فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 14:52
المحور:
الادب والفن
"سَبْعَةُ صَنَائِعْ والرِّزْقُ ضَائِعْ "
أمٌّ ...
لَا كانتْ أمًّا /
ولَأ مربيَّةً /
أوْ مثقفةً /
سياسيةً خارجَ الصفِّ...
ولَا هيَ طبَّاخةٌ /
كنَّاسَةٌ /
مُياوِمَةٌ في الأمومةِ والكتابِ ...
حلُمٌ أمْ كابوسٌ ...؟
ابنتُهَا تبحثُ عنْ حظٍّ
الحريمِ ...
ماتزالُ وصفتُهَا المفضلةُ
مجردَ وصفةٍ ...
على ورقِ السُّولْفُورِيزِي /
أوِ السُّولُوفَانْ /
أمَّا PAPIER CARBON...
فمَايزالُ ينسخُ شكلَ حلوَى
تختمرُ في الدماغِ ...
ولَمْ يحنْ وقتُ أكلِهَا
الْمِيكْرُوهُونْدْ معطلٌ منذُ الولادةِ...
كنَّاسةٌ...
وغبارُ العمرِ لَاصقُ بالحذاءِ
ينتظرُ الكهرباءَ ...
لتكنسَ حزنَهَا
منْ ذاكرةِ اليتمِ الحيَاتِي ...
مُربيةٌ ...
ولمْ تتحققْ نبوءَةُ :
" أنَّ كلَّ فتاةٍ بأبِيهَا معجبةٌ "
ولَا كلَّ بنتٍ تشبِهُ أمَّهَا ...
في شبهةِ الثقافةِ ...
مَا استنسختْ أمَّهَا
ضدَّ أنْ تكونَ مرآةً لرجلٍ...
أوْ ديكوراً في متحفِ
الدمَى البكماءِ...
في بدءِ المراهقةِ ...
أخبرتْ أمَّهَا:
لَا تريدُ أنْ تُحسَبَ على ذواتِ
الشهاداتِ العليَا ...
ولَا مناضلةً
في مختبرِ الفقراءِ واللاجئينَ ...
إلى دورِ العبادةِ
أوِ الدعارةِ ...
في أوجِ الشبابِ ...
حلمتْ بأرضِ فلسطينَ
لكنْ بفيزَا الدخولِ والعودةِ ...
لتُسعفَ اللاجئينَ
والمشردينَ بالخيامِ ...
رفعتْ سبَّابَتَهَا
حينَ أخبرتْهَا الأمُّ:
كلُّ منْ يدخلُ أرضَ الميعادِ
إمَّا مولودٌ أوْ مفقودٌ...
لَابدَّ أنْ تخيطِي على مقاسِ الأرضِ
كفنًا...!
تراجعتْ خطوتيْن
وقدْ مشتْ خطوةً إلى الأمامِ :
MILITANTE...؟!
مثلُكِ مَامَا
لَا أريدُ أنْ أُشبهَكِ ...
زرعتْ وردةً حمراءَ ...
سمَّتْهَا
الحلُْمَ الضائعَ ...
واكتفتْ بِسقْيِهَا
فراشاتٍ زرقاءَ ودمعتيْنِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟