أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - من خرافات الصحراء المتداولة














المزيد.....

من خرافات الصحراء المتداولة


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 15:52
المحور: كتابات ساخرة
    


من خرافات الصحراء المتداولة
بعد كل تلك الاكتشافات العلمية المذهلة والهائلة وبعد سقوط جدران الوهم واندحار الأساطير وتواريها خجلاً في ثنايا مخطوطات التاريخ السحيق، وهزيمة الدجالين والمزعبرين وفرارهم مذعورين أمام حجج العقل،( ما إن بدأت حلقة مع ملتح في برنامج حواري واستشهدت له من كتبه ونصوصه المقدسة حتى ولى هارباً وترك الاستديو متوعداً مهدداً بوزير أوقافه الإخونجي الشهير)، المهم، بعد ذلك كله يأتيك من يقول لك، وكأحد الحلول النهائية لمشكلتك الوجودية وقلقك الروحي المستعصي وانبهارك بأسرار الكون وغموضه وعجزك المريع أمام خفاياه، ليقول لك، في أحد تخريجاته، إن سجدت لحجر بالصحراء وعبدت رجلا ميتا مدفونا هناك وصلـّيت عليه وله، وزرت قبره، وطفت حول حجر، وابتهلت له ليل نهار لينقذك ويفتح لك خزائن الملوك والزعماء وينصرك على اللصوص والسجانين والزعران والطغاة فستكون رجلا صالحا، عند ئذ، وبالأمان الـSafe side ولذلك فإنك، ومكافاة لك على سجودك للحجر وعبادتك للبشر، وطاعتك وسماعك للكلمة والتزامك بالتعليمات، وبعد "شي" كم مليار سنة، لا احد يعلم متى ذلك حقيقة، ولا يستطيع اخبارك بذلك، مثله مثل الوعود المطاطة والخلبية لبعض المسؤولين بقريش ومستوطناتها، ستعود للحياة مرة اخرى من قبرك وتبعث حيا، هكذا، اي وحق عشتار، وستاخذك كائنات خرافية لا يراها أحد وتصعد بك للفضاء الخارجي لمكان ساحر وجميل يسمونه الجنة فيه انهار من عسل وخمر ولبن، مليء بالقصور الفاخرة، تمنح لك مجاناً بدون دفعة أولى، ولا أقساط، هكذا لوجه الله، هذا المكان، بالفاتنات والساحرات التي يسمونها بالحوريات وهن نساء فائقات الجمال ولا يحضن (لا تأتيهن الدورة الشهرية) ولا تحبلن إضافة للغلمان الصغار(اولاد ذكور)، لا يشيبون، مرد بلا لحى وشعر ذقون أو شوارب، ولا ينزفون جراء اغتصابهم، وسوف يطوفون عليك ويعرضون عليك انفسه إن كان يعن ويخطر ببالك ذلك، وستبدأ حفلة ومهرجان نكاح ابدي، فور دخولك هذا المكان، له بداية ولكن ليس له نهاية، وستقوم، بإذن حارس ذلك المكان ومالكه، بوطء هؤلاء جميعهم ليل نهار (Group Sex) دون هوادة ودون كلل او ملل وتبقى كذلك مدى الدهر والزمان دون ان تموت او تفني او تتقدم بالعمر او تضعف قدرتك الجنسية وتصاب بالعجز الجنسي الـImpotence أو أن تضطر، لا سمح الله، لمراحعة الاطباء وتناول الفياغرا مطلقا، لعلاجك من أي قصور، وستبقى فحلاً هكذا، وكالديك في مدجنة دجاجات وكـ"الشلفون" بين قطيع "زيغات"، وسيخصص لك مئات النساء "الحوريات" تجول=ب عليهن، لأداء هذا الغرض الهام ولنيلك الرضا وحصولك لى الثواب الكبير لك لعبادتك للأوثان والحجارة، والسجود لها والتقرب منها وتأليه بعض البشر وتقديسهم والصلاة لهم ومنهم وعليهم والخوف منهم والاقتداء بافعالهم، وما فعلوه بالحياة، وتنفيذ ما يطلب منك لأجلهم، فأنت صرت عبداً تابعاً لهم وحياتك لا قيمة لها أمامهم، وهي ملك لهم، وحيث صار كل فعل فعلوه، وكل وقول قالوه، قانونا للبشرية يجب ان تلتزم به وإلا سيحكم على المخالفين بالذهاب لمكان نقيض، لهذا المكان، حيث سيحرقون وتتبدل جلودهم كلما احترقوا وهكذا ايضا طول الدهر والزمان...
انت فقط اسجد واركع واترك و"طج"، ولا تخف،فالباقي علينا...نحن نتكفل بك...المهم اتبعنا وصدقنا وآمن بنا ومت من اجل..واقض حياتك تسبّح بحمدنا وتردد أسماءنا، وتذكر نعمنا وأفضالنا عليك، وتعيش ببركاتنا، ورضانا عليك وعلى من خلفوك، وجابوك، وفي هذه المعمعة والدوامة قذفوك.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع
- سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك
- دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال
- ليست انتصارات إلهية إنها الحرب الأهلية الأفغانية
- أعياد وطقوس المكونات والأقليات السورية؟
- ضربة المعلم لواشنطن
- لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟
- افغانستان: سيناريو الرعب القادم
- أباطيل العروبة
- لتسقط العروبة وشعاراتها وتذهب للجحيم
- نعمة العقل ولعنة الإيمان: فضل العلمانيين والكفار والملحدين ع ...
- ما هي نظرية الخلق؟
- سوريا: رفض الهوية الوطنية
- سوريا: سقوط الأوهام الاستراتيجية
- المستعربون: القرعاء التي تتباهى بشعر خالتها
- الكيانات الموازية: والطريق إلى الشرق أوسطية
- العرب والمستعربون: مصطلحات يجب ان تعرفها


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - من خرافات الصحراء المتداولة