فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7027 - 2021 / 9 / 22 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانتخابات النيابية القادمة ستكون شديدة المنافسة بين القوى السياسية المشاركة فيها لأنها تعتبر تقرير مصير ومفترق طرق لأنها تمثل صراع بين مرحلتين الأولى تدعو إلى التغيير الجذري في جميع مفاصل الدولة العراقية وفصيل أخرى يدعو إلى المحافظة والثبات على التجربة العراقية السابقة التي استمرت من عام/ 2003 إلى الآن .. يقول الإمام علي ابن أبي طالب (ع) : ((الولاية ثقل الأعمال في الميزان والحق هو الوزن)) .. الميزان هي الانتخابات وأصوات الناخبين هو الوزن ونتائج أصوات الناخبين هي رجاحة كفة الميزان والشعب هو الذي يمسك الميزان ويعطي لكل واحد حقه.
إن الانتخابات القادمة تختلف عن الانتخابات الماضية من حيث الاستفادة من تجارب الانتخابات الماضية بالرغم من التخوف من عمليات التزوير إلا أن الدلائل تشير وتؤكد على نزاهتها بالرغم من استعمال المال السياسي واستغلال مناصب الدولة وأموالها وانفلات السلاح إلا أن الاستعدادات لها من حيث البطاقة البايومترية والمراقبة الدولية واستعدادات الدولة ربما تحد وتمنع عمليات التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات.
إن المهم هو نتائج وإفرازات الانتخابات المقبلة إلا أن هنالك ملاحظات فيها نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل للعراق وطن وشعب عن ردود فعل الكتل السياسية والأحزاب السياسية والشخصيات السياسية عن نتائج الانتخابات لأنها ستفاجئ المرشحون بنتائجها .. إن الحياة لا يمكن أن تسير على نمط ووتيرة واحدة لأنها كما يقال : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ويتفاجأ بها ويضطرب نفسياً ويتصرف بالعقل الباطني خارج نطاق العقل وإن هذه الظاهرة إحدى إفرازات الديمقراطية ورحابة الصدر ومختلف النتائج والتوقعات بالرغم من نتائج الانتخابات النجاح فيها أو الفشل يعود سببه ونتائجه على المرشح إذا كان فرد أو كتلة أو حزب من خلال ما يقدمه من جهد وخدمات ونزاهة وإخلاص ونكران ذات للشعب مثل الطالب إذا كانت دراسته ومثابرته جيدة فسوف تكون نتائج الامتحانات جيدة وإذا كان عكس ذلك فسيكون الفشل نصيبه ... وفي كل الأحوال والظروف يجب على كل مرشح وكتلة وحزب أن تتلقى النتائج بديمقراطية ورحابة صدر والاستفادة من تجربة الفشل ودراستها من جميع جوانبها لكي تكون حافز وقوة دفع له للاستفادة منها والتعويض عنها وتحقيق الفوز والنجاح في الانتخابات القادمة حسب قاعدة : (اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة بالمستقبل). كما أن السياسة التي تستجيب لحاجة الشعب ومستقبله المشرق السعيد من الضروري أن تتميز جوهرياً عن السياسة القديمة وتمهد لأفكار سياسية جديدة تنسجم مع حاجيات وتطور وتقدم الشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟