عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 23:24
المحور:
الادب والفن
ضلّ في نَيْســمِ الحيـاةِ فؤادي
وكبا بيْ على الطريقِ جوادي
وتوشحتُ بالأمـــــاني سلاحاً
وجعلتُ السراب فيها عَتادي
وتقدمتُ والعــــــــــدوُّ مكينٌ
هو نفسي وغيُّــــها وعِنادي
خيلُهُ في النزالِ أعلى صهيلاً
أتراني مطـــــــاولاً بالجَلادِ
كلما لابَ في الضلوعِ اشتياقٌ
أسمعُ النبضَ بالرجاءِ ينادي
للتباريحِ في فــــــؤاديَ دينٌ
صائحاً يامَديــــنُ آنَ سَدادي
وإذا بالحروفِ تبكي التياعاً
ثاكلاتٌ أعلنَّ فــــيَّ حِدادي
ويَراعي جَفــا الأناملَ خوفاً
وتجافى عن الطـروسِ مدادي
كلما خِلتني وصـلتُ المرامي
صاح قلبي كذبت ليسَ مرادي
خدّجٌ فــــــي تيقّظي أمنياتي
والنضيجات من بنـاتِ رُقادي
وطيور الأيام في الصحو بومٌ
ناعباتٌ على بقـــــايا رمادي
أيها البومُ خذ نعيبكَ وامضِ
علني أستطيــــعُ دَفعَ سُهادي
فإذا داعبَ النعــــاسُ جفوني
صرنَ في عالم المنامِ شوادي
رائحاتٌ على المحجّاتِ مثلي
وإذا أينعَ الســــرابُ غوادي
وأراهنّ في نهـــــاري أسوداً
وبحلمي فلَــــــــــــذّةَ الأكبادِ
هنّ مثلُ الضبابِ ساعةَ أهفو
فإذا ما أشـــحتُ عُدنَ بوادي
وحثثتُ الخطى إليهنّ أسعى
فإذا هُنَّ غُــرّثٌ أو صوادي
كم دحوتُ الفؤادَ جسراً إليها
ومددتُ العيون قبل الأيادي
غير أني أعودُ دون اجتناءٍ
لا عناقيدَ في سلال ودادي
وبحاري تموجُ شوقاً ولكن
لا يلوحُ الشراع من سندبادي
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟