أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - انتخابات المستفيدين من الفساد














المزيد.....


انتخابات المستفيدين من الفساد


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ايام ستنفذ أحزاب السلطة سيناريو الطبعة الخامسة من الانتخابات، وفق قانون انتخاب مصمم عالمقاس، ومفوضية انتخابات موزعة نسب التعيين فيها بالاتفاق، وتحت اشراف مراقبين مضمونين من الأساس، لتنسجم النتائج مع سابقاتها في الدورات الأربعة الماضية، كما تريد لها منظومة الفوضى والفساد، حفاظاً على الاستقرار، ومنعاً للانهيار . . !.
المواطن و المراقب، وحتى المسؤول، على دراية بتفاصيل ماسيحدث في هذه الانتخابات، حين يتتبع تفاصيل التحضيرات، ومستويات واساليب وتكاليف الدعاية والاعلان، بالصوت والصورة، وبالشعارات والوعود، وبالعطايا والهدايا والهبات، التي انحدرت الى ادنى المعاني والمستويات، لتؤكد تطابقها مع النسخ الاربعة الماضية .
لكن الجديد في هذه النسخة، الذي لا يمكن أن يغير أو يفيد، هو اسلوب دخول أحزاب السلطة باذرع متعددة، لايهام الناخبين بامكانية التغير بانتخاب احزاب جديدة، ثم يجري تجميعها بعد الانتخابات لصالح الكبار، وهي حركة مكشوفة لاتنطلي على البسطاء قبل العارفين، وهي واحدة من أعراض القلق العام للفاسدين بعد انتفاضة تشرين .
العراقيون فقدوا الثقة بمنظومة السلطة وعرابيها منذ مراجعتهم لكشف حساب الاداء لاول مجلس نواب بعدسقوط الدكتاتورية، حيث توافقت أحزاب السلطة حول مصالحها على حساب مصالح الشعب، وترجم الشعب ذلك بتراجع مستويات المشاركة في الانتخابات دورة بعد اخرى، حتى وصلت النسبة الى اقل من ( 20 % ) في الانتخابات الاخيرة، وهي النسبة التي لاتوفر شرعية للبرلمان الحالي ولاللحكومة التي شكلها في حينه، وأسقطتها انتفاضة تشرين الباسلة .
ان اصرار قوى الفساد على الاستمرار في ادارة ( لعبة ) الانتخابات، متحالفة ومتضامنة لحماية مواقعها ومكاسبها، دون اكتراث ولااهتمام ولاحساب للنتائج الكارثية التي تحملها الشعب، نتيجة السياسات الخاطئة التي تبنتها حكوماتها الطائفية، هو الذي اطلق انتفاضة تشرين التي أذهلت الدنيا، وزلزلت اركان الفساد ومراكزه المسترخية على دماء وثروات العراقيين، وأفقدت مشغليهم ومسانديهم التركيز والصواب، فكانت مواجهة الانتفاضة السلمية بوحشية، قراراً جماعياً للسلطات، لاعادة السيطرة على الشارع ، في واحدة من أفضح الجرائم ضد المتظاهرين السلميين في العالم باسره ليرتقي الشهداء فرساناً للوطنية، وليفرض الوطنيون اسقاط الحكومة الدموية، وشروط تقديم المجرمين الى القضاء واسقاط منظومة الفساد والتغيير نحو حكومة عراقية وطنية، نظيفة من الملوثات العابرة للقانون والقيم الانسانية .
بعد عامين على ملحمة الانتفاضة التي خلدها الشهداء والجرحى والمغيبون بدمائهم الزكية وضمائرهم النقية، قد يتوهم قادة الفساد والفاسدين والقوى الساندة لهم، بأن الانتفاضة اصبحت خلف ظهورهم، متناسين ملاحم التأريخ الخالدة في قلوب وعقول وضمائر الشعوب، وشعبنا العراقي ليس استثناءاً، والوطنية العراقية ستنصف الامهات والآباء والاخوات والزوجات والأبناء، الذين أهدوا العراق فلذات أكبادهم، بتجديد الانتفاضة ومواصلة النضال والكفاح السلمي، لاسقاط العملاء والدخلاء والعنصريين وعموم الفاسدين، ليتسنى اجراء انتخابات عراقية حقيقة ونزيهة، تكون فاتحة لتشكيل حكومة عراقية وطنية، نظيفة من الملوثات العابرة للقوانين والقيم الانسانية، تبني العراق بسواعد وعقول وثروات العراقيين .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصارات القادة على الشعب
- الاعلام أخطر أسلحة الشارع
- الفاسدون حلفاء داعش
- الوطنية بطاقة الذمة الصادقة للعراقيين
- خطورة القفز الى الانتخابات
- دجلة الخير برئ من دماء العراقيين
- مشروع ماء الوضوء
- الاغتيال قرار سياسي
- ثورة تشرين وجيش الاميين
- الانتخابات القادمة هي الفيصل
- مجزرة المتقاعدين في 2020
- مدارس الشعب ومناهج السلطة
- فايروس (كورونا) لن ينقذ الفاسدين
- القتل قائم .. والعالم نائم
- الامهات ايقونات ثورة تشرين
- برلمان الغرباء
- الخميس العراقي اللبناني
- الشعب يريد .. وسيحقق مايريد
- حوار الرصاص والمأزق الكبير
- عراق الطين والعجين


المزيد.....




- فيديو لحافلات تقل مرضى وجرحى فلسطينيين تصل إلى معبر رفح في ط ...
- قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية ...
- مقتل عشرة في قرية سورية سكانها علويون والسلطات تبحث عن الجنا ...
- لمن سيصوت الألمان من أصول عربية خلال الانتخابات المقبلة؟
- للمرة الأولى منذ 12 عاما.. أسير أردني يلتقي بطفله الوليد من ...
- مجموعة لاهاي تكتل دولي لمحاسبة إسرائيل
- حماس: حالة أسرى العدو تثبت قيم وأخلاق المقاومة
- كاتب تركي: ترامب حوّل -الحلم الأميركي- إلى كابوس
- الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة ف ...
- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - انتخابات المستفيدين من الفساد