أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الخليل ابراهيم .. رحلة في جوهر الديانات الثلاث














المزيد.....


الخليل ابراهيم .. رحلة في جوهر الديانات الثلاث


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 00:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(بروس فيلر) كاتب وصحفي ومقدم برامج أمريكي شهير وهو من أصول يهودية له أكثر من 15 كتابا في شتى المجالات لكنه برع في تاريخ الأديان ويعد كتابه (الخليل ابراهيم .. رحلة الى جوهر الديانات الثلاث) بترجمة (نشأت باخوم) وبمقدمة ضافية للدكتور (أحمد محمود هويدي) مرجعا مهما عن شخصية ابراهيم الذي دوخ الشعوب في الشرق والغرب على حد سواء, والكتاب صادر عن الهيئة المصرية للكتاب / المركز القومي للترجمة 2016.
زار فيلر العديد من الدول والمدن والقرى ضمنها اسرائيل والتقى بعشرات الباحثين ورجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين من حاخامات ومطارنة وشيوخ وأئمة ليوثق كتابه ويدعمه بآراء كل هؤلاء رغم اختلاف توجهاتهم الفكرية وتباين مرجعياتهم الدينية.
يستنتج الكاتب أن لدى اليهود 80 ابراهيم مختلفا .. ولدى المسيحين 80 ابراهيم غيرهم .. ولدى المسلمين 80 ابراهيم خاصا بهم .. وتم نسج جميع (الابراهيمين) عبر الكتب الدينية المقدسة فضلا عن مئات الروايات الشفهية والنصوص المكتوبة عبر العصور.
ويقترح فيلر قائلا .. يمكننا أن نخلق ابراهيم رقم (241) ليكون أبا للبشرية يحمل قيم التسامح والتعايش والتعددية, فإبراهيم لم يعد مجرد شخص, بل وكيل الله على الأرض وأبو الأنبياء من دون منازع في الديانات الثلاث.
وهو يدرك أن ابراهيم ليس شخصية تاريخية من لحم ودم, إنما شخصية دينية أسطورية خيالية تناقلتها الألسن وتم تداولها في الشرق الأوسط, فالتقطها النبي (محمد) من التجار اليهود والمسيحيين في جزيرة العرب واستثمره كنبي موحد.
يؤكد فيلر أن اليهود هم أول من رسخ هذه الشخصية الاشكالوية, وهم أول من بدأوا اعادة التفسير والتأمل في شخصية ابراهيم قبل المسيحيين والمسلمين بفترة طويلة, بل كانوا أول من أجروا عملية اعادة بناء لأبيهم ابراهيم.
وهكذا تم تسويقه عبر الحكايات والقصص الشفاهية من جيل الى جيل, ثم جاء دور النساخ الثقاة الإسرائيليين في تدوين تاريخهم الشفاهي على الرقع الذي أنتج (التوراة) وجعلوا من ابراهيم شخصية يهودية سرمدية يتكلم بالعبرية ويؤدي الشعائر الدينية اليهودية .. ثم صار مسيحيا عند المسيحيين ومسلما عند المسلمين, والجميع يؤكدون عائديته لدينهم.
الكتاب رحلة إستشراقية شاقة وشيقة لباحث رحال متتبعا عبر منهج وصفي تحليلي موضوعي, نشأة ابراهيم وترحاله من أور الكلدانية الى الأرض الكنعانية وزواجه من سارة وهاجر, فضلا عن أبنائه اسماعيل واسحاق ويعقوب, مستخلصا نظرية فحواها أن ابراهيم شخصية (ايمانية) قارة, ساوقت فكرة (التوحيد) وتبنتها الديانات الثلاث عقائديا.
ومازال (إبراهيم) النبي العالمي الأممي فاعلا في الأديان ومؤثرا في العقائد والشرائع, وقابلا للتجديد وفق رؤى المؤمنين المخلصين لإيمانهم من غير المتطرفين دينيا, كونه يحمل رمزية أبوية عالية تصلح لجمع شمل الديانات المتاخصمة ضمن ما يسمى بحوار الأديان.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماحيات 23
- مغالطات النقد الترقيعي
- # تشابه العبرية والعربية #
- سماحيات 22
- مفارقات الترجمة الحرفية
- تغريدات فيسبوكية 5
- الفرعون أم فراعنة ؟
- # تناص حد التطابق بين سورة الفاتحة ودعاء سرياني #
- في الشعر والرواية
- أمريكا وسحر الفلسفة البراغماتية
- تغريدات فيسبوكية 4
- شذرات من ذاكرة الزمن
- # علي حسين # بين مزدوجين
- سماحيات 21
- أصل البلاء
- تغريدات فيسبوكية 3
- استدراكات آنية في المنظومة الإسلامة
- قصيدة (تعالي لنكون كلبين) للشاعر الكردي قوباد جلي زادة
- رواية العطر بلا عطر
- سماحيات 20


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - الخليل ابراهيم .. رحلة في جوهر الديانات الثلاث