فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 21:02
المحور:
الادب والفن
شُقٌّ داخلِي يرضعُ منَ السحابِ
حليباً مُلوَّناً ...
تنشقُّ عنهُ عصفورةٌ
يطيرُ منْ ريشِهَا الرعبُ...
كلمَا مشَى قربَهَا
الزمنُ لَامُبالياً ...
الأمسُ وحدَهُ
يملكُ زمامَ المبادرةِ...
لَا يُناوِئُهُ أحدٌ
لَا يُرَشَّحُ سواهُ لمنصبِ الْبَابَوِيَّةِ ...
الغدُ يرفعُ الرايةَ البيضاءَ
مُخلياً ذمتَهُ ...
منْ زمنٍ /
ليسَ لهُ بطاقةُ دعوةٍ ...
ولَا مقعدٌ /
في قُبَّةِ البرْلَمانِ ...
العصافيرُ المهاجرةُ
تنقرُ حبَّاتِ الوقتِ ...
منْ حقولٍ /
لَا تخضعُ للإحصاءِ ...
لتستمرَّ في طيرانٍ مخبُولٍ
امرأةٌ /
يهجرُهَا الزمنُ ...
ولَا يستقيمُ لهَا ضلعٌ
في قفصٍ ذهبِيٍّ /
أوْ في تمثالٍ منَ الْأَبَنُوسِ ...
لهُمْ زوجاتٌ مُسجَّلَاتٌ
في الرسمِ العقارِيِّ...
وفي السوقِ السوداءِ LE MARCHE NOIR
لهمْ حصةُ الأسدِ ...
ولهَا حصةُ الأزرقِ
في الحِبْرِ والكتابةِ ...
خارجَ كُوطَا السياسةِ
والجنسِ ...
بينَ جيْبٍ وجيْبٍ
يُحدِّدُ الوقتُ قيمتَهُ...
كَمْ مِنِْ امرأةٍ ناشزةٍ
جعلَهَا الزمنُ
ريعاً فائضاً عنْ حاجتِهِ ...!؟
يعُدُّ الزمنَ بكوطَا نسائِهِ
ويَعِدُهُ الزمنُ بنسيانِ آخرِ حبيبةٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟