|
نفق من البصرة الى البرازيل
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7018 - 2021 / 9 / 13 - 12:29
المحور:
كتابات ساخرة
اشتركت معظم الأبواق العراقية المأجورة في تحريف مواصفات المشروع الذي قارب على الاكتمال، ورسمت له أبعاداً خرافية لا يقبلها العقل والمنطق، فالنفق البحري الذي باشرنا بحفره تحت ترعة خور الزبير بطول كيلومترين فقط، ليربط ميناء الفاو بميناء ام قصر أوشك على الانتهاء، لكن الأبواق العراقية المسمومة والمتخصصة بتزييف الحقائق اشتركت كلها بإطلاق الشائعات، وحولت المشروع الى مادة للتهكم والسخرية، ومنحت نفسها حرية التسفيه والتكذيب والتشويه، فقالت انه سيربط البصرة بالبرازيل، وكان من الطبيعي ان يصدقها أصحاب العقول المشفرة الذين ظلوا يرددون هذه الاكاذيب حتى يومنا هذا على الرغم من وضوح صورة المشروع. . https://youtu.be/N-PfYFeKrbw قبل بضعة أيام قرأت بعض التعليقات الساخرة، وحزنت كثيرا عندما اكتشفت انهم مازالوا يتداولون تلك الأكاذيب التي انتجتها القنوات المغرضة. لكن مشكلتنا في العراق ان الناس يصدقونها بسرعة، وتبقى راسخة في عقولهم، فالكارثة ليست فيمن يكذب، لكن فيمن يصدق. فالذي يدقق في مصداقية تلك القنوات، يكتشف منسوب المعلومات الخاطئة، أو الصادقة جزئيا، والكاذبة في بقيتها، وهكذا معلومات يتم تناقلها بسرعة البرق، لأن الكل يميل إلى الإثارة، وإلى السلبية، والى البحث عن مطعن في شخص ما، أو جهة محددة، دون تدقيق في المعلومات، أو حتى تصديق لنفيها. . ويبين لكم الرابط المرفق مع هذا المقال (بالصوت والصورة) مدى تقدم العمل في مشروع النفق على أرض الواقع، لكن هذا الرابط لن يغير المفاهيم الخاطئة التي ترسبت في أدمغة الكثيرين من الذين انساقوا وراء الأكاذيب وشاركوا في ترويجها. . هذا يعني أن لدينا أزمة من عدة جوانب، تتمثل بغياب الثقة، فلا أحد يصدق أي تصحيح أو نفي، وكأن هناك إصراراً على تصديق كل ما هو سيئ. . فمن أراد ان يراك مخطئا سيراك حتى لو فقد بصره وحتى لو كان كفيفاً. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سفراء المحاصصة
-
حاضنة افغانية لطريق الحرير
-
ازدواجية العقول الفوضوية
-
قراءة للخطوط السككية الرابطة للعواصم الثلاث
-
ما سر العداء للسومريين ؟؟.
-
معلمتي رفيف
-
من جفصات أبو الصوف
-
تقاطعات العراق الصناعية
-
صفقات ضبابية في المراحل الانتقالية
-
اسوار لحماية الصناعات الخليجية
-
57 ألف مصنعا متوقفاً في العراق، فما عدد المصانع العاملة ؟؟؟
-
العلمو نورن
-
حرب أخرى يشنها العراق على نفسه
-
حتى انت يا وزير الصحة ؟؟
-
عقارات تحت تصرف المستثمرين
-
رسوم استيفاء أجور الشمس والهواء
-
تحت مداخن معامل الطابوق
-
المزاجية في ارتداء الزي البحري
-
بحريون يعملون في صحراء الرميلة
-
باربا الشاطر في السيرك السياسي
المزيد.....
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|