أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - يافطات و برلمان و مونيكا














المزيد.....

يافطات و برلمان و مونيكا


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 22:25
المحور: كتابات ساخرة
    


على امتداد الطريق بين الدورة واليرموك ، تدوسُ على روحكَ يافطات "المُرشَّحين" ، كشاحنات الهموم الثقيلة.
من خلال استعراضها يتضائلُ أملكَ بالتغيير، مهما كان طفيفاً.
معظم المُرَشَّحين نواب سابقون، وحاليّون ، وأحياناً أبناءهم وبناتهم .. وآخرون لا تعرفهم(وبعضهم طاعنٌ في السنّ)، يضعون صورهم إلى جانب صورة لـ "زعيم" سياسي "مُخضرم" ، أو يافع ، أو "حديث الولادة"، وأحياناً تجد وجه المُرشّح "الباسم" مع وجه وزير سابق، أو رئيس وزراء سابق(أو حتّى رئيس الجمهورية الحاليّ)، ليتباهى المُرشّحُ أمامنا بأن هذا هو من سيكونُ قدوتهُ ومثلهُ الأعلى في التفكير والأدارة والسياسة، والحياة المديدة.
هناك يافطات لـ "عتاوي" معروفين ، بدّلوا جلودهم و "عتاويهم" ، واختاروا "عِتْويّاً" جديداً ، يعتقدونَ بأنّهُ سيكونُ زعيم "العتاوي" في البرلمان القادم.
أكثرُ اليافطات دلالةً تجدها في اليرموك والدورة.
لا أحد من سكنة اليرموك في يافطات اليرموك ، مع أنّ اليرموك هي "قِبْلَة" و "كَعْبة" ، ومحلّ سكن الكثير من النوّاب والنائبات ، والوزراء السابقين والحاليّين.
كلّهم (كما يبدو) ذهبوا للترشّح ، و "الفوز" في "مناطقهم"، وبين عشائرهم.. وعندما يفوزون ، سيعودون الى "يرموكهم" المُفضّل، مع "كرفاناتهم" و سيّاراتهم ، وحرّاسهم، ظافرين مُنتَصرين، ونوّاباً ووزراء لأربعِ سنواتٍ قادمة.
في الدورة تجد العكس.. فمعظم المُرَشّحين من سكنة الدورة ، أو أن عوائلهم ، و"فروعُ" عشيرتهم الرئيسة، ما تزالُ تسكنُ فيها.
يافطات مُرشّحي الدورة تتوسلُ الأهلَ والأقاربَ والمنطقة .. وباستثناء "البروفيسور الدكتور" و "ماجستير هندسة" ، وبعض "العتاوي" الشهيرة ، و "العتويّات" الشهيرات ، ستجِد إسم المرشّح طويلاً جداً ، ويستعرضُ فيه المُرشّح كُلّ "السُلالة" .. وبعد إسمه "السُباعي" سيُذيِّلُ ذلك بـ "الجبوري" طبعاً .. فالدورة كلّها "جبور" ، كما أنّ سامراء كلّها "سُوامْرة".
جميع اليافطات تشترك في عرض "شعارات" رئيسة، مثل "إعمار" ، و "بِناء" ، و "تطوّر" و "معاً ضدّ الفساد" .. وماشابه ذلك.
أحدهم (وهو ذوسحنةٍ مُرعبة)، كتبَ في يافطته: "تعالَ لنمشي معاً إلى نهاية الطريق ، مهما كان الطريقُ طويلاً".
لو كانت المُرشّحة هي مونيكا بيلوتشي(وليس هذا "العتوي" المُتجهِّم) ، وكتبت تلكَ "المقولة" على "يافطتها" المُباركة، لفازت بنصف عدد من يحقُّ لهم حقُّ الأقتراعِ على الأقلّ ، ولكانت نسبة التصويت 70% .. ولتمّ إنتخابها نائبة لرئيس البرلمان .. لا لكي نبني "دولة" ، أو نُعمّر ما تمَ تخريبه بسواعد الذين خَرّبوا البلاد والعباد ، وسيُعاد انتخابهم حتماً .. بل لكي نتفرجَ على "تحوّلات" وجهها العذب طيلة الجلسات الكئيبة .
وعندما ستبتسِمُ "مونيكا" في الممرّات ، و تضحكُ "مونيكا" في الكافتيريا ، سيتمُّ "تمرير" جميع القوانين "العويصة" و "التوافق عليها قبل غياب الضِحكة"المونيكيّة" ، واضمحلالِ الإبتسامة"البيلوتشيّة" .. بل وسيتمُّ "تعديلُ" الدستور كُلّه ، بما يتناسَقُ ، ويتّسِق ، مع "مقاسات" جسدها السديدة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ننتَخِبُ مَنْ ، وكيف ، ولماذا ؟
- لا ضوءَ في هذه الليلة
- النفطُ يُخفي العيوب
- الأكاذيب العظيمة .. في العراق العظيم
- قاموسُ الكلماتِ المُريبة
- عن التجنيد الإلزامي القديم في العراق الجديد (2)
- كائناتُ الوقتِ السابقِ، في آخرِ العُمْرِ هذا
- أنا و طالبان والولايات المتّحدة الأمريكيّة
- الحياةُ حياة .. ولا شيء آخر
- إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم
- الإقتصاد العجيب والأسباب العجيبة في العراق العجيب
- عادات القراءة بين الأطفال و الشباب في العراق
- الهروب الأخير من فيصل الثالث
- إنتاجيّة العلاليك في دوائر الدولة في العراق (1970 - 2021)
- الولايات المتحدة الأمريكية والعراق:من الولد الصغير،إلى الرجل ...
- العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد ال ...
- دودةُ القَزِّ، تجُرُّ أذيالها، فوقَ روحي
- همومٌ وطنيّةٌ جدّاً
- عن اللُقاح ، و العُقمِ في السبعين ، والموتِ في الثانيةِ والس ...
- إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - يافطات و برلمان و مونيكا