أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - -كان صبت اندبي! كان صحت اندبي.-














المزيد.....

-كان صبت اندبي! كان صحت اندبي.-


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كان صبت اندبي! كان صحت اندبي.." مثل تونسي عن الحال ، في هذا المقال عن حال الشعوب المغاربية التي تتوق إلى فضاء أوسع بدون حدود، المثل يختصر معاناة امرأة حول حال بنتيها اللتين، واحدة تزوجت إلى الشمال حيث الزراعات التي تعتمد التساقطات المطرية كالحبوب، وأخرى تزوجت إلى الجنوب حيث الزراعات التي تعتمد حرارة الشمس وكان أن ذهب الزوج لزيارة بنتيه بالتتابع، زار الشمالية في وقت شح المطر فوجدها تشتكي من الشح وتأثر الغلة بذلك ولما زار ابنته بالجنوب انقلب الجو واصبح ممطرا فصادف أن ابنته الجنوبية تشتكي من الامطار لتأثيرها على الغلة (الثمر في هذه الحالة ) ولما عاد إلى منزله سالته زوجته عن حال بناتها فاختصر لها حالتهما في هذه الجملة: إذا صبت (يقصد المطر) اندبي وإذا أشمست أندبي أيضا ..!
مالذي يعيق فضاء مغاربي أوسع؟
وحدها الأيديولوجية الشرقية والإيديولوجية الغربية، هي نفسها الإشكال في تونس بين الجنوب والشمال في المثل التونسي، اللعنة على تأثير الجو، أي هنا الجو الأيديولوجي.
الأيديولوجيا قتلت البراغماتية في دولنا ! صنعت منا قبائل موغلة في الوهم المبدئي على حساب استثمارها النفعي لمواردها الطبيعية والبشرية، خلقت منا عجائز لا تنهض إلا بالصلاة لقبلة معينة، هذه العجائز تقاوم لتعيش بالقدر، وليس تقاوم لتغيير الأوضاع وصناعة نفعها أو منافعها أو تفيير قدرها. تقاوم لأجل المباديء وليس لأجل صناعة خبزها ورفاهيتها: المبدا الذي لا يصنع خبزا ليس مبدأ، المبدأ الذي لا يخلق نفعا لشعوبنا ليس مبدأ، الدول الأوربية تبتزنا بهذه المباديء الفارغة، ليس هناك لا ليبيرالية ولا اشتراكية، هناك امر مهم لكل الشعوب هو ان تعيش رفاهيتها ، ان تستثمر مواردها بالشكل الذي ينفع شعوبها.
ما هي مشكلتنا في العالم المغاربي ؟ إذا تفحصنا الأمر وأرتبطنا بالقوم وبواقعنا اليومي فالمشكلة عند شعوبنا هي : العمل، الصحة، التعليم، السكن، الخبز (أو التغذية بشكل عام)... هذه الامور لا تعالج لا بالدين ولا بالإنتماء إلى الليبيرالية ولا حتى بالإنتماء إلى الإشتراكية بل هي تعالج بتدبير مواردنا الطبيعية والبشرية (لا مكان للإيديولوجيات هنا ) .
الإبتزاز الاوربي للمغرب : المحكمة الأوربية نموذجا في علاقتها بالشراكة المغربية الأوربية: هذه المحكمة أقرت بما يلي:
"عدم شرعية اتفاقية الصيد والزراعة بين دول الاتحاد والمملكة المغربية"
واستندت في ذلك إلى:
1. الصحراء الغربية أرض لا سيادة لها (نفس الإبتزاز الإسباني) والواقع ان الصحراء بالقوة إن شئتم تخضع للسيادة المغربية بشكل ان منطق القرصنة عند المحكمة الاوربية لا يصلح ان يستثمر فيها أي كان دون إذن من المغرب وبشروطه.
2. الاتفاقيتين وقعتا "دون موافقة شعب الصحراء الغربية" (على أي أساس اعتمدت المحكمة الأوربية هذا القرار؟، على اساس أن ميلشيات البوليزاريو التي لم تستفتى يوما في انها الممثل الشرعي هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي أم على أساس رأي الصحراويين داخل الصحراء الغربية، على حد علمي لم تستشر المحكمة الاوربية سكان الصحراء لتخلص إلى ان ميليشيات البوليزاريو هم الممثلين الشرعيين الوحيدين لسكان الصحراء ، حتى الامم المتحدة لم تعترف بعد بالممثل الشرعي ) .
أعيش في أوربا وأعرف جيدا هذا القرار : إنه قرار يساري لقاضي يومن بحق تقرير المصير دون ان يرى الأمر كما هو في الواقع، هذا القاضي اليساري نسي هو نفسه مواثيق يومن بها بخصوص المهاجرين في أوربا : لم ينظر ان ساكنة الصحراء التي هي 75 الف نسمة حسب إحصائيات إسبانيا سنة 1975 ليست هي نفسها في سنة 2021. الوضع تغير : من يسكن الصحراء لمدة 50 سنة هو صحراوي حسب قوانين الهجرة.
المغرب استثمر في الصحراء بشكل حقوق الصحراويين في المغرب أحسن بكثير من حقوق المغاربة (نفس سياسية إسبانيا تجاه مدينتي مليلية وسبتة ، حقوقهم احسن بكثير من حقوق الأندلسيين بدون حتى استثمارات معقولة عكس المغرب في الصحراء: حقوق الصحراويون بالمغرب احسن بكثير من حقوق مغاربة الداخل بشكل ساهم في تقليص الهجرة إلى أوربا من الداخل المغربي وتوجهها نحو الصحراء).
اليسار المغربي كان يراهن على نجاح اليسار الحاكم في ليبيا والجزائر في ان تتثور الامور في المغرب اتجاه رفاه شعوبنا وليس أن يصدر الفقر النفعي باسم المباديء إلينا: لنقطع مع امريكا الإيمبريالية لكن اعطني خبزا أعيش به ولا تقل لي ضحي بجوعك.
بخصوص القاضي اليساري في محكمة بروكسيل: الحكم لم ياخذ بعين الإعتبار مواطنون ومؤسسات أوربية تستفيد من الشراكة، أخذ مبدأ إيديولوجيا في حكمه، نسي أن اوربا براغماتية أكثر منا نحن في الجنوب وكان يعرف أن حكمه عاطفي أكثر من نفعي، بلغة السياسة، المغرب قبل بالحكم ضمنيا دون ان يبعثر اوراقه، النظام المغربي مارس نوعا من الدونية على حكم هذا الحاكم اليساري بدليل أن لوبيات الإقتصاد استنكرته .
حكم محكمة اوربا سياسي وليس حتى قانوني لسبب بسيط (أعيش في أوربا وكنت نقابيا واعرف جيدا كيف نكسب بعض المزايا المالية لتخفيف الضغط من قبيل أن نشترط شروطا واقعية مقابل أجور لمستخدمينا، وأصلا شروط شركائنا تفرض علينا من سيحاوروهم: حتى من داخل اليسار الاوربي ليس هناك مباديء بل مساومات، من داخل هذه المؤسسات نعرف كيف نؤثر من خلال جمعية المستهلكين بأوربا وغير ذلك ).
هو حكم إيديولوجي سياسي لأنه لم يأخذ بعين الإعتبار موقف سكان الصحراء الذين يعيشون فيها ..
هو حكم مرتشي لأن الجزائر دفعت للقاضي اليساري ليتغاضى قانونيا على صفة المشتكي: ليست هناك دولة قائمة معترف بها لتعترض على شراكة دولة اخرى: لم يحسم النقاش فيما إذا كانت جبهة البوليزاريو تمثل بالفعل الشعب الصحراوي .
خلاصة: حين تسقط الأمطار عند النظام العسكري الجزائري يندبون لانهم ينتجون الثمر وحين تشمش عندنا نحن نندب لأننا نحن في المغرب نصلي صلاة الإستسقاء . لم نفهم بعد أن الطقس عندنا متنوع ولم نفهم بعد كيف نستثمر تنوعنا .
لا شمال ولا جنوب، لا شرق ولا غرب : يجب ان نكف عن الندب، يجب أن نعي أهمية تلاحمنا بما ينفع شعوبنا .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا مغربية
- البوليزاريو وإشكالية توحيد الشعوب المغاربية
- قراء مقتضبة في نص الحوار المفتوح للرفيق رزكار عقراوي
- لا يمسه إلا المطهرون
- -دير النية أوكان...!-
- العيش مع المواقف العنصرية (3)
- العيش مع المواقف العنصرية (2)
- العيش مع المواقف العنصرية (1)
- صلادة من تونس الجميلة
- قضاء ياليته يفصح أنه ليس قضاء
- أبو المائة و-تامديازت-
- قي الثورة الجديدة
- نزوح جماعي
- أفينيدا دي امريكا (من يوميات البحث عن سيجارة)
- فاجعة!
- لماذا تقتل سماحة الله بسيف الكهنة من الفقهاء؟
- حوار مع مهاجر سري
- لروحك السلام الأبدي نوال
- كازا بلانكا
- لوسيور كريسطال في المحك الإجتماعي المغربي


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - -كان صبت اندبي! كان صحت اندبي.-