أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - صباح الثورة للثوار والسودان














المزيد.....

صباح الثورة للثوار والسودان


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 09:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يا شـعـب لــن ننهار ✺ طول الطريق أصحاب
نتلاقى في الميدان ✺ ما فينا فرد غــــيـــاب
نهتف سوا السودان ✺ حراً طليق ومـــهـــاب

الثورةُ نور، وصباح جديد يشع من جباه الثوار في ميادين الكفاح والفلاح، والثورة بوصلة المرور نحو أحلام الجماهيير، والثورة مستمرة، وقد تسلحنا بشعاع الصباح لخوض معركة الدفاع عن الحكم المدني الديمقراطي، والمناداة بوحدة قوى الثورة والتغيير، وتأسيس جيش مهني ومتنوع، وقد تماسكنا وتشابكنا وأمسكنا بخيوط الأمل والتفاؤل الذي أطل علينا من عمق الشارع، والشارع فاتح علي قلوب وأعين ملايين الثوار الحالميين بسودان الحرية والسلام والعدالة، واليوم من هذه الشوارع سوف نخرج نساءً وشباب وشيوخ من "السبتمبريات والسبتمبريين"، ونردد شاهريين هتافنا "إلتقى جيل البطولاتٍ بجيل التضحيات"، وسنمشي سوياً مشوار جديد من مشاوير التغيير والتحرر نحو المستقبل، وشعار اليوم "لا وصاية علي الشعب، والشعب يفعل ما يريد"، ولن نخطئ إبصار أهدافنا مهما بلغ الضباب مداه، وآن للتاريخ أن يكتب سطر جديد علي دفتر سودان الثورة والتغيير، وآن لمن يسعون خلف السراب راجين إختناق البلاد عند جادة الطريق أن يستفيقوا من أوهامهم تلك، وليعلموا أن الطريق طويل، ولن يحيد الشعب عن طريق الثورة، ونقول لا للإنقلاب، ونعم للحكم المدني، والتحول الديمقراطي.
بِذرة للسلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية تنبت الآن بكامل ألوانها الباهية بين أفئدة السودانيين الذين توحدوا من أجل إستكمال التغيير والتعميير، "ومن غيرنا لصياغة الدنيا وترتيب الحياة القادمة"، ولا تبديل لرأي الشعب، وحُب الشعب فينا نهراً سرمدياً، وللشعب صوت داوي كدق النحاس في ليلة إعتصام القيادة العامة، والقيادة للشعب المعلم، ونحن اليوم نستلهم حماس الثورة من شعبنا الصنديد، ونهتف أن "الحصة وطن، والمجد للشهداء"، ولن تتأخر مواكبنا، وسنعانق الفجر الجديد بأرواح تشرئب لفضاءات السلام والديمقراطية من بلاد كتب شعبها بمداد النور "الشعب يريد بناء سودان جديد"، والثورة مستمرة في تدفقها البديع نحو الشوارع كنهر النيل بلا إنقطاع، ولا يكل الثائر السير بصمود حاملاً أشواق الوصول إلي مبتغاه رغم الأشواك، وهذا الوطن الآن يفتح أبواب الثورة لنا جميعاً لإستشراف شمس الصباح الجديد الآتي من عيون الفقراء والكادحيين الذين لا يعرفون اليأس، ويقاومون قسوة الحياة بصبر من أجل بلوغ الغد المشرق.

إننا اليوم نقرأ من دفتر الثورة أناشيد أدب الحرية والسلام والعدالة دون نقص، وشعبنا وازن عقارب ساعة الثورة، ومن ذا الذي لا يعرف تاريخ شعبنا ليكون وصياً عليه؛ علينا أن نضمخ الجراحات بإحياء أحلام الشهداء، وعزف لحون جديدة للعالم، وللإنسانية، ولتهتف الضمائر الحية حباً للسودان "نحن جُند الثورة والوطن وحماة التغيير"، وعلي أجنت الفجر ترفرف رايات النصر لشعب عظيم "أعظم شعب وأعظم جيل، وقد مهر الشعب شهادة ميلاد السودان الجديد بالدماء والدموع صادحاً من لدن حُلم الريف والمدينة، ومن وشاح زان صباحات البحر والغابة والصحراء، والشعب سيقف سداً أمام الإنقلابيين الذين يريدون الإرتداد بالبلاد إلي الوراء، ولا لتسلق الجدار، ونهب مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، هيهات؛ لن نعود إلي الوراء، وسنردد معاً مع إنبلاج ضوء صباح الخميس "أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقٍ"، والثورة لا تقبل التقسيم، ولا مجال للردة أبداً، ولا نهاب البتة أعداء الفجر، وسنواجهم بقوة الثورة السلمية؛ فقنابلهم قناديلنا، ومن أيدي "صائدة البمبان" تشع مصابيح الصباح لتضيئ الأرض، ولشعوب الأرض قاطبة، وسلامً يا نساء السودان الشامخات، والرجال الميامين، وصِبية من ذهب يرفلون وراء شعاع حُلهم الجميل الممتد بين الضلوع والعيون شراع من حرير الحرية، ونسيج من المحبة والسلام، والمجد دوماً لغناء الشعب، وأحلام الشعب، وآمال النساء والشباب السابحيين تحت الضوء كما العصافير المهاجرة إلي ضفاف سودان السلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.

المجد لسودان السلام، والحكم المدني الديمقراطي.

30 - ديسمبر - 2021م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية| تصريح صحفي للرأي العام
- البطل ناهض حتَر
- إستمرار الثورة وإستقرار البلاد
- تصريح صحفي
- كلمات تحت ركام مركز مالك عقار الثقافي
- إستعداء وإستهداف الرفيقة نعمات جماع
- تصريح صحفي:
- برقية للمتقى المغاربي الثاني
- زيارة النيل الأزرق بمناسبة تنصيب الفريق الحاكم أحمد العمدة
- السَارِد والمُترجِم - أحمد خالص/ نجم بعقوبة وملاك السلام
- القائد المفقود - وداعاً العم رضوان
- امتحانات المرحلة الثانوية بمايرنو
- إمتحانات شهادة مرحلة الأساس
- رسالة لحسين صالح
- ردا لحسين صالح بخصوص رده علي تصريح صحفي للناطق باسم الحركة ا ...
- الإسلاميين في السودان
- حادثة مستشفى سنار
- إزالة التمكين ومحاربة الفساد من أهم قضايا الساعة بسنار
- السعودية تعتقل الصحفي السوداني أحمد علي عبدالقادر
- التضامن مع المثقف التنويري المغربي سعيد ناشيد واجب أخلاقي


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - صباح الثورة للثوار والسودان