عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:28
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بعد ان تعرض للعديد من التهديدات في المنطقة التي يسكنها وما حدث لجيرانه اضطر الى ترك منزله
والذهاب الى محافظة اخرى اكثر امنا بالنسبة له للعيش هناك بصورة موقتة ريثما تقوم زوجته باكمال
معاملة جواز سفرها
اتصل بزوجته واتفق معها للسفرالى سوريا والعيش هناك صبيحة اليوم التالي على ان ان يكون اللقاء
بينهما ظهرا في مقهى موجودة في أحدى المدن القريبة من الحدود السورية
حزمت حقائبها واستأجرت مقعدين في سيارة الاجرة المغادرة الى سوريا احدهما لها والاخر لزوجها
مع ثلاث من الركاب
سارت السيارة وقطعت المسافات وشاء القدر ان تتوقف على حين غفلة في الصحراء وحاول من في السيارة
ومن ركاب بعض السيارات المارة مساعدة السائق واستغرق ذلك خمسة ساعات واصلوا بعدها السير نحو الحدود
وصلت السيارة الى المدينة الحدودية متأخرة عن الموعد المتفق عليه بخمس ساعات نزلت مسرعة الى المقهى تفحصت الوجوه ولم ترى بينهم وجه زوجها اتصلت من هاتفها المحمول على هاتفه ولا احد يرد استفسرت من صاحب المقهى عنه فاخبرها نعم قد جاء شخص بالمواصفات المذكورة من قبلها وانتظر عدة ساعات
وبعد ذهابها اخبر صاحب المقهى السائق بان هنالك من جاء مسلحا واخذ الرجل الى مكان مجهول ولا احد
يعلم ما حل به وهو يخاف على نفسه منهم
لم يستطع السائق أيضا ابلاغها بما سمع وللخوف من حلول الظلام واصلوا الرحيل الى الحدود العراقية وهي على أمل ان يكون قد سبقها الى هناك
ومن الحدود العراقية غادرت السيارة بركابها الثلاثة الى سوريا لعدم استطاعتها الدخول الى سوريا استنادا الى القوانين المعمول بها من دون محرم
وبقيت احدى يديها على هاتفها المحمول تحاول تكرار الاتصال لعله يرد عليها من الطرف الاخر وتعرف ماذا تتصرف واليد الاخرى على قلبها خوفا وهلعا
وبقي الهاتف يرن ويرن الى ان رد عليها بعد ساعات من يقول بأنهم وجدوا جثة مرمية على الطريق العام
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟