أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المرأة في اللهجة العامية














المزيد.....

المرأة في اللهجة العامية


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 22:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دائما ما تتردد على مسامعنا عبارات باللهجة العامية حول المرأة، هي في حقيقتها جزء من منظومة الهيمنة الذكورية، فهذه العبارات والجمل تضع المرأة في مكانة أدنى اجتماعيا، فمن منا لم يسمع مثلا: "شوف هذا شلون الله منتقم منه منطيه بس بنات" او "انت مو عندك بنيه ما تنطيها لهذا الولد" او "عمي شكو هي مره" او "المره ما عليها دية" او "يابه ليش باقين هيچ، حطولكم مره بالبيت" او "المره ما ينبچي عليها" او "شوف هذا المصخم-الفگر اجته بنيه"، وغيرها الكثير من هذه العبارات التي تحط من قيمة المرأة.

يقال ان احدى وظائف اللغة هي التعبير عن الاحاسيس والمشاعر، وعندما ترى مجتمعا يعبر بهذا الشكل-القاسي والمؤلم- عن المرأة، ويرسخها لدى الأجيال الأخرى، فأنه حتما يخفي سيطرة وهيمنة ذكورية على المرأة، فهذه الجمل تعبر بشكل اكيد عن مشاعر هذا المجتمع؛ لكن المجتمع ليس هو المذنب الوحيد في بقاء هذه النظرة الدونية تجاه المرأة، بل ان السلطة التي تحكم هي الاكثر ذنبا في ذلك.

لا تتوقف اللهجة العامية عند هذا الحد، بل تذهب الى وصف المرأة في كل وضع وحالة، وبعض هذه الاوصاف لا تقال على الرجل، فهي مهينة او انها تعطي ايحاءات جنسية، فمثلا يقال "شوف هاي مسلوعه مسلعمه مسلولة مسفوطه" او " ولك شوف هاي شلونها مربربه، مدبدبه، مدنفشه، چنها دوشگ" او "والله وكحة صلفه ام الرجوله" او "ضلت بلايه رجل هاي البايره العوبه الجگمه" او "عمي هذني نسوان عيارات مكارات" والكثير من هذه العبارات المشينة، التي يرسخها المجتمع ويعمل على تأبيدها.

أيضا فسلطة الإسلام السياسي هي سلطة ذكورية محض، عكست بقوة مفاهيمها ورؤاها على المجتمع، وافسحت المجال واسعا للمفاهيم الدينية والعشائرية المتخلفة، ففي أيام انتفاضة أكتوبر-تشرين، وعند الخروج اللافت للمرأة في تلك الانتفاضة ومشاركتها الواسعة، شنت هذه القوى الإسلامية المتخلفة والرجعية هجمة شرسة، تجلت باختطاف وتعذيب واغتيال الكثير من النساء، ولم تكتف بذلك، بل راحت تروج لخطاب كراهية تجاه النساء، بنشر كلمات تشويه توصف تلك النساء مثل: "هذني برابيگ ودنابگ" او "هذني مالهن رداد" او "هذني بنات شوارع" الخ من هذه الكلمات المنحطة، والتي بها كشفت سلطة الإسلام السياسي الفاشي عن وجهها القبيح والقذر تجاه المرأة أيام الانتفاضة.

عندما تسمع جملة من قبيل "مو عندك بنيه انطيها" يتبادر الى ذهنك ملكية النساء، فأداة التملك "عندك" حاضرة بقوة، ومن ثم عليك وهبها "انطيها"، او تسمع جملة "هذا اغم خلفته بس بنات" يتبادر الى ذهنك تلك النظرة الدونية للمرأة في هذا المجتمع، الذي لا يريد مفارقتها.
طارق فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر عباس جميل والتسويق للحجاب
- التغليف الديني الممنهج لأخضاع المرأة
- الايزيديات، اليوم الذي ماتت فيه الإنسانية
- بيان نساء الانتفاضة حول أمريكا.. طالبان.. وقمع المرأة
- المرأة في عصر الإسلام السياسي
- النسوية الافريقية طور جديد من النسوية العالمية
- من سيغلق باب السبي بوجه داعش
- اغتصاب الطفولة
- امومة مسلوبة
- الموقف النضالي لوالدة إيهاب الوزني تعبير عن الإرادة النسوية ...
- قتل النساء، الانتحار والعنف.. الى متى!
- انهاء العنف ضد المرأة مهمة التحررين والمساواتيين
- نناضل من اجل مجتمع حر خالٍ من كافة اشكال التمييز والاضطهاد
- نساء الاغتصاب المحلل
- الاول من ايار يوم العاملات والعمال العالمي
- سجن النساء...انتهاكات واضحة ونساء مظلومات خلف قضبان السجن
- المرأة العربية بين الهاجس والتحدي
- تجارة الاعضاء البشرية تهدد النساء
- ما هي التقاطعية
- حزن المرأة في العراق


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المرأة في اللهجة العامية