|
للنشر والتوزيع ( Visionmedia ) فيشون ميديا
سهر العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 11:02
المحور:
الصحافة والاعلام
أسس الكاتب العراقي سهر العامري المقيم في السويد ، وبجهود فردية ، دار نشر فيشون ميديا ( Visionmedia ) منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ، يعاونه في ذلك أحد أبنائه ، وقد استطاعت تلك الدار أن تقدم مجهودا طيبا للكتاب العراقيين والعرب القاطنيين في دول الشمال ( الاسكندنافية ) ، تلك الدول التي لا يقف عندها عمل الدار وحدها ، وإنما يمتد ليشمل معظم الدول الأوربية التي لها اتفاقيات بريدية مع السويد ، حيث يكون بمقدورها تحمل تكاليف ارسال الكتب بعد طبعها الى اصحابها في تلك البلدان ، وقبل هذا ، كثيرما تقوم الدار بارسال نسخ تجريبة عن الكتاب المنوي طباعته ونشره الى صاحبه ليقف عليه هو بنفسه ، وذلك من أجل أن يقدم هو بعد ذلك ملاحظاته عن الطبع سواء أكانت تلك الملاحظات تخص متن الكتاب نفسه أم أنها تخص غلافه . وصاحب الدار ، والفنيون السويديون العاملون معه يصغون باهتمام لما تتضمنه تلك الملاحظات من أفكار عملية ، قد يأخذون بها عن طيب خاطر ، وبراحبة صدر إلا ما يتعارض منها مع طبيعة الطباعة الحديثة التي تقوم بها مكائن طباعية متقدمة جدا ، صارت تنجز النسخة الواحدة من الكتاب بزمن قياسي لا يتعدى الدقائق الثلاثة في بعض الأحيان ، وفيما عدا ذلك فللكاتب الحق في أن يحدد صنف الورق ، ولون الغلاف وشكله ، كما أنه يستطيع أن يحدد نوع وحجم الحرف الذي يريد لكتابه أن يظهر به ، ويحق للكاتب كذلك أن يضع صورته على الغلاف ، وأن يضيف صورا الى متن الكتاب يرى فيها ضرورة تخدم النص نفسه ، ولا فرق في ذلك بين الصور الملونة التي ترفع من ثمن طباعة الكتاب ، وبين صور الأسود - الأبيض التي لا تؤثر في ذلك ثمن صعودا . ويستطيع الكاتب أن يوزع كتابه بنفسه ، مثلما تستطيع الدار أن توزعه له على بعض الشركات التجارية العاملة في السويد ، ومن خبرة دار نشر فيشون ميديا يمكن القول إن جميع من نشر كتابه من خلالها قد استرد ثمن طباعة كتابه الذي تحصلت عليه الدار منه ، بالاضافة الى تحقيق مردود مالي ذي قيمة للكاتب نفسه ، وذلك عن طريقين : الاول : هو بيع نسخة من الكتاب الى أحدى الشركات المهتمة بشراء الكتب ، وبمختلف لغاتها ، ومضامينها ، والتي يرى أصحابها أن كتاب الرواية والقصة القصيرة ، والكتب التي تخص الأطفال بما فيها الكتب التربوية ، هي الكتب التي لها رواج كبير ، وقرّاء كُثر . وكل المؤلفين الذين نشرت لهم فيشون ميديا كتبهم اشترت منهم هذه الشركة بمبالغ مالية تعدت بعض الاحيان ثمن طباعة الكتاب المباع نفسه ، لكن يظل مضمون الكتاب هو الذي يحدد رواج الكتاب كما أسلفت ، والحديث هنا يجري عن الكتاب المطبوع باللغة العربية . الثاني : تقدم فيشون ميديا خمس نسخ من كل كتاب تقوم بنشره الى وزارة الثقافة السويدية أملا في الحصول على دعم مالي لها ، إسوة ببقية دور النشر العاملة في السويد ، وفي حال حصولها على ذلك الدعم فإن دار تناصف الكاتب الدعم ذاك مناصفة ، وهي الدار الوحيدة ربما التي تقدم هذا النصف من المبلغ لأصحاب الكتب من المؤلفين ، ويختلف مقدار الدعم هذا من كتاب الى كتاب آخر ، فيزداد بزيادة عدد صفحات الكاتب ، ويقل بقلتها ، هذا بالاضافة الى عوامل أخرى تؤثر بمقدار الدعم ذاك . ولا يشترط أن يكون الكاتب من سكنة السويدية حتى يمكنه الحصول على الدعم المقدم من وزارة الثقافة السويدية ، إذ المهم في ذلك هو أن يكون الكتاب مطبوعا في دار نشر تعمل على الأراضي السويدية ، وأن يخضع لدراسة تقوم بها لجنة مختصة هي التي تقرر فيما إذا كان ذاك الكتاب يستحق دعما ماليا أم لا ، وعلى أساس من هذا فقد يحصل كتاب ما على ذلك الدعم أو قد لا يحصل . ولقاء هذا الدعم يتوجب على دار النشر أن تقدم للوزارة تلك حوالي ثلاثمئة نسخة من الكتاب المدعوم ماليا ، ودون مقابل ، لتقوم هي ، بعد ذلك ، ببيعه على المكتبات العامة السويدية التي يوجد في كل واحدة منها أقسام كتب بلغات أجنبية مختلفة ، ومن بين تلك اللغات اللغة العربية طبعا . ولا يفوتني أن أذكر هنا أن بعض الكتاب العراقيين والعرب ممن نشرت لهم فيشون ميديا قد حازت كتبهم على الدعم المالي ذلك ، هذا بالاضافة الى بيع كتبهم على شركات القطاع الخاص هنا في السويد ، أو أنهم باعوها بطرقهم الخاصة . لقد عملت فيشون ميديا ، بالاضافة الى ما تقدم ، على مساعدة الكتاب المقيمين في السويد ممن نشروا كتبهم عن طريقها في الحصول على عضوية اتحاد الكتاب السويديين ، أو في حصولهم على المساعدات المالية الدورية التي يقدمها الاتحاد المذكور للكتاب هنا في السويد ، وفي فترات زمنية محددة من كل سنة ، وهذا ما شجعهم على المثابرة في الكتابة المستمرة والنشر ، وقد استطاع البعض منهم أن ينشر أكثر من كتاب ، وفي وقت ليس بالمديد ، ولازال البعض منهم يواصل النشر في فيشون ميديا للآن . ولا يقتصر عمل فيشون ميديا على النشر باللغة العربية ، وإنما يتعدى ذلك الى النشر باللغات الأخرى مثل اللغة السويدية ، أو الإنجليزية أو أية لغة أخرى ، كما أن الدار مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أي خطأ طباعي يصدر عنها ، ويصيب كتابا ما خرج منها ، وفي حالة مثل هذه الحالة فإن الدار تقوم باعادة طباعة الكتاب من جديد ، وعلى نفقتها الخاصة ، ولا يتحمل الكاتب أية نفاقات إضافية أخرى . ولدار نشر فيشون ميديا صفحة اعلانية على الانترنت باسم آخر هو : كلكامش ، وتظهر فيها بعض نماذج لكتب صدرت عن تلك الدار منذ ان باشرت العمل هنا في السويد ، وعنوان الصفحة تلك هو (gelgamesh.blogspot.com ). وبعد كل ما تقدم يكون كتاب : ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها ، هو آخر كتاب يصدر عن الدار ، وآخر كتاب يصدر للباحث والكاتب ، حامد الحمداني ، بعد أن صدرت له عنها ستة كتب من قبل ، ومن الدار نفسها ، وسيكون هذا الكتاب هو من بين آخر الكتب التي أرخت لتلك الثورة ، والذي يحتوي على معلومات جديدة من أرشيف الكاتب نفسه ما كانت قد نشرت عنها من قبل .
#سهر_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إيران تدق عطر منشم بين شيعة العراق *
-
إرهاصات الانتفاضة الشعبية القادمة في العراق !
-
وما أدرى العجم بالعرب !
-
الصفويون يهددون شيعة عرب البصرة بالرحيل عنها !
-
هاتوا الانقلاب العسكري !
-
المقهى والجدل باللغة السويدية
-
المالكي : القصيدة الرومانسية وصولاغ !
-
رحلة ابن فضلان
-
قتل شيوخ العشائر العربية في جنوب العراق !
-
التابوت*
-
مرأة كان اسمها ميسون *
-
قراءة في رسالة إزاحة الجعفري !
-
نحو حكومة إنقاذ وطني !
-
ما بعد الجعفري !
-
حرب الأسماء في العراق !
-
عند ضفاف المعدمين !
-
النهج الأمريكي الجديد !
-
إبن فضلان والعودة الى بغداد !
-
الشيطانان يلتقيان !
-
قصيدتان : السؤال وغزل
المزيد.....
-
فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف
...
-
أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل
...
-
الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها
...
-
تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
-
اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو
...
-
بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من
...
-
ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست
...
-
غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور
...
-
قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال
...
-
المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|