حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 14:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو كنت تكره ثورة 25 يناير أو تعارض مطالبها ،أو كنت ممن يرفضون أصلا فكرة الثورة ،فسيادتك حر و لديك أسبابك التى تقنعك أنت شخصيا ،وفى الغالب لديك مصالحك التى تتناقض مع فكرة التغيير ، لكن الحرية الشخصية ، وترسانة المصالح الفئوية والطبقية ، لا ينبغى لها أن تكون مسوغا للنزول إلى المستوى الذى يستحل تشويه القيم النبيلة العظيمة ،ويستهتر بالدماء الطاهرة التى أريقت ،ويتجاهل التضحيات الجسام التى تمت ؟
إن الشعوب لا ترتكب جريمة عندما تدافع عن أبسط حقوقها وعن إستقلالها وعن مستقبل أبنائها ، والدول تتوفى فقط وتسقط شرعيتها ،عندما توجه فوهات مدافعها لتقتل وتنكل وتسحق إرادة الغالبية الكاسحة من الناس ،لمجرد أنهم رفعوا أصواتهم عاليا من فرط ما يعانون من الألم ؟ والنظم السياسية تستحق أن تدفن وأن توارى فى أعمق مستوى من القاع ،عندما يكون شغلها الشاغل فقط هو حماية مصالح فئات قليلة مارقة تستحوذ على كافة الثروات والخيرات ولا تسمح لغير المنتمين إليها بمجرد الحلم والأمل ؟
فالحقيقة الثابتة تتلخص فى أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تكن تاريخا لوفاة أو هدم نظم طبيعية وسوية، لكنها كانت مولدا لمعجزة خارقة أعادت نفخ الروح فى الأمة المصرية بأكملها، لكى تتقدم إلى الأمام وتتبوأ مكانتها الطبيعية وسط الأمم العريقة، لكن الفاسدون والملوثون والمرتدون وعملاء الأجنبى تصدوا لها، وتكالبوا عليها، و قاموا بوأدها ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟