهم في عيون الناس
و الرعب الذي تبثه سيرتهم في قلوب الأصدقاء قبل الأعداء
طغوا
و بدأوا ينازعون طواغيت آل عثمان بن طغرلبك على سلطانهم
فيخلعون هذا و ينزعون عمامة ذاك رغم أنهم ليسوا من الأتراك
و يقلبون الأسواق و يقطعون السير على من شائوا
بل و أكثر من ذلك إنهم صاروا باب فتنة لايرد و سبباً من أسباب كراهية الناس للعصملية الغاشمة 

ما إضطر طواغيت العصملية إلى أن يسدوا هذا الباب و الى الأبد بالقضاء على الإنكشارية بعد أنهار من الدم  و جهد جهيد  

أما أنت أيها البائس
يامن تشحذ المال في شوارع إسطنبول و تبحث عن بقايا طعام في صفائح الزباله في ماردين و ديار بكر
و زوجتك تذهب لتصادق ضابط شرطة تركي يصرف عليها و يحميها و يسهل معاملاتها

فمصيرك لن يكون أفضل من مصير الإنكشارية 
اياك أن تتخيل بأنه سيكون لك موقع من الإعراب في الخلافة المزمعة التي يعدك بها هؤلاء الحمقى
فأنت حالك من حال ورق الحمامات و لا مؤاخذة
يعني إستعمال لمرة واحدة فقط أو إستخدام لمرحلة واحدة فقط بمعنى أصح

كما أنصحك بمتابعة السيرة العطرة لكل مثلك العليا
طارق رمضان و القرضاوي و الآخر القطري الذي أنسى إسمه دائماً
فكما ترى هم لا يتسولون و لا يتسكعون
و يعيشون ليالي حمراء بعيدة كل البعد عن مخازيك و مآسيك

إنني أنصحك ليس حباً بك ، بل رأفة بأطفالك
لأن حالك من حال الميليشياوي العراقي ستكون وحدك الضحية في النهاية

فها انت ترى بعد أن يرسلك الخليفة الى ليبيا و سوريا و اذربيجان و يستعملك ككلب حراسة في مونديال قطر لقاء ٢٠٠ دولار أمريكي
يعود فيستخدمك كورقة ابتزاز بإسم ملف اللاجئين
ثم حينما لا يكون منك فائدة أو رجاء يتركك للنوائب تلطمك حيث تشاء
و نهايتك بكل الأحوال هي أن تركب قارب موت الى إحدى الجزر اليونانية
و هناك إحتمالين
اولها أن تصل بسلام و الثاني أن ينقلب بك القارب فتصبح مجرد ذكرى على أبواب الخلافة المزعمة في خيالك

 

أتمنى أن تسمع نصيحتي قبل فوات الأوان 



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي
- الحجاب و النقاب في اليهودية
- ختام القصة
- ردي على الكيالي
- عجيب أمور غريب قضية
- نسبية التعامل الأخلاقي وفق المتغيرات الزمكانية
- بين الخميني و اردوغان
- من سارومان الى أردوغان ، الأحداث في إسبوع
- موريس بوكاي و هامان القرآني 2
- موريس بوكاي و هامان القرآني
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 3
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 2
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام
- عثمان و الحاشية الأموية
- ختان الذكور بأختصار
- لماذا البعض يكره الخنزير ؟
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية 2
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
- الحجاب من بلاد ما بين النهرين إلى الجزيرة العربية
- العقوبات الجسدية في الأديان الإبراهيمية


المزيد.....




- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - رسالة الى الإنكشاريين الجدد