ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 19:10
المحور:
الادب والفن
واحسرتاه على ماضٍ تذكاره
ما زال في قلبي يتماسى
بعد أن خبت ضياءٌ كنت منها
استلف من شعاع العيون
ابتسامة نجمٍ كالبرق في وهجها
واليوم كلما ضاقت بي الدنيا
وعلاني الشيب من ذل دهري
أنهل من زفير موقد حانات الليل دخانها
واشكي للزمان كيف
قَصَّ برعم تاج الورد عمداً
ليفطر قلبي كالرحى
حتى مللت البحث في طواف الذكريات كالكسير
عن قوافٍ تقر العيون دون جدوى
كلما زَمَّ الغضب واختنق الدمع
كالظمآن للنواعب في الردى
كيف لا وهنا في باطن الارض زهرة
طيبها ما زال يأرج منه الشذى
ما كان بعدها في زحام الليل روضأ
يروض في خاطري شوقاً
لينموا في رحاب قلبي سلوةً للذكرى
حينها ادركت الموت لا يستحي
فالكون قد يرى النجوم حوله
كالعصافير تشدوا بِعلِوٍّ طواعا
فما بال مغداه في السماء *
إن ضاق سَيْر اللَّجام
طَوْع العِنان عنقه والتوى ناهقاً *
والسهم راش كالشهاب نحوه*
حتى من على لوح السَّبُّورة كالطبشور يمحى
والزمان مثله في النزع للزوال آيلٌ
ظنه تحت الأنف شارب يخشاه الحسابا
...........................................
*مَغَدَ الرجلَ ناعمُ العيش: غَذَاهُ ونَعَّمَه.
* فرسٌ طَوْع العِنان: سهل منقاد،
*رَاشَ السَّهْمَ : رَكَّبَ عَلَيْهِ الرِّيشَ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟