فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 14:47
المحور:
الادب والفن
أَكرَهُنِي ...
أمامِي طفلٌ مُلْقًى
على بطنِهِ...
بشفتيْهِ يتكِئُ على طِوارٍ
ويزحفُ على بطنِهِ...
لَمْ تَطِرْ طائرتُهُ الورقيةُ
طارَ ذراعَاهُ...
تنتظرُهُ خيوطُهَا
لأنَّ للعبِ معَ الطفلِ...
لذَّةً
تَفْتِلُهَا فقطْ أصابعُهُ ...
في الملعبِ ...
قدمانِ صغيرانِ
تنتظرانِ الهدفَ...
وكرةٌ
تلتفُّ على الشباكِ...
اسمُهُ مرسومٌ
بدمعتيْ أمِّهِ...
الهدفُ سرقَ القدميْنِ
أهيَ جثتُهُ ...؟
وعلى بعدِ حُزنَيْنِ...
منْ صدرِ رجلٍ
صوتٌ يصرخُ....
وسؤالٌ:
لماذَا يَا أبِي تركْتَنِي
في محطةِ القطارِ...!
أنتظرُ مسافراً
لنْ يعودَ...؟!
واقفٌ في قبرِهِ
يربثُ على الترابِ...
طفلٌ وأبُوهُ
متعانقيْنِ ...
هلْ أستقِلُّ القطارَ التالِي ...؟
منْ محطةِ الحزنِ البالِي
يَا أبِي...!؟
المحطةُ خاليةٌ منْ أثرِ الأقدامِ
كلمَا مرَّ قطارٌ ...
يعلنُ بالصفيرِ وصُولَهُ
ولَا يتوقف...
الإنتظارُ يعرفُ الإشعارَ...
يعرفُ:
أنْ لَا أحدَ ينتظرُ لَا أحدَ...
يعرفُ :
أنَّ مَنْ أَقَلَّهُ القطارُ ...
أيُّ قطارٍ
لَايعودُ إلى المحطةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟