أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكري آل هير - حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!














المزيد.....


حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!


فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


(1)..
لا شيء يحدث، لا شيء يتحرك..
لأن ما من أحد يكتم وجعه، ما عاد أحد يدخر غضبه، الكل على عجلة من أمره يروم تفريغ كل شحنات الحزن والألم المتأصلة طوارئها في نفوسنا وأيامنا.. الـ تتدفق كل يوم دون توقف..
..
الكل في عجلة من أمره حتى يحيل المواجع الى نصوص لا معنى ولا وجود لها على أي مستوى لما تسميه المعاجم فعلاً وأفعالاً، حتى ردود الأفعال التي كنا نسخر منها حتى آخر قطرة كانت لنا من إيمان بالبدار على الضرورة، وعلى الإمكان قدر ما كان لبغتة ننالها فيمن لازال يغتالنا، ومن كل الجهات تذرونا رياح سمومه الى الأكفان دون ثمن أو فداء..
..
كأن أفعال الكلام استولت على قوانا، فصادرتها وصادرتنا، فصارت الكتابة على سبيل التفريغ منتهى عزمنا، وصار التفريغ على سبيل الكتابة أقصى ما نقوى عليه، ودون أن ندرك حتى أنها وأننا صرنا ألعن أعراض عجزنا، وأبلغ أمارات الوهن.
**
(2)..
كل المآسي تموت وتلفظ أنفاسها بمجرد أن تلامس قعر مشاعرنا الجدباء، من حيث نحرث نصوصاً على صفحات لا نقرأها جيداً بأقلامنا الشوهاء..
نحن لا نقرأ، نحن نكتب من باب التفريغ وحسب؛ فلم يعد هناك كبتٌ يؤهل للحظة متمردة تتأجج منا وبنا وفينا ولأجلنا تدل على وجودنا كأحياء، ولا عاد هناك ضغط يحيل الى لحظة انفجارنا في وجه هذا الأسوأ: الـ (واقعنا ونحن معاً).
..
فقط نتملق وجوهنا الصفراء ونصطنع البكاء، ندعي أننا مازلنا بشر نقوى على الشعور، ولنا قلوب ولنا ضمائر..؟!- والحقيقة ألا شيء يحدث، ألا شيء يتحرك فينا.. إلا الأكاذيب نصنعها.. نتلقفها.. ثم نمررها اضطلاعاً بها من حيث لا نشعر..
**
(3)..
هوذا آخر ما تبقى منا لنا، اللحظة هذه يدميها السؤال:
هل نقر بقبح ما نحن عليه ونأمل أن نقوى ذات يوم قريب على الاعتراف بجرمنا؟! هل مازال بوسعنا أن نفعل شيئاً ما يشبه التطهر؟!- أم أن المواعيد صارت حتوم أنفاسنا وحتوف نفوسنا.. فلا وعد لنا بما نحب ونرضى، وليس لنا غير إيعاد بدوام ما نكره..؟!
..
انتهى النص يا أصدقاء..
وتمت عملية التفريغ بنجاح..!!



#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟!
- جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة
- في وجه المنخل: رؤية
- ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
- الوهم والاعتقاد: بارانويا الكهنوت
- جينالوجيا اللطخة والعار
- توقيع بريء جدا
- دياليستولوجيا امرأة مثيرة..!!
- الميتالية.. لروح الحلاج وابن عربي
- سيميائية مسروقة: قراءة ايبوخية فيما وراء الخيميائي
- الطاغية والفراشات الجميلة
- 52 كيلو/بت مجاناً..!!
- حرب الدعاسيق
- اليمن والعُقدةِ اليَزنية: قراءة سياسية للتاريخ
- المرضعات والباحثون عن الأثداء: حديث في الجنس والدين والسياسة
- التوظيف الأيديولوجي للبحث الأثري: محمد مرقطن نموذجاً
- الأقيال،، الآمال: دعوة للمراجعة
- لغويات جندرية: تلميحة جديدة في مفهوم المتلقف والملقوف
- عن أزمتنا وأجمل ما فينا
- #نون النسوة واو الجماعة: الحرية الشخصية والنفاق الاجتماعي


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فكري آل هير - حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!