فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 20:18
المحور:
الادب والفن
كانَ القماشُ يقصرُ تارةً...
ويستطيلُ تارةً
النتيجةُ أنَّ القامةَ...
لمْ تكنْ ملائمةً
انْتُحَِلتْ منْ مومياءَ ...
حنطَهَا شعبُ الْمَايَا
في أهرامِهِ القديمةِ ...
"NENUE" امرأةٌ الإِكْوَاتُورْ...
تحرسُ الأمازونَ
ضدَّ عصاباتِ الخشبِ ...
حشتْ دماغَ السافانَا
بالماءِ والأحلامِ ...
وجعلتْ ضفيرتَيْهَا المحنَّاتَيْنِ
أرجوحةً للهواءِ...
يسافرُ بصوتِهَا
إلى العالمِ شجرةً تتبرعمُ ...
في الأبديةِ
وتحلقُ منْ صدرِهَا طيورُ الحِنَّاءِ ...
قبلَ أنْ تلدَ الشمسُ عبَّادَهَا...
وتلدَ الْهِنْدُورَاسْ ببغاءَهَا الملكِيَّ
ليكسوَ الريشُ الْمَكَّاوِيُّ الأرضَ...
تعكسُ المرآةُ
آلهةَ الزمنِ لتستعيدَ التاريخَ ...
اِنتعلَ الإنتظارُ صورةَ الإنسانِ ...
وسرحَ في ألبومِ جدِّهِ
يسألُ :
هلْ كانَ التاريخُ قامةً
غيرَ مَا نحنُ عليهِ ...؟
هلْ خانَ الدمُ دمَهُ
ليغدوَ الضحيةُ جلاداً ...؟
أيهَا التاريخُ ...!
مَنْ خانَ السافانَا
الآيائلُ ظمأَى ...!
الأعشاشُ أكلتِ الترابَ ...!؟
شهدتْ ملعقةٌ :
أنَّ التاريخَ تصنعُهُ الهزائمُ
لَا الخياناتُ ...
منْ سلمَ المفتاحَ للجدارِ
والسقفُ منفَى الدمِ ...؟
منْ سرقَ الطعامَ والملحَ
وجلدُنَا سلخهُ التَّتَارُ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟