كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 01:15
المحور:
الادب والفن
عَبَثًا تُحَاوِلُ
أذْنَــابُ الأُفْعُوانِ أَطْــوَلُ مِنْ
لَيْلِنَــا الطَّوِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلِ
وقُرُونُهُ أَمْضَى فِي العُرُوقِ مِنَ
السِّكِّيـــنِ الطَّــازَجِ ذِي الحَدَّيْنِ؛
تَــرَاهُ هُنَــاكَ يَنْهَلُ مِنْ وَرِيدٍ إلى وَرِيدٍ
هُنَــاكَ يُقَــاسِمُ قَاسِطًا لَبَنَ رَضِيعٍ
وَلِيدٍ؛ هُنَــاكَ يَنْهَشُ جِنِّيَةَ الأَحْلاَمِ
علَى وِسَـــادَةِ عَرُوسٍ تُطَــارِدُ
طَيْفًــا تَوَارَى طَيَّ الغُيُومِ،
تَرَاهُ هُناكَ وهُنَــاكَ وهُناك
عبَثًــا تُكَــابِدُ
قُرُونُهُ مَدَّتْ جُذُورَهَــا مُنْذُ أمَدٍ
بَعِيـــدٍ
فِي خَرَائِطِ الأرْضِ والنُّجُــومِ وقُدُورِ
العَرَّافِينَ
عَبَثًا تُحَــاوِلُ
الأُفْعُــوانُ فِي زِنًــى دَائِمٍ مَعَ
الطَّوابِعِ الخُضْرِ
وأَخْتَــامِ العَابِثِينَ بحقُولِ القَمْحِ الحَزِينَةِ
تَرَاهُ هُنَــاكَ فِي أقْلاَمِهِمْ يُعَطِّرُ الحِبْرَ
فِي شِعَـــابِ حَوَاسِيبِهِمْ يُنَضِّدُ الحِسَابَ
فَلاَ يُكُونُ حِسَابٌ تَرَاهُ هُناكَ على
وَسَائِدِهِمْ يَمُطُّ حَبْلَ الأُمْنِيَاتِ
يُطهِّرُ ضَمائِرَهُمْ مِنَ الأَضْوَاءِ
عبَثًــا تُحَــاوِلُ
فِي هذه البِلاَدِ
أُفعُوانُ الفَسَـــادِ
أَطْوَلُ الأَوْبِئَةِ نِجَــادًا
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟