فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 00:50
المحور:
الادب والفن
عطرك
مسلة للربيع تنقش على وجداني..
تنير طريقاً يتدفق منه المسك والعنبر، ولا أهوى ولا أسقط.. أسير فوقه كغمامة.. كما علاء الدين فوق بساطه السحري، لاعلن بصرخة فوق ظلام الليل بأني ملكت العالم بطيراني ذاك
تمتلكني ضحكة، يجتاحني فرح غامر، انه أعلان أنتصاري... من قال أني اود أن أنتصر وجودي هنا أكبر هزيمة أعلنتها قوانين الطبيعة أمام سحرك، عطرك، محياك، رشقة جديتلك للفضاء كأنها ضربة بوجه الجفاء... قصيدة منقوشة على بوابة عشتار، عزفت الحانها على قيثارتها وأستحقيتي الخلود.. تماثلتي للشفاء من الفناء والأجمل أنك غمرتي من يمر بهم عطرك بذلك
هل أنا منهم ، انا قتلتني المسارات.. العبرات، المواجع في ظل غيابك الذي أمسى عصورا مطوية وبدت وكأنها لا تنتهي وكانها سرمدية
عطرك الذي فاح.. محا ما كان من حالي من دمع ونواح
كما في الاساطير كأني طفلاً يرمونه في ثلاث قدور الاول ماء بارد والاخر ماء فاتر والاخير ماء ساخن وأنجو...
ليلاقني وجهك كمرآة لا أرى فيها الا وجهي وملامحي وهي مبتهجة وتبدأ عصوري الذهبية
تضعي يدك بيدي... ونسير في دروب كلها ورد وجوري وياسمينات.. تنحني لمقدمك ولا ترفع جبينها للضوء
تبقى الفراشات شاردات تطارد طيفك تتبع عطرك.. لا نتهنا بلقائنا فهي جاسوسة للمرح.. خائنة للحب.. تريدك أن تشاركني إياك...
افسح لها المجال قليلاً وأشتمها في سري
كونك ملكة يبهجني ولكن ماذا عني!!!
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟