|
النظرية الجديدة _ الجزء الأول
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 19:36
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
فكرة جديدة : الواقع بدلالة الحاضر ... الحاضر مجال زمني ، يمتد بين اللانهاية السالبة والموجبة . الماضي يمثل اللانهاية السالبة ، ويحددها . المستقبل يمثل اللانهاية الموجبة ، ويجسدها . الحاضر ، الزمن أو الوقت ، لا يمكن أن يساوي الصفر بمفرده . أيضا الحضور ، أو الحياة ، لا يساوي الصفر بمفرده . محصلتهما ثابتة وتساوي الصفر . س ( الزمن ) + ع ( الحياة ) = الصفر . .... الواقع المباشر هو نفسه الحاضر . الواقع الموضوعي ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل بالتزامن . .... النظرية الجديدة _ القسم الأول مع مقدمة جديدة ( حتى الفصل الخامس ) " إن الحدث ( أي حدث ) بمجرد وقوعه يعتبر منتهيا ، وليس بمقدورنا على الاطلاق أن نرجع إلى الوراء لنقوم بتغييره ، وبعد ذلك تتوقف استجابتنا للحدث نفسه وتتجه إلى ذكراه في أذهاننا ، وهو شيء يمكن تغييره " . المقصود تغيير طرق الاستجابة للحدث بدلالة تفسيره بشكل إيجابي ومناسب ، لا تغيير الحدث نفسه بالطبع . أقترح قراءة الفقرة ثانية بهدوء ، وتركيز . من كتاب ( مدخل إلى البرمجة اللغوية العصبية ) تأليف جوزيف أوكونور وجون سيمور ترجمة وتعريب : الشركة العربية _ القاهرة صادر عن دار اليمان للنشر والتوزيع . ستكون لنا عودة متكررة إلى هذه الفقرة النموذجية كما أراها ، كونها تمثل الموقف الثقافي العالمي ، لا العربي فقط ، وضمنه موقف العلم والفلسفة . وأنا أعتبر أن هذا الموقف خطأ ، أو على الأقل ناقص ويجب تكملته . ( فهو يعتبر ضمنا أن اتجاه حركة مرور الزمن ، هو نفسه حركة نمو الحياة وتطورها ، وهذا خطأ صريح يمكن ملاحظته واختباره . أعتقد أن التعبير المناسب والصحيح : لا يمكن عودة الحياة إلى الأمس ، ولا يمكن عودة الزمن إلى الغد . الحياة تأتي من الأمس والماضي ، والزمن من الغد والمستقبل ) . الفكرة الصحيحة والتي تتضمن السابقة ( بينما العكس غير صحيح ) : لا الزمن يعود إلى الغد ، ولا الحياة تعود إلى الأمس . بعبارة ثانية ، اليوم ( وكل يوم ) نتيجة الأمس والغد ، ومحصلتهما المشتركة بالتزامن . 1 هل الزمن فكرة ، ونوعا من النشاط العقلي مثل اللغة ، ولا شيء آخر ؟ هل يمكن أن يكون الزمن ( الوقت ) مجرد وهم ؟ أم أن العكس هو الصحيح ، حيث أن يمثل الزمن البعد الأساسي للوجود ، ومصدر الحركة الكونية_ الدورية ، والثابتة ؟ هذه الأسئلة المزمنة ، وإن تعذر الجواب عليها بشكل حاسم ومقنع لعشرات القرون ، يتعذر اهمالها أو القفز فوقها لكل من يهتم بالثقافة والمعرفة العلمية بصورة خاصة . وهذا السبب الأول الذي يدفعني إلى هذا البحث المتواصل ، والرتيب ، والشاق والشيق بالتزامن . ويتعقد المشهد أكثر ، بعد طرح نفس الأسئلة حول الحياة ، مع الإضافة : هل الحياة ظاهرة ثقافية وفكرية أم بيولوجية ومادية ، عقلية أم جسدية !؟ وما هو الاتجاه الموضوعي لحركة الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر أم العكس ؟ أعتقد أن الجواب على السؤال الأخير فقط واضح ، وليس موضع جدل : اتجاه سهم الحياة يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . لكن اتجاه سهم الزمن بالعكس تماما . لكن يبقى مصدر الحياة بالتزامن مع مصدر الزمن ، أحد الأسئلة المعلقة ، والمزمنة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... تتمثل المشكلة المشتركة _ اللغوية والثقافية _ في العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل . بالنسبة لعلاقة الزمن والحياة ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه للأسف . وهذا البحث الجديد والأول في هذا الموضوع ، لا في الثقافة العربية وحدها ، بل في بقية الثقافات واللغات أيضا ، حيث ما تزال العلاقة بين الحياة والزمن في مجال غير المفكر فيه سواء في العربية أو غيرها . وأرجو ممن لديهم معلومة ، أو فكرة ، عن بحث آخر حول العلاقة بين الحياة والزمن ( لا العربية ، بل في أي لغة كانت ) الكتابة عنها : سواء كتعليق مباشر على النص ، أو أي نوع آخر مناسب من التعبير . على حد علمي حتى اليوم ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي السائد من العلاقة بينهما هو التجاهل أو الانكار . وخلاصة بحثي في هذا الموضوع ، بتكثيف شديد : خمسة مراحل للعلاقة بين الحياة والزمن ، يمكن تكثيفها بأربعة _ حيث أن المرحلة الأولية والنهائية مزدوجة ، وربما تكون متناظرة ومتعاكسة أيضا . مرحلة الأزل أو الماضي المطلق ، يقابلها الأبد والمستقبل المطلق . وهذه المرحلة ، المرحلتان ، يتعذر معرفتهما أو دراستهما بشكل تجريبي في الوقت الحالي على الأقل . وحتى تخيلهما نشاط صعب وشاق ، ومتعذر بالنسبة لي . المرحلة الثانية ، حيث يلتقي الحياة والزمن . وتتمثل هذه المرحلة بالعمر الفردي خاصة . المرحلة الثالثة ، بعد موت الفرد والانسان . المرحلة الرابعة ، بعد نهاية الحياة . والخامسة هي عكس الأولى . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل على خلاف العلاقة بين الزمن والحياة ، حيث يتوهم الجميع معرفتها بسبب المغالطة الشعورية . وقد ناقشت سابقا موقف حنة أرندت في كتابها بنفس العنوان ( الماضي والمستقبل ) ، مع كتاب غاستون باشلار ( جدلية الزمن ) ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . والمحزن في الموضوع ، حين يتكشف بؤس التفكير لدى كبار المفكرين _ات في القرن الماضي ، خلال محاولة الكاتب _ ة التستر على جهله شبه الكامل لموضوع بحثه . وقد ناقشت أخطاء بعض كبار الفيزيائيين أيضا في هذا الجانب ، منهم نيوتن واينشتاين وستفين هوكينغ ، أيضا في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . 2 اليوم الحالي الأثنين 23 / 8 / 2021 ، قبل 24 ساعة كان الأحد ، وقبله السبت ... والعكس تماما بالنسبة لما يليه ...الثلاثاء 24 ، الأربعاء 25 ، .. ما هو مصدر تلك الحركة التي نعرفها ، ونخبرها ، جميعا ؟ لا أحد يعرف . لكن بدل هذه عبارة " أنا لا أعرف " البسيطة والواضحة ، الجميلة والحكيمة ( السقراطية ) ، يستبدلها الجميع _ وما يزالون _ بالتعميمات الذاتية أو ألعاب الخفة اللغوية ، وأكثرهم غرقا في هذا الوحل الثقافي في موضوع الزمن خاصة غاستون باشلار للأسف ! من كتاب ( للزمن كثافة ، للزمن أبعاد _ جدلية الزمن ) . الاختلاف حول تفسير تلك الحركة ، والتي تمثل خبرتنا المشتركة ، أكبر من أي خلاف آخر معروف . وخاصة مع اعتبار أن سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . هي تشبه خدعة الحواس ، في تجربة نخبرها حين يتحرك الباص أو القطار المجاور ، فنشعر ونعتقد أن مركبتنا هي التي تتحرك ، ثم تتكشف الحقيقة بعد تغير المنظور . المشكلة الشعورية _ بحسب معرفتي _ ما تزال بدون حل . .... من أين يأتي اليوم ؟ من الأمس والغد بالتزامن . .... حركة الواقع _ المشكلة المعرفية المزمنة ، ما تزال مجهولة وخارج الاهتمام الثقافي العالمي !؟ نحن ندرك أن الواقع حركة وثباتا بالتزامن ، كيف يمكن تفسير ذلك ؟ حيث أننا نعرف ترتيب المستقبل الزمني ( مع أنه لم يحدث بعد ) ، كما نعرف ترتيب الماضي الزمني ، الذي حدث وتم تدوينه . هذه الأسئلة وغيرها سترافقنا طوال هذا القرن ، وبعضها ربما يبقى معلقا لقرون قادمة . .... ....
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية مع إعادة صياغة الفصل الأول والثاني
( لا يوجد وقت غير مناسب )
العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) تتكشف عبر مفارقة العمر الفردي : مع تقدم العمر الفردي ، تتناقص بقية العمر بالتزامن ؟ وهذه المشكلة يتعذر حلها بدون تصحيح الموقف التقليدي من الزمن ، حيث يتجه سهم الزمن بعكس سهم الحياة : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بعبارة ثانية ، تربط بين الحياة والوقت علاقة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الوقت = الصفر . وبعدها تبدأ مشكلات جديدة ، حول المستقبل وطبيعته ومصدره خاصة ، وعن الماضي ، والعلاقة بين المستقبل والماضي أيضا . وهي ما تزال مجهولة بشكل شبه كامل . .... ليست المشكلة اللغوية مزدوجة ، ومتعاكسة بين الحياة والزمن فقط ، بل هي أكثر تعقيدا ، وتعبر عن ذلك كلمة الجديد خاصة _ أو القديم . .... الأمس بدلالة الحياة ، حدث قبل 24 ساعة ، وقبله الماضي كله . لكن الأمس والماضي بدلالة الزمن ( الوقت ) على العكس من ذلك ، فهو يأتي من المستقبل _ ويحدث أولا وليس بالمرحلة الثالثة _ لا من الماضي بالطبع . لا أعرف كيف أو متى يمكن أن تحل المشكلة اللغوية المشتركة ، حيث التعبير مزدوج ومتعاكس دوما بين الحياة الزمن . وذلك لا يقتصر على اللغة والثقافة العربيتين . في بقية اللغات والثقافات يعتبر الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بل يعتبران عنصرا واحدا عادة ، لا اثنين ( الزمن والحياة ) . وهذا خطأ مشترك وموروث ، لغوي ، ومنطقي ، في الثقافة العالمية السائدة _ في العلم والفلسفة خاصة . .... توجد مشكلة لغوية أخرى ، خاصة بالعربية وحدها ، تعدد التسميات الوقت أو الزمن أو الزمان ، الثلاثة كلمة واحدة وتعبير عن فكرة ، وخبرة واحدة . .... الجديد ( مصدره وطبيعته ) : أحد قضايا العلم والفلسفة المزمنة . يمثل الجديد ، أيضا القديم ، محور المشاكل اللغوية ، وهي ثلاثة : 1 _ الجديد الحي ، بدلالة الحياة ( المواليد الجدد والأجيال القادمة ) . 2 _ الجديد الزمني ، بدلالة الوقت ( الحاضر أو الزمن الحالي ) . 3 _ الجديد المكاني ، بدلالة الإحداثيات ( الظواهر الطبيعة والبيئة ) . الخلط والعشوائية في المعنى والدلالات ، تجسدها كلمة الجديد ( أو القديم ) بصورة خاصة ، في العربية وغيرها . .... مثال تطبيقي هل الحاضر ( الآن ) والحضور ( هنا ) والمحضر ( هنا أيضا ) قديم ام جديد ؟! ليس الجواب سهلا ، أو ممكنا بين أحدها . بدلالة الحياة : الماضي قديم والمستقبل جديد ، والحضور نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . بدلالة الزمن العكس : الماضي جديد والمستقبل قديم ، والحاضر نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . بدلالة المكان : التحت والأسفل يمثل القديم بينما الفوق والأعلى يمثل الجديد ، والمحضر نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . .... .... تذكير بخلاصة النظرية يعيش الفرد الإنساني ، من ولادته حتى وفاته ، في الحاضر المستمر . هذا الشعور مشترك ، ويختبره الجميع بلا استثناء . بنفس الوقت ، ندرك جميعا ونفهم أننا كنا في الماضي ، ونعرف أيضا أن ما كان المستقبل البعيد يوما ، صار في الماضي ( أمثلة تجاوز مرحلة البكالوريا ، وانتهاء الخدمة العسكرية ، أو التخرج ، وفترة الشباب التي تصير خلفنا ، وغيرها من الأحداث السارة أو المؤلمة ) ، فكيف يمكن تفسير ذلك بشكل منطقي وتجريبي ؟! هذا السؤال المطروح على الثقافة العالمية منذ أكثر من عشرين قرنا ، ما يزال بدون جواب : ما هو الواقع ؟! لا أزعم أنني توصلت إلى الحل العلمي ، الصحيح والنهائي ، والذي يبقى صحيحا بعد قرن وأكثر _ يقبل الاختبار والتعميم _ ومتفقا عليه . لكنني أعتقد ، أن قارئ _ة هذا النص سوف يصل إلى مستوى فكري جديد بالفعل ، وهو يتقدم على البحث الفلسفي والعلمي الحاليين بدرجة واضحة . .... مشكلة الواقع تتمحور حول علاقة الحياة والزمن ، وما تزال الممارسة الثقافية العالمية _ الموروثة والحالية بالتزامن _ تقوم على اعتبار أن سهم الزمن والحياة واحد لا اثنين . وهذه مغالطة وليست مفارقة فقط . الحياة والزمن نقيضان بالكامل ، ويتمثل ذلك بالعمر الفردي . كل فترة زمنية ( لحظة أو ثانية أو ساعة أو سنة ) هي تنقص من العمر وتضاف إليه بنفس الوقت . بعبارة ثانية ، العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن ، يتزايد بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن . علاقة الزمن والحياة ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الزمن + الحياة = الصفر . .... المشكلة المباشرة في طبيعة الحاضر وماهيته بالدرجة الأولى ، وفي العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بصورة عامة . الحاضر ، أو الوقت الحالي والمباشر أو الزمن ، معطى شعوري بديهي ومشترك . لكن هنا المفارقة والمغالطة معا . توجد مشكلة مزمنة ، منذ عشرات القرون ، تتمثل بطبيعة الوقت أو الزمن ، والموقف منها جدلي إلى اليوم . فريق يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل ، وفريق مقابل يعتبر أن الزمن فكرة عقلية لا أكثر مثل اللغة والرياضيات وغيرها من النظم العقلية العديدة . مع مشكلة تتعلق بمفهوم الحاضر نفسه ، وهي أكثر تعقيدا وغموضا . لا أحد ينكر الحاضر _ الآن ، حيث نختبر وجودنا جميعا . بنفس الوقت لا يوجد أدنى اتفاق حول معنى الحاضر ، تحديده وتعريفه . .... يتمثل الحاضر بالعمر الفردي . من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، يستمر الحاضر . وهو الزمن الحقيقي للفرد الإنساني ( أنت وأنا والجميع ) . لا يعني ذلك بالطبع أن الماضي والمستقبل غير حقيقيين ، بل أنهما خارج المجال الشعوري والمباشر ، وندركهما بالعقل والتفكير فقط . يتمثل الحاضر بالتاريخ أيضا ، وهو عمر الدول والحضارات . .... الحاضر يمتد بين ، أصغر من أصغر شيء وبين أكبر من أكبر شيء . ويتحدد بالمجال أو الحيز ، بين الماضي والمستقبل . الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، بعد الماضي وقبل المستقبل . ( هذه الصيغة التقليدية ، وهي صحيحة لكن بدلالة الحياة ) . الحاضر مرحلة ثانية بالطبع ، لكن بعد المستقبل وقبل الماضي . ( هذه الصيغة الجديدة ، وهي بدلالة الزمن أو الوقت لا الحياة بالطبع ) . .... لم تحل مشكلة الحاضر بالطبع ، لكن تكشفت المشكلة اللغوية . الحاضر الزمني ، يتحرك بعكس الحاضر الحي ( الحضور ) ، والعكس صحيح أيضا . بعبارة ثانية ، الحاضر ( زمن ) والحضور ( حياة ) متعاكسان بطبيعتهما . وتبقى مشكلة البعد الثالث في الواقع المكان أو الاحداثية ( المحضر ) . متلازمة الواقع : مكان وزمن وحياة ، محضر وحاضر وحضور . .... نظريا الحاضر هو كل شيء . لكن ذلك ينطوي على مغالطة لغوية وفكرية ومنطقية بالتزامن . الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة الحضور ، والعكس صحيح . تتحدد الحياة بدلالة الزمن ، ويتحدد الزمن بدلالة الحياة . الماضي والمستقبل موضوعيان بصورة عامة . باستثناء ، الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الواقع المباشر . .... لا أعتقد أن التعقيد والغموض ، في النص أعلاه مشكلة لغوية أو أسلوبية . الموضوع نفسه غامض ومبهم بطبيعته : الواقع والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... .... عشر أسئلة عن الوقت ، وأجوبتها ، تمثل خلاصة النظرية الجديدة للزمن
1 ما الفرق بين الوقت والزمن والزمان ؟ 2 ما العلاقة بين الوقت والحياة ؟ 3 ما هو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ 4 ما نوع حركة الوقت ، ثابتة أم متغيرة ؟ أيضا ما نوع حركة الوقت ، تعاقبية أم تزامنية ؟ 5 ما هي سرعة مرور الوقت ؟ 6 ما هو اتجاه حركة الوقت ؟ 7 ما هو مصدر الوقت ، بدايته ؟ 8 كيف ينتهي الوقت ؟ 9 ما هو مصير الوقت ، نهايته ؟ 10 هل لديك سؤال آخر عن الوقت ؟ .... هذه الأسئلة ، كنت أتمنى أن تكون نوعا من الحوار الحقيقي ، مع صديق _ة أو مع شخصية مثقفة ( صحفي _ة أو إعلامي _ة أو مهتمة بالشأن الثقافي العلمي والفلسفي خاصة . وسيبقى العرض قائما ، حتى إشعار آخر سوف أعلن عنه بوضوح على موقعي الشخصي على الفيس وعلى صفحتي في الحوار المتمدن بالتزامن . .... تذكير بالأسئلة الأساسية والمشتركة بين الحياة والزمن : السؤال الأول : العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟ السؤال الثاني : اليوم الحالي وأي يوم جديد ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ السؤال الثالث : قبل ولادة الفرد بقرن ، أو أكثر ، أين يكون ؟ .... .... الفصل الأول
السؤال الأول : الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟ الجواب الصحيح يتضمن حل ، وتجاوز ، المفارقة والمغالطة معا .
المفارقة تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن . بينما تتمثل المغالطة بفكرة السفر في الزمن ( أو الوقت أو الزمان ) . .... المفارقة _ العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل بالعمر الفردي . مع الاهتمام والتركيز يمكن فهمها بشكل موضوعي ودقيق . العمر الفردي خاصة ثنائي ، مزدوج بطبيعته ، يتزايد بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن بالتزامن . مثال حياة شخصية عاشت سبعين سنة ( او ماتت بعمر السبعين ) . العمر يبدأ لحظة الولادة من الصفر ، ... إلى السبعين حيث العمر الكامل . بقية العمر بالعكس تماما ، تتناقص من السبعين إلى الصفر ، لكن بشكل غير مرئي ( كون الزمن يأتي من المستقبل إلى الحاضر ) . كل يوم يتناقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير . هذه العبارة بداية فيلم ( جمال أمريكي ) ، وهي توضح المفارقة . بالإضافة إلى مفارقة ثانية ، تتمثل بعدم إمكانية التعرف على الزمن أو معرفته سوى بدلالة الحياة . والعكس صحيح أيضا ، يتعذر معرفة الحياة سوى بدلالة الزمن . بينما تمثل المغالطة _ فكرة السفر في الزمن، وتجسدها أيضا . الموقف الثقافي العالمي من الزمن متناقض ، وعشوائي ، وخاصة في العربية حيث مشكلة الزمن والوقت والزمان ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة والتي تتمثل بطبيعة الزمن : هل الزمن موجود بالفعل ؟! ما هو الزمن ؟ هذا السؤال المزمن ، معلق منذ عشرات القرون ، وربما يبقى مفتوحا لعشرات القرون القادمة أيضا . بالمختصر ، الموقف من الزمن ( أو الوقت أو الزمان ) ثنائي وجدلي بين فريقين ، أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة عقلية ومجردة مثل اللغة والرياضيات ، بينما يعتبر الفريق الآخر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل مثل الكهرباء والطاقة بصورة عامة . وهذا الخلاف يتعذر حسمه بشكل موضوعي ، ضمن الإمكانيات المتوفرة والأدوات المعرفية الحالية ....وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . والآن تتكشف المغالطة " السفر في الزمن " ، وخاصة في العربية ، حيث يعتبر القسم الأكبر من المهتمين بالزمن أنه غير موجود ، مثل الروح والنفس وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية _ وبنفس الوقت ، ونفس الأشخاص أو غالبيتهم _ يعتقدون بإمكانية السفر في الزمن ! ( السفر في شيء غير موجود ، وهو اسم مجرد لفكرة عقلية لا أكثر ) . الجانب الثاني من المغالطة ، تعدد تسميات الفكرة أو الخبرة نفسها ( وقت أو زمن أو زمان ) . وقد اشتغلت على هذا الموضوع سابقا ، والخلاصة يوجد برهانين على أن الوقت والزمن والزمان مترادفات لكلمة واحدة ، أحدهما منطقي ، عبر المقارنة بين اللغات ، والثاني تجريبي وهو الحاسم بصرف النظر عن المقارنة السابقة ونتيجتها ، يتمحور حول مكونات ومضاعفات الزمن والوقت والزمن ( مثل الساعة والدقية والثانية ، أو اليوم والسنة والقرن ) وهي نفسها بالنسبة للكلمات الثلاثة ( الوقت والزمن والزمان ) . وهذا البرهان القطعي على أن الكلمات الثلاثة ، مترادفات واحدة لا أكثر . ويبقى التساؤل الاستنكاري أيضا : كيف يعتقد شخص عاقل ، بإمكانية السفر في شيء غير موجود ؟ والشيء بالشيء يذكر عملا بالقول المأثور ، يسأل ستيفن هوكينغ في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ ويكرر سؤاله عدة مرات ، خلال فقرة " سهم الزمن " . وهو متيقن في الكتاب ، ان اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . .... أعتقد أن الفكر العالمي الحالي ، خلال القرن الماضي وحتى اليوم ثلاثاء 17 / 8 / 2021 ، ما يزال في مستوى العشوائية والتناقض الذاتي الصريح ، وخاصة العلم والفلسفة . كلنا نعرف هذه العبارات المزدوجة : 1 _ لا جديد تحت الشمس ، كل يوم تكرار للأمس والماضي ، العود الأبدي ، الاجبار على التكرار ....وغيرها . بالتزامن مع 2 _ كل لحظة يتغير العالم ، أثر الفراشة ، أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ....وغيرها . .... أعتقد أن تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن ( بصرف النظر عن نتيجة الجدل حول طبيعته ) ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، ينتج عنه بصورة تلقائية حل بعض المسائل المزمنة في الفيزياء والفلسفة . .... ملحق أفكار مبعثرة 1 الجدلية الأصعب ... التطور جيني ووراثي أم بيئي ومكتسب ؟ الجديد والطفرة من الماضي أم من المستقبل ؟! 2 إذا حددنا اليوم ، كما هو معمول به في التقويم العالمي الحالي ، يكون على حساب الأمس والغد ( الماضي والمستقبل أيضا ) وبقائهما في وضع التابع المتحول بحدود ضبابية تفتقر للدثة وللوضوح معا . والعكس صحيح أيضا ، في حالة تحديد اليوم الحالي ، أو الواقع المباشر ، بدلالة المس والغد ... أعتقد أنها مشكلة ننطلب الحل العلمي ، المنطقي والجريبي بالتزامن . .... اليوم الحالي طبيعته وحدوده ؟! في التقويم العالمي الحالي ، لا العربي فقط ، أخطاء وتناقضات تصل إلى حدود الفضيحة . اليوم الحالي الاثنين 16 / 8 / 21 ... مثال على التناقض الفظ : من جهة يعتبر 24 ساعة محددة بالأمس من قبله ، وبالغد من بعده . بالتزامن يعتبر الحاضر ومنه اليوم الحالي فترة لا متناهية بالصغر . .... ما قيمة ( كمية ) اليوم ؟! 3 هل يختلف اليوم الحالي ( الجديد _ المتجدد بطبيعته ، والقديم بالتزامن ) عن يوم الأمس وعن يوم الغد وكيف ولماذا ؟! هذه الأسئلة تكشف لا التشابه فقط ، بل التطابق التام بين الزمن والوقت والزمان . وهذا البرهان التجريبي _ العلمي اللازم والكافي ، على أن الزمن والوقت والزمان مترادفات وكلمة واحدة , ومفردة أيضا . 4 الجديد ( مصدره وطبيعته ) ... مشكلة العلم والفلسفة المزمنة . يمثل الجديد محور المشكلات اللغوية ، وهو ثلاثة الأنواع : 1 _ الجديد الحي ، بدلالة الحياة . 2 _ الجديد الزمني ن بدلالة الوقت . 3 _ الجديد المكاني ، بدلالة الأحداث والإحداثيات . الخلط والعشوائية في المعنى والدلالات ، تجسدها كلمة الجديد ( أيضا القديم ) في العربية وغيرها . .... .... الفصل الثاني _ السؤال الثاني ما العلاقة بين الحياة والزمن ، طبيعتها واتجاهها وحدودها ؟ 1 إشارة عامة ، وليست خاصة بهذا الفصل : ساعة الوقت وساعة الحياة وجهان لنفس العملة ، ويختلفان بالتزامن ؟! لنتأمل الساعة القادمة ( التي تبدأ لحظة قراءتك ) ... 60 دقيقة الحالية والمباشرة ، هي نفسها تصل إلى بقية الأحياء في هذا العالم ، والاختلاف فقط في التوقيت ( التأخير أو التقديم المتدرج بين 24 ساعة ، فرق التوقيت العالمي ) . .... فهم الفكرة أعلاه ضروري كما أعتقد ، وخاصة لفهم العلاقة بين الحياة والوقت ( الزمن ) أو الجدلية العكسية بينهما . .... لكن المفارقة بين الحياة والوقت ، تعيق الفهم والتقبل . ساعة الزمن أو الحاضر ( تتجه من الغد إلى الأمس عبر اليوم ) . بالتزامن وعلى العكس تماما : ساعة الحياة أو الحضور ( تتجه من الأمس إلى الغد عبر اليوم ) . الحضور وساعة الحياة ، يتمثلان بالمرحلة العمرية في حياة الفرد ، وهي تتدرج من الطفولة ( الولادة ) ...إلى الشيخوخة ( الموت ) . الحاضر وساعة الزمن ، معيار اصطلاحي تقيسه الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال ، وهي فترة موضوعية _ ومشتركة _ بين الأحياء . 2 بعبارة ثانية ، أو تناقض العلاقة بين الوقت والحياة ...
الحقيقة المزدوجة : لا الحياة تعود إلى الماضي ، ولا الوقت ( الزمن ) يعود إلى المستقبل . سوف أناقش هذه الفكرة ، بشكل مختصر في هذا النص ، وبشكل تفصيلي أكثر خلال الفصول القادمة من خلال أمثلة متنوعة . اليوم الحالي ، وكل يوم آخر ، محصلة ونتيجة للأمس والغد بالتزامن . الوقت يأتي من الغد ، مع سهم الزمن ( حركة الأحداث والأفعال ) . بالتزامن الحياة تأتي من الماضي ، مع سهم الحياة المعاكس ( حركة الأحياء ) . هذه الحركة المزدوجة بين الحياة والوقت ، ما تزال غير مفهومة بالكامل ، خاصة حركة الزمن أو الوقت . لا يمكننا التقدم بخطوة حقيقية في معرفة ذلك ، قبل حسم الجدل في طبيعة الوقت أو الزمن . خاصة إن لم يكن له وجوده الخاص والموضوعي بالفعل ، بل مجرد فكرة عقلية...فما هو مصدر الحركة الكونية إن لم يكن الزمن ؟! .... الوقت مشترك وموضوعي أكثر فأكثر ، ويتكشف بوضوح متزايد مع تقدم العمر الفردي ، يتكشف أيضا بشكل أوضح ، وأسرع مع تطور المجتمع أو الدولة في مختلف العلاقات المشتركة ، أو الثنائية أو العلاقة مع النفس . .... الوقت تقيسه الساعة بدقة شبه مطلقة . بعبارة ثانية ، الوقت هو المشترك الموضوعي ، الوحيد ، في الحياة البشرية خاصة ، حيث أنه يتساوى بين جميع الأفراد بلا استثناء . وهو يتحول إلى المعيار المشترك بمختلف العلاقات ، وفق متوالية هندسية ، لحسن الحظ ، مثاله ساعة الشطرنج ، أيضا ساعة المدرس _ة أو الطبيب _ة أو المحامي _ة وغيرهم . .... الخلاصة الفرق بين ساعة الحياة وبين ساعة الوقت ( أو الزمن ) بالاتجاه فقط ، أو في الإشارة . ساعة الحياة تتزايد بدلالة عمر الفرد ، من لحظة الولادة أو الصفر ، إلى لحظة الموت والعمر الكامل . وساعة الوقت بالعكس ، تتناقص بدلالة عمر الفرد من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت . وهذه الظاهرة مشتركة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... العلاقة بين الوقت والحياة _ بدلالة بعض الأمثلة
1 تتكشف العلاقة المباشرة بين الحياة والوقت ، بعد تصحيح الموقف العقلي السائد والمشترك من سهم الزمن : الحياة تتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . أو : سهم الحياة يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . والزمن أو الوقت بالعكس تماما : يتجه الوقت من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . أو : سهم الزمن يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . لكن هذه المعرفة الجديدة ، على أهميتها ، ليست أكثر من خطوة في طريق الألف ميل نحو معرفة الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) : طبيعته ومكوناته وحدوده واتجاهاته ، وغيرها من الأسئلة المزمنة ... .... كيف يتحدد المجهول اليوم والمشترك ، بيننا وبين اينشتاين ونيوتن مثلا ؟ وربما يكون السؤال غير مناسب ، أو من الأفضل البدء بسؤال آخر : ما هي المعارف الجديدة ( الأفكار والخبرات ) التي سوف تكتشف خلال عشرين أو ثلاثين سنة مثلا ، بالمقارنة مع معرفتنا الحالية ، سنة 2051 ؟ نعرف اليوم أن المستقبل مصدر الزمن ، وكان هذا الأمر مجهولا بالنسبة لنيوتن واينشتاين ، ولغالبية العلماء والفلاسفة إلى اليوم 19 / 8 / 2021 للأسف ....ومن غير المعروف إلى متى يستمر هذا الوضع اللامعقول ! حيث أن الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه العلمي والفلسفي ، ما يزال يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ! لكن لا نعرف مصدر المستقبل _ ولا الماضي _ ولا نعرف سوى أنه مجهول بالكامل ، ولم يحدث بعد ! بالمثل نعرف أن الماضي مصدر الحياة ، ولكن لا نعرف مصدره ، وطبيعته وعلاقته الحقيقية بالمستقبل . .... نعرف اليوم أيضا ، أن الحركة هي الأصل لا السكون . لكن لا نعرف كيف ولماذا وإلى متى ... كيف يمكن أن تكون البداية حركة ! ؟ 2 الانتصار الذاتي نهاية الغضب . أو تخفيفه إلى الحدود المشتركة والبيولوجية . .... مفارقات مدهشة حدثت خلال كتابتي لهذه السلسة ، وخاصة بعد " 2011 سنة البوعزيزي " وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ... يوميات تلك السنة العجائبية : صورة طبق الأصل _ كما خبرتها من اللاذقية _ يوما بيوم ، وساعة بساعة . لم يكن عندي أي اهتمام بالفلسفة أو بالعلم ، خارج الهندسة الكهربائية . وكان اهتمامي يتركز على الشعر وعلم النفس ، وتتمحور حياتي بكاملها إلى اليوم ( وبقية حياتي غالبا ) حول الصحة العقلية وطبيعة الزمن . 3 المنطق الكلاسيكي ، الحديث أيضا ثلاثي ، يكتفي بالبديل الثالث . البديل الأول ، الصدفة أو المرة الواحدة . البديل الثاني ، دورة السبب والنتيجة والتكرار . البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع يتمحور حول تكافؤ الضدين . يمثل كلا من الماضي والمستقبل البديلين : 1 و 2 . ويمثل الحاضر البديل الثالث بطبيعته . لكن يبقى السؤال المزمن : ما هو الحاضر ؟ لا أحد يعرف ما هو الحاضر . وربما يبقى هذا السؤال مفتوحا إلى الأبد ؟! 4 لكن النظرية الجديدة ، رغم تعثرها ، تتقدم خطوة في المعرفة العلمية لطبيعة الواقع ، والحاضر على وجه الخصوص . ويتوضح ذلك عبر سؤال الحاضر بدلالة اليوم الحالي : هل يوجد اليوم الحالي ( الآن ، زمن القراءة ) في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟ الجواب ثلاثي ، والحاضر نسبي بطبيعته : 1 _ اليوم الحالي ، بالنسبة للأحياء يوجد في الحاضر . 2 _ اليوم الحالي ، بالنسبة للموتى يوجد في المستقبل , 3 _ اليوم الحالي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . .... المجهول المشترك بيننا ( جميع الأحياء اليوم 19 / 8 / 21 ..) مع كل من سبقونا ، يتمحور حول طبيعة العلاقة بين الماضي والمستقبل . لا أحد يعرف عن العلاقة بين الماضي والمستقبل أي شيء ، سوى أن الحاضر بينهما ، والماضي مصدر الحياة بينما الزمن مصدر المستقبل . لكن ما هي طبيعة العلاقة بينهما ؟ لا أحد يعرف . هل سيكون الجواب معروفا : سنة 2051 ؟ سوف ترقص عظامي طربا لو كان الجواب نعم . .... ملحق غير ضروري في المرحلة الأولى نقرأ أو نستمع على مستوى التشويق ، لنعرف كيف ستكون النهاية خاصة للأبطال والشخصيات التي تجذبنا . في المرحلة الثانوية يحدث العكس ، وأكتب هنا من واقع خبرتي الشخصية والمباشرة ..أحب المشاهدة الثانية للفيلم أكثر من الأولى ، والثالثة أكثر . يصل الأمر أحيانا إلى الخامسة وبعدها أيضا ، مثل عقل جميل ، أو بستان الكرز ، أو جمال أمريكي ، وأفلام كثيرة غيرها شاهدتها مرارا ، ولا أعرف عناوينها . أيضا القراءة ، لكن بعدد قراءات أقل عادة : اللاطمأنينة ل بيسوا ، والبحيرة ل كاواباتا ، ... فن الاصغاء لإريك فروم أعدت قراءته أكثر من خمس مرات ، ومثله فن الحب ، أيضا المجتمع السوي . الخوف إلى متى لسوزان جيفرز ، والعادات السبع للناس الأكثر فعالية ستيفن كوفي ، والرجال من المريخ والنساء من الزهرة ، أيضا فن اللامبالاة مع جزئه الثاني عن الأمل . وليس آخرها في مواجهة التعصب ريتشارد سينيت وترجمة حسن بحري . ومن الكتب التي أعدت قراءتها عدة مرات علم النفس الضمني ترجمة د عبد المجيد النشواتي ، أيضا تعديل السلوك الإنساني ترجمة جمال الخطيب كما اذكر ( سوف اصحح الخطأ ، عدا ذلك يكون الاسم صحيحا ) . .... الانتقال من التشويق ، إلى الفهم . أو القفز فوق المتناقضات ، والتحول إلى الغرق في التفاصيل . أو التعلم ، والتعود ، على حقيقة أنني لا أعرف ، وأن ذاكرتي كاذبة وتخدعني في أغلب الأحيان مثلك تماما . .... لماذا تخلو غالبية الأفلام وحتى الروايات نفسها ، من شخصيات تقرأ . شخصية ...تفتح كتابا وتقرأ رواية أو شعر ، فكر ، علم وفلسفة . أو شخصية تعاني الأرق ، فتحاول أن تجد الحل في الكتب ، عبر القراءة . لا أفهم ، وأستنكر ، لكنني أتفهم . هذا العالم الذي نعيش فيه ، مع أنه كل ما لدينا ، غير سوي وليس جميلا كما كنا نعتقد ونرغب . .... في حياة كل منا الكثير من الحلقات الفارغة . لا نعرف كيف ولماذا ، وربما ليس خطأ شخصية محددة . نفس الشيء في الرواية والفيلم ، وفي هذه الكتابة ( العلمية ) ... لا أعرف . مرات أشعر بأنني أعيش حياة شخص آخر ، ويختلف عني بالكامل . التسامح مع النفس أولا ، أعتقد أن الحب يبدأ بالاحترام ، والتقدير الذاتي المناسب أولا . نعم ...أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . ربما قرأت العبارة ، أو سمعتها ، أو تشاركنا في صياغتها ...مع صديق _ة حب النفس فضيلة وليس أنانية أو نرجسية . الأحلام تتحقق أحيانا ، لكن أسوأ المخاوف سوف تتحقق بالتأكيد . .... .... طبيعة الزمن أو الوقت _ الفصل الثالث مع التكملة
1 حدث خطأ في الأسوب ، كما أعتقد ، حيث كان الأنسب البدء بالمثال التوضيحي ، ولهذا السبب غيرت الترتيب ... في النهاية القارئ _ة سيد النص ، بينما الكاتب مجرد خادم وأداة . .... ما هي طبيعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) ؟! هذا السؤال المزمن ، مشترك بين الفلسفة والعلم والدين والتنوير الروحي والثقافة العالمية . وأعتقد أنه سوف يبقى بدون جواب علمي ، طيلة هذا القرن على الأقل . لنتخيل العالم الحالي بعد قرنين من الزمن ، يوم 22 / 8 / 2221 ؟ يوجد احتمالين فقط : الأول ، وهو المرجح بنشبة تفوق 99 ، 99 بالمئة ، يكون العالم ما يزال قائما مع بعض التطور في مختلف المجالات . الثاني ، تكون الحرب العالمية الثالثة حدثت وانتهى الأمر . 2 لا يملك الانسان غير وقته ، عمره المحدد بين الولادة والموت ، مع بعض التفاصيل الإضافية كالمال والسلطة والمعرفة وغيرها ، وهي رغم أهميتها تبقى في الدرجة الثانوية لا الأولية ، حيث العمر والوقت والباقي هوامش . بسهولة يمكن التأكد من صحة الفكرة أعلاه بشكل تجريبي ، ومباشر : أين أسلافك _ أجدادك الحقيقيين ؟! 3 يصعب فهم درجة الذكاء المنخفض ، الذي يعيش فيه الجنس البشري . .... السعادة معيار العيش الفردي بحكمة وذكاء ، وبسهولة يمكنك التأكد من ندرتها ، مباشرة وبلا استثناء . السلام معيار العيش المشترك والتعاون والشراكة ، سواء بين الأفراد أو الدول والمجتمعات ....نظرة واحدة إلى سوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية تغني عن الشرح والتفسير . .... ما هي طبيعة الزمن ( الوقت ) ؟ لا أعرف ، ولا أحد يعرف . ( لسنا فقط أنت وانا من لا نعرف شيئا عن حقيقة الزمن وماهيته ، بل العالم كله بنفس درجة الجهل ) . 4 لنعد قليلا إلى المثال الأول ، بعد قرنين ...سنة 2221 ، وكيف ستكون . من الأسهل العودة قبل قرنين ، ...سنة 1821 . نحن الآن في منتصف المسافة تماما ، بين قرنين سابقين ولاحقين . شبه مؤكد ، حتى الأكثر حماقة بيننا ، ما كانوا ليختاروا مكان الأجداد . والعكس صحيح أيضا ، لكن بشكل احتمالي فقط . الأسلحة المكدسة على سطح الأرض لن تتلف إلا في الحرب . آمل وارجو أن أكون مخطئا . من المفيد التذكير بموقف أريك فروم ، ستينات القرن الماضي ، حيث كان متأكدا أن المعركة حتمية بين الاتحاد السوفييتي وأمريكا . دائما اذكر نفسي ، بقصور فهمنا وتفسيراتنا . ربما يبلغ العالم درجة من الحكمة ، خلال هذا القرن .... ويتخلص من أسلحة الدمار الشامل . .... المفارقة أنني أكتب من سوريا الداخل ، من قلب الجحيم نفسه حيث أعيش منذ 61 سنة . 5 الزمن أحد احتمالين : الاحتمال الأول ، طاقة كونية تشبه الكهرباء وغيرها من أنواع الطاقة . وهو مصدر الحركة الأولية ، الأزلية بالطبع . لكننا ما نزال نجهل طبيعته ، ومصدره وغيرها . مع ان معرفتنا الحالية تقدمت خطوة شديدة الأهمية بتصحيح اتجاه سهم الزمن ( من المستقبل والغد إلى الماضي والأمس ، عبر الحاضر ) . الاحتمال الثاني ، الزمن أو الوقت فكرة عقلية مثل الرياضيات واللغة . .... بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية ، لا بد ستكتشف يوما ، يبقى من المؤكد أن اتجاه الزمن كما هو معمول به في العلم ( عكسي أو سلبي ، ويجب تغييره ) . أيضا سرعته هي التي تقيسها الساعة . بالإضافة إلى الحركة الثنائية للزمن التعاقبية والتزامنية ، وقد ناقشتها سبقا . وسوف أناقشها عبر الفصول القادمة مع الإضافة لما سبق . .... .... ( النص السابق )
1 السؤال الثالث : طبيعة الوقت أو الزمن ؟! قبل مناقشة هذا السؤال ومحاولة الإجابة عنه ، من المناسب طرح سؤال جديد حول العلاقة بين الحياة والزمن . هل يمكن الفصل بين الحياة والزمن ؟ بصرف النظر عن الجواب الصحيح ، العلمي ، والأقرب إلى الواقع . لقد فصل بينهما نيوتن أولا ، ومن بعده اينشتاين وغيره من الفيزيائيين . وأعتقد أنه السبب الأول لخطأ الموقف من الزمن ( أو الوقت ) والسائد إلى اليوم . اعتبر نيوتن أن العلاقة الحقيقية للزمن مع المكان ، لا مع الحياة . وأكمل اينشتاين نفس الخطأ ، وما يزال الموقف الثقافي العالمي يتمسك بهذا التقليد ويعتبره الحقيقة والواقع ، خاصة اتجاه سهم الزمن المعكوس . .... متلازمة المكان والزمن والحياة ، الواقع والوجود المباشر . مع أننا لا نعرف الزمن بمفرده أو الحياة بمفردها _ ولا المكان أيضا . يمكن الاستنتاج أنهما منفصلان بالفعل ، طالما أن الماضي مصدر الحياة والمستقبل مصدر الزمن . بالإضافة إلى دليل آخر ، وضع الفرد قبل ولادته بقرن مثلا : حيث يكون زمنه وحياته منفصلين بالكامل . ( تكون الحياة والمورثات في الماضي ، عبر جسدي الأم _ الأب وبقية سلالات الأسلاف ، بالمقابل يكون الزمن والعمر في المستقبل ) . .... نظريا يمكن الافتراض أن الماضي والحياة من جهة ، والمستقبل والزمن بالمقابل وجهان أساسيان للواقع الموضوعي ، والثابت ربما . بعبارة ثانية ، يمكن تمييز ثلاثة مراحل في العلاقة بين الحياة والزمن : 1 _ المرحلة الأولى قبل التقائهما . نفس المثال السابق ، الفرد قبل قرن من ولادته ( أو اكثر أو اقل ) . 2 _ المرحلة الثانية ، وهي تتمثل بالخبرة المشتركة بدلالة العمر الفردي والمزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . 3 _ المرحلة الثالثة ، بعد الموت . يمكن الاستنتاج بأنهما ينفصلان ، بنفس الوقت لا يمكن التأكد من ذلك . هذا التقسيم تقريبي ولا يكفي بالطبع . حيث المرحلة الأولى ، تطرح السؤال البديهي عن المرحلة السابقة . من أين يصدر الماضي والحياة ، أيضا الزمن والمستقبل ؟! نفس المناقشة بالنسبة للمرحلة الثالثة ، حيث يبرز سؤال ما بعد ؟! وهو أيضا بلا جواب ، وما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ليس في العربية فقط بل على مستوى الثقافة العالمية . 2 موازنة الوقت حاجة فردية ، تحولت إلى ضرورة خلال هذا القرن ، وهي تشبه ميزانية الدول والشركات والأفراد أيضا . لا أعتقد أن أحدا يجهل قيمة وقته الشخصي ، باستثناء صغار الأطفال ، وحالات المرض العقلي والنفسي الحادة . بالطبع توجد فروق فردية واسعة وعميقة بالتزامن . .... علاقة الوقت والحياة تنطوي على مفارقة ، أدركها بعض الشعراء والفلاسفة ، وغيرهم من معلمي الجنس البشري منذ قرون عديدة . أكثرها وضوحا كما أعتقد ، عبارة شكسبير بترجمة أدونيس : أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد ( الخطاب من الحفيد _ ة إلى الجد _ة ) والعبارة متناظرة وقابلة للعكس بسهولة : أنت التقيت بما يولد وأنا التقيت بما يموت ( الخطاب المعاكس من الجد _ة إلى الحفيد _ ة ) 3 ملاحظة هامة ومتكررة النظرية الجديدة ، تعالج بعض الأفكار ( القضايا ) الكلاسيكية ، والمشتركة مثل فكرة الله والواقع والزمن _ خاصة العلاقة بين الحياة والزمن _ على سبيل المثال لا الحصر . المشكلة اللغوية تحظى باهتمام خاص ، بالإضافة إلى فكرة ثانية وجديدة ، تتمثل بالعلاقة بين الأمس والماضي ، والعلاقة بين الغد والمستقبل . .... المشكلة اللغوية تتكشف بوضوح ، من خلال بعض المفاهيم ، والمصطلحات ، مثل الجديد ، أيضا الماضي ، والمستقبل ، والحاضر . مثلا الجديد ، كلمة متعددة الأبعاد والدلالات إلى درجة التناقض . الجديد في الزمن يناقض الجديد في الحياة بالكامل ، الجديد في الزمن مصدره الغد والمستقبل حصرا ، على العكس من الجديد في الحياة ، حيث أن مصدره يقتصر على الماضي والأمس . وتتضاعف درجة تعقيد المشكلة ، مع غموضها المتزايد ، بعد الانتقال إلى الحاضر . الجديد في الحاضر يتضمن كلا النوعين : الجديد الزمني والجديد الحياتي بالتزامن . كذلك الأمر ، كلمة الماضي مثلا ، بدلالة الزمن ( أو الوقت ) تمثل المرحلة الثالثة وتجسدها . حيث يبدأ الوقت من المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي والأمس ثالثا وأخيرا . وعلى النقيض بدلالة الحياة ، الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثانية في الحاضر ، والثالثة والأخيرة في الغد والمستقبل . وهذه الفكرة ( المشكلة ) ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في المخطوط ، وفي عدد من النصوص المنشورة على صفحتي بالحوار المتمدن . .... والفكرة الثانية ، وهي أكثر تعقيدا ، تتمثل في العلاقة بين الماضي ويوم الأمس 24 ساعة السابقة . العلاقة بين يوم الغد ( 24 ساعة القادمة ) والمستقبل علاقة بسيطة ، ومفهومة وواضحة بذاتها . تشبه العلاقة بين الرقم 1 ( الموجب ) وبين اللانهاية الموجبة . بعبارة ثانية ، يمثل الغد جزءا صغيرا جدا من المستقبل . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار التعميم بلا استثناء . لكن العلاقة المحيرة هي بين الماضي ويوم الأمس 24 ساعة السابقة . ليس الأمس جزءا من الماضي ، بل العكس هو الصحيح . بعبارة ثانية ، العلاقة بين الماضي ويوم الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ، تشبه العلاقة بين الرقم 1 ( السالب ) وبين اللانهاية السالبة . ( _1 ) يتضمن اللانهاية السالبة وأكبر منها بالطبع . الماضي كله يوجد في الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ، كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة والمحيرة ...سوف تبقى في عهدة الأجيال القادمة . ..... وأختم هذه الملاحظات باعتراف ، أحاول من جديد قراءة نظام الأعداد العقدية ( او التخيلية ) . لم افهمها خلال دراستي الجامعية ، ولا اليوم . .... .... ملحق خاص المفكر الفرنسي من أصل بلغاري تزفتيان تودوروف ، يعتبر أن خطأ الفلسفة الكلاسيكية _ المحوري _ والذي يتمثل في اعتبار الصراع أصل العلاقات الانسانية لا التعاون والشراكة ، كان في تركيز الفلاسفة على أصل الانسان بالتزامن مع إهمال أصل الفرد . أصل الانسان مشكلة ميتافيزيقية ، يتعذر حلها بشكل علمي ومنطقي . بينما أصل الفرد يتكرر أمام الجميع كل لحظة ويقبل الملاحظة والاختبار ، وهو في الحد الأدنى نتيجة فترة من اللذة الجنسية لا الصراع . هذه الفكرة ، كتبت عنها وناقشتها وفكرت فيها مرات ، وأعتقد أنها بنفس أهمية عبارة شكسبير ، من ناحية تأثيرها بفهمي الحالي للعلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) : أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد . والمفارقة ، أن الكثير من المترجمين والنقاد يعترضون على ترجمة أدونيس واعتباره غير أمين للنص الأصلي ! .... ننسى دوما أن اللغة وسيلة لا أكثر ولا أقل . البعض يعتبر أن اللغة غاية بحد ذاتها ، ومعناها الحقيقي في الماضي ، وهذا الموقف الدغمائي مصدر ثابت للحذلقة والابتذال اللغويين . موقف آخر وربما الأسوأ ، يعتبر أن اللغة تجسد الواقع الحقيقي ، ولا تعبر عنه فقط أو تدل عليه . المشكلة اللغوية سبب أول ، ودائم في تعثر معرفة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن بصورة خاصة . توجد حاجة مضاعفة اليوم للإصلاح اللغوي ، على غرار الإصلاح الديني والسياسي وغيره ، على مستوى العالم وفي العربية أكثر من سواها . أعتقد أن العالم يحتاج إلى لغة جديدة وقد تكون متطورة عن الإنكليزية مثلا ، أما عن غيرها درجة الاحتمال ضعيفة وشبه خيالية . أعتذر عن تكملة هذا الموضوع ، فهو خارج مجال تخصصي وخبرتي ، وهذه رسالتي إلى المعنيين بالأمر ...عالمات وعلماء اللغة ، العربية خاصة للمساهمة في فتح حوار ثقافي وعلى مستوى العالم . مثال كلمة الجديد ( أو القديم ) ناقشته سابقا . لكن هنا يبرز سؤال جديد أوضح ، وأصعب ، يتمحور حول المرحلة قبل الأولية في العلاقة بين الحياة والزمن . قبل ولادة الفرد يكون جسده وحياته ( مورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الأسلاف . لكن أين يوجد الأصل ؟! بالتزامن السؤال المقابل ، قبل ولادة الفرد ، يكون زمنه ووقته ( عمره ) في المستقبل . والسؤال ماذا يوجد خلف المستقبل أو قبله !؟ وسأختم بسؤال ثالث ، أعتقد أنه سيكون أحد الموضوعات الرئيسية في فلسفة النصف الثاني لهذا القرن : العلاقة بين الماضي والحياة والزمن : طبيعتها ومصدرها وحدودها ؟! بالتزامن مع السؤال المعاكس : العلاقة بين المستقبل والزمن والحياة : أيضا طبيعتها ومكوناتها وحدودها . .... خلاصة هذا الفصل ( فكرة جديدة وهامة كما اعتقد ) العلاقة بين الحياة والزمن تمر بخمس مراحل : 1 _ المرحلة الأولى . مزدوجة بطبيعتها ، حيث تتضمن الأبد والأزل بالتزامن . ويمكن اعتبارها الأخيرة أيضا . هذه المرحلة ، المزدوجة ، تتميز بالانفصال التام بين الحياة والزمن . ربما تكون سوى لحظة لا متناهية في الصغر . 2 _ المرحلة الثانية . ظهور الحياة والزمن . المرحلتين 1 و 2 لا يمكننا أن نعرف عنهما شيئا ضمن معارفنا ووسائلنا الحالية ، سوى بشكل منطقي واستنتاجي . 3 _ المرحلة الثالثة ، مرحلة الأفراد والعمر الفردي ، وهي التي نخبرها جميعا . 4 _ المرحلة الرابعة ، بعد موت الفرد . 5 _ المرحلة الخامسة ، عكس الأولى : بعد فناء العالم والحياة . لا نعرف عنها شيئا . .... لنتذكر ..." النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا . سدرة المنتهى أو سترة النهاية ، الحياة والزمن ولا شيء آخر .... .... النظرية الجديدة _ الفصل الرابع مع التكملة
أيضا البداية مع فقرة جديدة من كتاب " البرمجة اللغوية العصبية " ومناقشة مختزلة ومكثفة ، بما أن الأفكار الواردة ، بغالبيتها ، قد تمت مناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع : ( لا تتواجد الخبرة البشرية إلا في اللحظة الراهنة ، أما تجارب الماضي فتتواجد على شكل ذكريات وخبرات فقط ، ...، وبالنسبة لتجارب المستقبل ، فهي توجد على هيئة توقعات أو آمال أو توهمات ) . أعتقد أن فكرة هذه الفقرة ، والخبرة المتضمنة فيها مشتركة ، ويوجد اتفاق ثقافي عام ، وعالمي ، حولها يشمل العلم والفلسفة . واختلافها مع النظرية الجديدة ، يتحدد برفض الموقف السائد _ الموروث والمشترك _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة مرور الزمن ، هي نفسها اتجاه نمو الحياة وتطورها : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تتمحور النظرية الجديدة ) .... بدون تصحيح الموقف العقلي من الواقع ، وفهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ ومن الحاضر بالدرجة الأولى _ سيبقى الموقف الثقافي ( العلمي والفلسفي خاصة ) في حالة التخبط العشوائية ، والتناقض الذاتي ، التي نعرفها في الفيزياء الحديثة ، وفي فلسفة العلم بشكل صارخ ومخجل . .... ما هي اللحظة الراهنة ؟ صيغة السؤال نفسها تعبير أحادي وخطأ عن الواقع ثلاثي البعد _ حياة وزمن ومكان _ يتعذر اختزاله إلى اثنين وإلى واحد يتضاعف الخطأ . توجد ثلاثة أنواع للحظة ، أو النقطة ، أو الذرة ، أو الصفر . ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، الزيادة ممكنة ومرجحة كما أعتقد ، لكن الاختزال خطأ جوهري ونكوص من العلم والمنطق إلى السحر والوهم . بعبارة ثانية ، اللحظة الراهنة تمثل أحد الأبعاد الثلاثة للوجود والواقع ، البعد الزمني أو الحاضر ، ويتمثل البعد الحياتي بالأحياء والحضور ، والبعد المكاني بالإحداثية والمحضر . .... تعبير النظرية الجديدة عن الحاضر غير مكتمل ، بسبب المشكلة اللغوية . مع أنه يتقدم خطوة ، وبوضوح شديد على الموقف الثقافي السائد . مثال مباشر ، حدث قراءتك الآن : لنتخيل مراقبا حياديا لعملية القراءة ، التي تحدث عبر ثلاثة محاور متعامدة ، الحياة والزمن متعاكسان ، ويتناصف معهما البعد المكاني عموديا أيضا . كل لحظة ، تنقسم إلى ثلاث اتجاهات : 1 _ الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ( المباشر ) . 2 _ الوقت أو الزمن بالعكس تماما . 3 _ المكان ، يمثل عامل الاستقرار والتوازن الكوني . .... الجميع يعرف الماضي والمستقبل ، ويبقى الاختلاف حول الحاضر ؟ يتحدد الحاضر عبر الحضور فقط ( الأحياء ) . الحاضر بطبيعته نسبي ، ويمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت ، مثاله اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى ومثله كل يوم جديد . ..... السؤال الرابع ، حول حركة مرور الوقت : اتجاهها ونوعها وطبيعتها ... هل حركة الوقت أو الزمن ، ثابتة أم متغيرة ؟ أيضا ما نوع حركة الوقت ، تعاقبية وتزامنية معا ، أم أحدهما فقط ؟ ناقشت هذه الأسئلة خلال الكتاب الأول " النظرية " ، في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . وفي هذا النص سأحاول مناقشتها ، مع بعض الإضافة ، والتوسع . .... ملاحظة هامة يمكن دراسة اتجاه حركة مرور الزمن ، وسرعة مرور الزمن ، ونوعها ، بالرغم من جهلنا لطبيعة الزمن ( الوقت ) وماهيته الحقيقية . لكن ذلك يتطلب التركيز على الموقف الثقافي المشترك والذي تمثله مراكز البحث العلمي الحديثة ، والمتفق عليه أيضا بين العلم والفلسفة ، وخلاصته التي نعتمدها كمعيار مشترك وموضوعي . يوجد مثال يوضح الفكرة ، الدراسات القائمة بشأن الفيسبوك ووسائل التواصل الحديثة بصورة عامة . بعبارة ثانية ، على الرغم من عدم فهم طبيعة الزمن أو الوقت ، والتي ربما تبقى لقرون عددية قادمة موضع جدل وخلاف في العلم والفلسفة ، مع ذلك يمكننا الاستناد على بعض التوافقات . مثل تحديد الماضي ، والمستقبل على سبيل المثال : الماضي : حدث سابقا ، وهذ التعريف المشترك بمختلف اللغات . يقابله المستقبل : لم يحدث بعد ، وهو أيضا موضع اتفاق . لكن تبقى مشكلة الجديد والقديم بصورة خاصة . حيث الجديد في الزمن قديم في الحياة والعكس صحيح . المشكلة اللغوية أكثر تعقيدا ، مما كنت أتصورها في الكتاب الأول " النظرية " . وفي هذه المناسبة أدعو علماء اللغة ، العربية خاصة ، لبحث هذه المشكلة الثقافية بدلالة الزمن . للتوصل إلى توافقات واقتراحات ، ولو بشكل أولي وبصيغة حوار مفتوح . والمثال الثاني على التوافق النسبي ، بالرغم من الجدل المزمن حول الحدود الموضوعية بين الصحة العقلية والمرض ، على المستويين الفردي والاجتماعي . لا يوجد خلاف _ حسب علمي _ حول المعيار المزدوج . اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . .... ملاحظة 2 يخلط الجميع ، إلى اليوم الحالي : الجمعة 27 / 8 / 2021 في الثقافة العالمية ( خاصة في الفلسفة والعلم ) بين حركة الحياة وحركة الزمن أو الوقت ويعتبرونها واحدة فقط ، بشكل ضمني عادة ، وصريح أحيانا . 1 _ حركة الحياة تتمثل بالنمو بعد ولادة الفرد ، وتطوره من مرحلة الطفولة إلى الكهولة ، عبر مرحلة النضج والشباب . في اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 2 _ حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي تتمثل بتدفق الأحداث والأفعال أو اتجاهها الثابت ( سهم الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . على العكس تماما من الموقف الثقافي السائد . هذه الحركة المزدوجة ، ناقشتها مرارا في نصوص عديدة ومنشورة ، وما يزال يصعب فهمها على الكثيرين _ ات . وهذا الموقف المتكرر واللامبالي ، صار يصيبني باليأس والإحباط . .... 1 هل يمكن تخيل الكون ؟ أعتقد أن مشكلة الواقع ، تتمثل بعدم إمكانية تخيل الكون ولو بشكل غير مباشر ، أولي وتقريبي . عندما نصف الكون بأنه لا نهائي ، أو نصفه بالمطلق ، أو الأزلي ( بلا نهاية أو بداية ) ، أو المجهول ...وغيرها ، نكون فقط قد استبدلنا العبارة الصحيحة ، الواضحة والجميلة " لا أعرف " بالتعميم الذاتي والثرثرة . ونكون قد استبدلنا العلم بالحذلقة اللغوية ، والرطانة وهو الأسوأ . .... حركة مرور الزمن أو الوقت ، ونقيضها اتجاه تطور الحياة ؟ أعتقد أن قانون نيوتن الثاني للحركة : لكل فعل رد فعل ، يساويه بالقيمة ويعاكسه بالإشارة والاتجاه ، يمكن اعتباره حدسا باكرا للجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أحدهما يمثل الفعل والمحرك الحقيقي ، بينما الثاني يمثل رد الفعل . أميل إلى الاعتقاد بأن الحركة الكونية ، الأصلية ، عكسية بطبيعتها . وتشبه حركة الباص المجاور ، بينما الباص الحقيقي ( الذي يتواجد فيه المشاهد أو المراقب ، في وضع السكون لا الحركة ) . بعبارة أوضح : ما يشعر به الانسان ، ويعتقد انه الحقيقة في حركة الأيام أو سهم الزمن الذي ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، هو خدعة حواس . بينما الحقيقة الموضوعية تتمثل بمرور الوقت من الغد والمستقبل إلى الأمس والماضي ، عبر الحاضر . بكلمات أخرى ، حركة الحياة هي رد فعل على حركة الوقت ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه . .... 2 مثال تطبيقي جديد على المشكلة اللغوية الاتجاه والمعنى والغاية ؟ الغاية خاصية الكائن الحي ، وميزة للإنسان . المعنى يتضمن الغاية ، بينما الغاية حالة خاصة من المعنى العام . الاتجاه يتضمن المعنى ، بينما المعنى حالة خاصة من الاتجاه . هل للزمن ( الوقت ) معنى وغاية ؟ أعتقد أن السؤال غير علمي ، أو غير منطقي على الأقل . هل للحياة معنى وغاية ؟ أعتقد أن السؤال ضروري ، وربما يثير اهتمام فلاسفة العلم خصوصا خلال النصف الثاني لهذا القرن ، وما بعده أكثر . هل للزمن اتجاه ؟ نفس السؤال ، هل للحياة اتجاه ؟ اتجاه الحياة على النقيض من اتجاه الزمن ، لا يوجد أحدهما بمعزل عن الثاني ....الحياة والزمن وجهان لعلمة واحدة ، لكنها مزدوجة بطبيعتها . .... الأسئلة المنطقية عن الزمن ليست نفسها عن الحياة ، مع أنهما متلازمة . .... لا يمكن معرفة الزمن قبل التقاءه بالحياة . ولا يمكن معرفة الحياة قبل التقاءها بالزمن . .... الحياة بين الصحة والمرض ، نوعية ونسبية بطبيعتها . الوقت بين الطول والقصر ، كمي وموضوعي بطبيعته . .... الحياة نسبية ، وتختلف في كل لحظة عن السابقة واللاحقة ، كما أنها تتغير بطرق ذاتية لا يمكن تحديدها مسبقا . الزمن ( الوقت ) موضوعي ، ولا فرق بين لحظة وأخرى سوى بدلالة الحياة أو المكان . تحتاج العلاقة بين الحياة والزمن خاصة إلى البحث والدراسة ، حسبي أنني فتحت هذا الباب المغلق والمنسي من الجميع . 3 تتغير الحالة العقلية باستمرار ، وهذه خبرة مشتركة ، تمثل الحقيقة البشرية ، وهي موضع اتفاق على غير العادة بين العلم والفلسفة والثقافة العامة _ المحلية والعالمية على السواء . محاولة فهم ذلك ، عبر تفسيره بالشكل الصحيح والموضوعي _ بدلالة الواقع والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة _ ما يزال خارج الاهتمام الثقافي ، العلمي والفلسفي للأسف . الاختلاف الثابت ، والدائم ، بين اليوم والغد ( بين الحاضر والمستقبل ) يمثل السبب المشترك ، والموضوعي . على الانسان ( على كل فرد ) الاختيار المتكرر بين الحاضر والقادم ، وهذا ما يحدث بالفعل ، حيث يختار غالبيتنا وفي معظم الأحوال الحاضر على حساب القادم والمستقبل الذي لم يصل بعد . المثال الأوضح ، العادة الانفعالية السائدة لدينا ( ثرثرة ، مهدئات ، تدخين ، كحول ، ... وغيرها _ من لا يعرفها ! ) . هي تجسد تفضيل الحاضر ( الماضي عمليا ) على المستقبل بوضوح . والعكس صحيح ، وكلنا نعرفه ونخبره ولكن كحالة خاصة ومؤقتة فقط . بعبارة ثانية ، الحاضر مع أنه حالة مؤقتة ، هو بطبيعته مزدوج ، وثنائي فقط بين اتجاهين متناقضين بطبيعتهما : إلى الأمس والماضي أو بالعكس إلى الغد . .... اختيار الأمس والماضي ، وهو ما نقوم به غالبا ، يمثل اتجاه المرض العقلي النموذجي " اضطراب ثنائي القطب " التسمية الحديثة للعصاب ، وقبله الاغتراب : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . والعكس صحيح ، اختيار الغد والمستقبل يمثل اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . تلك المعادلة المزدوجة للصحة ( أو المرض ) العقلية ، وهي تصلح كاتجاه عام ، للأفراد أو المجتمعات والدول . .... .... مقدمة الفصل الخامس
العيش على مستوى الموقع فقط ، سبب أول للمرض العقلي . الفرد ثنائي بالحد الأدنى ، موقع وشخصية . وثلاثي البعد بصوة أشمل : 1 _ البعد الأول ، الشخصية . 2 _ البعد الثاني ، المورثات . 3 _ البعد الثالث ، البيئة . بالطبع هذا التصنيف نظري وافتراضي ، وهو يشبه تصنيف الجسد إلى أعضاء متمايزة ومختلفة ، مع أنه لا يمكن الفصل بينها عادة . .... عودتي المتكررة إلى مشكلة العلاقة بين الشخصية والموقع ، أحد أسبابها النظرية الجديدة والموقف الثقافي منها ، المشبوه بالحد الأدنى . حاولت خلال السنوات العشرين الماضية ، الكتابة في موضوعات ثلاثة : الشعر والأدب بالعموم ، وعلم النفس والصحة العقلية خاصة ، وحديثا الواقع بدلالة النظرية الجديدة ، والجدلية العكسية بين الزمن والحياة . لحسن الحظ يوجد موقع الحوار المتمدن . .... مسرحية سعد الله ونوس الشهيرة " الملك هو الملك " ، مثال تطبيقي نموذجي على ثنائية الفرد أو العلاقة بين الموقع والشخصية . الحاكم العربي مثلا ، هو في موقع القائد والزعيم ( الموقع الأول ، ودور البطولة ) . وشخصيته مريض عقلي ، ونصف مجنون في أحسن حالاته . أترك للقارئ _ة تقدير الاستثناء ، إن كان يوجد استثناءات بالفعل ، في العالمين العربي والإسلامي المنكوبين . .... مقدمة للفصول الخمس السابقة
ما هو النظام الزمني ( الوقتي ) الحالي : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
1 لنتخيل اكتشاف الحياة الذكية في أحد الكواكب ، هذه السنة ، أو بعد قرن ، ...أو بعد مليون سنة . هذا احتمال واقعي ، وممكن ويتزايد مع التقدم العلمي والتكنولوجي ، ويقترب من التحقق أكثر فأكثر عبر كل جيل جديد . .... الحياة الذكية لا تنفصل عن اكتشاف اللغة والزمن . اللغة ما تزال في المستوى البدائي ، على النقيض من التصور السائد . بالمقارنة بين النظامين اللغوي والزمني ، يتضح مدى تخلف اللغة ( الإنكليزية أو العربية كأمثلة ) . .... لا شيء يبرر استمرار الوضع اللغوي الفوضوي ، والعشوائي بالكامل ، على مستوى العالم ، وضمن حدود اللغة القومية أو الوطنية نفسها . يشبه الأمر ، استخدام الخيول والحمير كوسيلة نقل أساسية اليوم . مع فارق واحد ، أن وضع اللغات كلها متشابه ، والاختلافات محدودة ونسبية فقط . 2 النظام الزمني الحالي عالمي ، وموحد وعلى درجة عالية من الدقة والموضوعية ، ويحتاج عاجلا إلى تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن . بينما النظام اللغوي الحالي ، ومعه الحقوقي والسياسي ، على درجة خطيرة من العشوائية والتناقض _ تثير الشبهة والشفقة معا . بالطبع لا يشعر الغالبية بذلك . وما زال العكس هو السائد حيث التفاخر ، الغبي والبليد ، بالوضع اللغوي الحالي ، العربي خاصة ! .... القديم والجديد كمثال . القديم في الزمن جديد في الحياة ، والعكس صحيح . ناقشت هذه الفكرة ، المشكلة ، بشكل تفصيلي وموسع . وسأكتفي هنا ، بمناقشة سريعة لعلاقة العادة والحاجة مثلا : كيف يمكن التمييز ، مع المقارنة ، بين العادة والحاجة بشكل موضوعي ودقيق ؟ بدلالة الزمن ، والجدلية العكسية بين الحياة والزمن خاصة ، يمكن ذلك بشكل سهل ، مع المحافظة على الدقة والموضوعية . الحاجة تتصل بالماضي والمستقبل ، والحاضر بالطبع . بينما العادة تقتصر على الماضي والحاضر ، مع أنها تتحكم بالمستقبل _ بشكل لاشعوري غالبا _ وهذه مفارقة ومغالطة أيضا . يحتاج العالم الحالي إلى ثورة حقوقية _ ثقافية ، أو الاستمرار في تكديس المشكلات المزمنة وغير القابلة للحل كمثال مزدوج ( أسلحة التدمير الشامل وهي تتضاعف ، جيلا بعد آخر ، أيضا الموقف الثقافي العالمي من الواقع والزمن بصورة خاصة ) . 3 لنتذكر أن القرن العشرين ، تجاوز الحدود السلبية والايجابية بالتزامن . التوحش الإنساني خلال الحربين تجاوز كل الحدود ، والتوقعات . بالتزامن ، التطور العلمي والتكنولوجي تجاوز الخيال . .... الويل لنا الويل لأحفادنا أكثر إن لم تحدث ثورة معرفية ليس خلال هذا القرن فقط ، بل بسرعة . .... لنتخيل الاحتمالات الشبيهة ب تشيرنوبل : إسرائيل ، باكستان ، كوريا الشمالية ، الصين والهند و ،...و يفخر البعض بلغته ، أو بالمستوى الحالي لحقوق الانسان وغيرها . 4 ما علاقة كل ذلك بالزمن ، والنظرية الجديدة خاصة ؟ هذا البحث في الأصل حول الصحة العقلية والسعادة ، أو العكس المرض العقلي والشقاء . المشكلة المزمنة _ المشتركة والموروثة _ الجشع أو عدم الكفاية أو انشغال البال الدائم . ما تزال بدون حل منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة . .... الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا . بوذا . .... القلق المزمن ، وانشغال البال الدائم ، مرض عقلي مشترك وموروث . يصيب الأفراد والمجتمعات على السواء . ليت الأمر فقط كذلك ، إنه وباء يشبه كورونا . لا أحد خارجه . هذه خبرتي الشخصية ، هي أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة . .... هذه الأفكار ( الجديدة خاصة ) سوف أناقشها خلال الفصول القادمة بشكل أوضح وأشمل . .... .... الفصل الخامس _ النص الكامل
1 " جسدك هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في الماضي أو المستقبل " الواقع المباشر ، ثابت ومتغير بنفس الوقت . الجسم يبقى هنا في الحاضر من الولادة إلى الموت ، والعقل هناك في الماضي أو المستقبل ... لماذا ، وكيف ، والغاية ، والمعنى ...وغيرها من الأسئلة التي تتلخص جميعها بسؤال واحد ، بسيط ، ومباشر : ما هو الواقع ؟! النظرية الجديدة تقدم الجواب المنطقي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الجسم والشعور هنا في الحاضر ، بينما العقل والفكر هناك في الماضي أو المستقبل . ويبقى تحديد الأزمنة الحقيقية الثلاث : الماضي والحاضر والمستقبل ، وعلاقاتها الفعلية . .... ثلاث ملاحظات أولية : 1 _ الوقت والزمن واحد لا اثنين . هذه مشكلة في العربية ، يلزم تصحيها على المستويين الفردي والمشترك . 2 _ الحياة والزمن اثنان لا واحد . يشكلان معا جدلية عكسية ، يتعذر إرجاعها إلى الواحد . 3 _ العقل والجسد واحد واثنين بالتزامن . وهذه المشكلة ، لها حل واحد صحيح يتمثل بالثالث المرفوع . .... حركة مرور ، مع أنها غير ظاهرة للحواس ، لكن منطقيا وبشكل استنتاجي ربما تمثل الحركة الموضوعية ، والتي تتضمن مختلف أنواع الحركة ، خاصة الحركة التعاقبية والتزامنية . 2 الواقع المباشر والواقع الموضوعي ، والعلاقة بينهما ؟! الواقع المباشر ، نختبره جميعا من الولادة إلى الموت ، ويتمثل بالتقاء الزمن والحياة عبر الفرد : الحاضر الزمني والحضور الحياتي . الواقع الموضوعي ، هو الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . .... لنتذكر ثلاثة مواقف بارزة من قضية الواقع : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : يجب تحليل الحضور ، المهم كيف يحضر الانسان في العالم . ( الثلاثة ألمان _ صدفة جميلة ) 3 اليوم الحالي _ وكل يوم _ يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وقد ناقشت هذه الفكرة مرارا ، كيف يمكن تفسري ذلك ؟! اليوم الحالي هو الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . لا يمكن تفسير هذا الأمر ، سوى باعتبار الحاضر نسبي ، ويتحدد بدلالة الانسان فقط _ أو الوعي _ عبر حالاته الثلاثة ( قبل الولادة وخلال الحياة وبعد الموت ) . فقط ( او الوعي ) . صار بالإمكان تحديد الحاضر كمجال أو حيز موضوعي ، بالإضافة إلى أنه يمثل المجال الكامل بين الماضي والمستقبل ، فهو يمثل الوجود بكامله لكن على مراحل وليس دفعة واحدة . .... يمكن تشبيه الماضي والمستقبل ، بشكل غير مباشر ، بالقطبين الشمالي والجنوبي . وعلاقتهما مع الكرة الأرضية . نعرف بشكل منطقي أن الكرة الأرضية بين القطبين ، بنفس الوقت هي تحتويهما . أعتذر عن التكملة في هذه الفكرة أو التوجه ، أو المقترح الجديد ، أشعر بالتعب والتشويش . ( ربما تكتمل هذه الأفكار لاحقا ، ...ربما يكملها قارئ _ة ...؟! ) 4 النظرية الجديدة تتضمن خلاصة التفكير العلمي في الزمن أو الوقت ، خلال القرن العشرين خاصة . وهي أفكار شعراء وفيزيائيين وفلاسفة ، منهم الثلاثة الكبار نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، أيضا هايدغر وباشلار مع غيرهم بالطبع . ويبقى الأهم رياض الصالح الحسين وشكسبير وأنسي الحاج وشيمبورسكا ، ... لطالما أثارتني جملة أبو العلاء : إني وإن كنت الأخير زمانه ... أيضا نصف بيت الشعر الشهير إن غدا لناظره قريب . ( هدبة بن الأشرم ) .... .... الفصل الخامس _ خلاصة ما سبق
مشكلة تصور الزمن أو الوقت ... ؟ ! الطريقة التي يتصور بها الانسان الوقت ، أو الزمن ، تحدد اتجاهاته الرئيسية ، وقيمه الشخصية أيضا . على كل شخص ينتقل إلى بلاد بعيدة تغيير توقيت بلده القديم ، واستبداله بتوقيت البلاد الجديدة . مثل العملة واللغة وغيرها . 1 هذه المناقشة موجهة إلى قارئ _ة ( مراهق _ة ) بين العاشرة والعشرين . .... خلال سنة أو خمسين ، بصورة مؤكدة ، سوف يتم تصحيح اتجاه عقارب الساعة بعكسها ، ومعها تصحيح اتجاه حركة الوقت . الاحتمال الأرجح سوف يكون بعد موتي ، وليس خلال حياتي للأسف . ولو حدث العكس ، يكون العالم الحالي على درجة من النضج ، والمسؤولية المعرفية _ الأخلاقية خاصة ، وهو أمر يدعو إلى الثقة والتفاؤل . لكنني أعتقد العكس ، أن صحوة العالم ( الزمنية ) ومعها الصحوة المعرفية والأخلاقية سوف تتأخر إلى النصف الثاني لهذا القرن غالبا . 2 حركة الأيام _ الحركة التي نعرفها جميعا ، تشبه حركة الباص المجاور . حيث يشعر ويعتقد الراكب _ة ، في الباص المتوقف ، أنه بدأ يتحرك بالفعل ، بسبب الخدعة البصرية التي نخبرها جميعا بأشكال متنوعة . والفرق نسبي ، ويختلف بين شخص وآخر ، مع أن الحركة نفسها موضوعية وثابتة ، ويمكن قياسها وتحديدها بدقة ووضوح . .... الغالبية للأسف لا يفكرون ، حتى لحظة انكشاف الخدعة البصرية والشعورية ، بأن الأحاسيس والمشاعر لا تعكس الحقيقة والواقع بشكل دقيق وموضوعي ، بل تفسيراتنا الشخصية والتي تتباين _ ليس بين فرد وآخر فقط ، بل بالنسبة للشخص نفسه تختلف بحسب الحالة والمزاج الشخصية . بعبارة ثانية ، تضللنا الأحاسيس والمشاعر غالبا ، وتبعدنا عن الواقع بدرجة أعلى مما تقربنا منه وإليه . الحركة المقصودة _ هي حركة مرور الوقت الثابتة والمنتظمة _ اللحظة ، والساعة واليوم ، والقرن ، والعصر . الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقف العلم والفلسفة ، يعتبر أن تلك الحركة يمثلها سهم الزمن ، وتنطلق من الماضي والأمس إلى الغد والمستقبل ، مرورا بالحاضر . وهذا الموقف خطأ ، والحقيقة هي على العكس تماما . حيث يتم الخلط بين نوعين مختلفين من الحركة _ متعاكسين _ يتمثلان بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( الوقت ) . .... تتوضح الجدلية العكسية بدلالة العمر الفردي أو الشخصي ، مثلا اليوم الحالي _ وكل يوم آخر ، باستثناء الماضي _ هو شكل ومضمون أو حاضر وحضور . الحاضر يمثل الجانب الزمني ، الشكلي ، وهو يأتي من الغد والمستقبل . بينما الحضور يمثل الجانب الحي ، المضمون ، وهو يأتي من الأمس والماضي . والآن بسهولة يمكننا التأكد من الحركة المزدوجة ، والتي تتسبب بالموقف الخطأ ( الشعور والاعتقاد ) السائد والمشترك . الساعة بوضعها الحالي تقيس حركة الحياة لا الزمن . وعندما يتم عكسها ، او تصحيحها ، تتكشف حركة مرور الزمن بدقة ووضوح . 3 ما عليك سوى وشع روزنامة للعام القادم أمامك ، وتأملها بهدوء . لسنا نحن _ الحياة والأحياء _ من نتحرك من الاثنين إلى الثلاثاء ، فالأربعاء ...بل هي حركة الباص المجاور ، الزمن أو الوقت يتسرب من المستقبل والغد إلى الماضي والأمس ، عبر اليوم الحالي والحاضر . وهذه حكرة مرور الوقت ، او سهم الزمن : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . والعكس حركة الحياة ؟ .... عمر اليوم الحالي يشبه عمر الفرد ، الاختلاف الوحيد أن نهاية اليوم معروفة ومحددة سلفا . مثله عمر الغد ، أيضا الأمس لكن بشكل معكوس . اليوم الحالي بدأ الساعة 12 ليلا ، وسوف ينتهي خلال 24 ساعة ، بنفس التوقيت ساعة 12 ليلا . هذا متفق عليه ، والاختلاف حول الاتجاه فقط . يفترض الموقف الثقافي العالمي الحالي ، ان السبت ينتقل إلى الأحد ، ثم الاثنين ...وهكذا . لكن العكس هو الصحيح ، نحن ( الأحياء والحياة ) نبقى في اليوم الحالي والحاضر من الولادة إلى الموت . والأيام هي التي تتغير ، تأني إلينا من المستقبل ثم تعبرنا إلى الماضي . ( بسرعة ثابتة وبنفس الاتجاه ، المعاكس لاتجاه الحياة ) 4 سنة 2022 قادمة بشكل موضوعي ومطلق . فقط من يموتون هذه السنة لن تصلهم ، ومن مات قبلهم بالطبع . وهكذا هي حركة مرور الوقت كلها ( اللحظات ، والساعات ، والسنوات ، والقرون ، والعصور ) حركة ثابتة ومنتظمة وفي اتجاه واحد . .... سنة 2020 صارت خلفنا . وهي تبتعد من الأمس ( والماضي ) إلى الأمس الذي سبقه ... في اتجاه الأبعد فالأبعد . ( وهذه هي حركة مرور الوقت _ أو سهم الزمن _ من الغد والمستقبل إلى الأمس والماضي ، عبر الحاضر ، والعكس حركة الحياة والأحياء ) . 5 أعتقد أن 9 من أصل 10 قراء تحت العشرين ، يفهمون هذا النص بسهولة ويسر . ويؤسفني للغاية ، ان أبناء جيلي يصعب عليهم فهم هذه الأفكار البسيطة ، والواضحة ، مع أنها جديدة وصادمة بالفعل للعقول المتحجرة . سيحكم المستقبل على الجميع . .... .... الأرض الجديدة _ تكملة الفصل السادس
تذكير ، للقارئ _ة الجديد _ة خاصة... حدود هذه الكتابة ضمن المجال العلمي ، أو الفلسفة العلمية ، من حيث المنهج والأدوات . فهي تعتمد على المناهج العلمية الحديثة كالمقارنة والاحصاء وغيرها ، وتتمحور حول قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم . مثال تطبيقي ، اتجاه حركة الزمن والأحداث ( سهم الزمن ) من الغد والمستقبل إلى الأمس والماضي ، عبر الحاضر ( الآن _ هنا ) . والعكس حركة نمو الحياة وتطورها ( سهم الحياة ) من الماضي والأمس إلى المستقبل والغد ، عبر الحاضر الحالي والمباشر . وكلا الحركتين ، تقبلان الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتكفي ملاحظة واحدة تخالف ذلك لإعادة النظر بالفكرة ، وتغيير النظرية بكاملها لو حدث ذلك . 1 المستقبل زمن قديم لا يمكن معرفته . ( الزمن ، والعمر الفردي ، يأتي من زمن مجهول في المستقبل المطلق ) الماضي حياة جديدة لا يمكن معرفتها . ( الحياة ، مع جميع الأحياء ، تأتي من حياة سابقة مجهولة المصدر ) بينهما الحاضر ( الآن _ هنا ) أو متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ( زمن وحياة ومكان ) . والسؤال كيف يحدث ذلك ؟ هو نفسه سؤال الواقع : طبيعته وماهيته . .... المستقبل زمن قديم . ( الزمن مجهول بطبيعته : صدفة _ نتيجة ) نحن لا نعرف سوى الزمن الجديد الحاضر ، والماضي أكثر . ويمكن الاستنتاج ، منطقيا ، أن المستقبل زمن قديم . سأكتفي الآن بهذه الفكرة ( المختزلة ) ، وسأعود لمناقشتها لاحقا بشكل تفصيلي واكثر تحديدا . الماضي حياة جديدة . ( الحياة سلسلة سببية : سبب _ نتيجة ) نحن لا نعرف سوى الحياة القديمة في الحاضر ، والمستقبل أكثر . لا يمكن معرفة الحياة قبل بدايتها ، أو لحظة بدايتها . ما يمكن معرفته ، بشكل علمي ومنطقي عن الحياة ، يتحدد بعد نشوئها أو انبثاقها _ وليس قبل ذلك _ ضمن أدوات المعرفة الحالية . .... الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر _ الزمن والحياة والمكان ) مجال خبرتنا الوحيد . وهنا تكمن المفارقة الإنسانية المشتركة ، والمعروفة منذ آلاف السنين . حيث أن الثقافة العالمية ، وضمنها الفلسفة مع صمت العلم ، ما تزال تجتر فكرة شوبنهاور عبر تكرار آلي : " الحياة فترة بين عدمين " . مع انها فكرة خاطئة جملة وتفصيلا . الحياة تأتي من الحياة والماضي ، والعمر يأتي من المستقبل والزمن . 2 الصراع على الوقت بدأ يتكشف ، ويتضاعف جيلا بعد آخر . ينشأ الصراع على الوقت مع السلطة بالتزامن _ وجهان لعملة واحدة . غالبا ، لا يشعر الآباء والأبناء بالتنافس والصراع قبل العاشرة . مع أنهما يتداخلان ، ويمتزجان في حالات كثيرة ، الصراع على الوقت يختلف عن الصراع على السلطة . فهو أقل وضوحا ، وغير مباشر بطبيعته ، حيث تخفيه اللغة والكلام ونبرة الصوت والحركات الجسدية . .... المفارقة والمغالطة معا ، أن من لا يعرفون سوى لغة القوة ، والصراع على الوقت ، هم الأشد إنكارا لأهمية الوقت والكلام . 3 الشخص البالغ الذي لا يستطيع قضاء الوقت بمفرده ، بالرغم من تقدم العمر ، يبقى في مرحلة الانكار أو الضحية . .... مع النضج ، والانتقال المتدرج للفرد من الطفالية إلى الرشد ، تتكشف مشكلة الصراع على الوقت ، كحقيقة مشتركة تتزايد باستمرار _ ولا تخلو منها علاقة إنسانية بعد مرحلة النضج . المثال الأوضح ، والمشترك : ساعة الطبيب _ ة والمحامي _ ة والمدرس _ة ، أو ساعة الشطرنج كمثال على الدقة والموضوعية . .... ملحق اللذة والفائدة : علاقة تناقض بشكل شبه دائم . اللذة تمثل الماضي _ الحاضر . الفائدة تمثل الحاضر _ المستقبل . يتعذر الجمع بينهما ، بسبب تعذر الجمع بين الحاضر والمستقبل . .... القسم الثالث _ النظرية الجديدة مقدمة الفصل السادس محاولة جديدة لتحديد الحاضر ، وتعريفه بشكل دقيق وموضوعي .. مع أننا لا نعرف الحاضر الزمني ، سوى كعنصر في متلازمة الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) . ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة على طريق العلم والمنطق : بديهي أن الحاضر مجال أو فجوة بين الماضي والمستقبل . حيث تسلسل مراحل الحاضر ( الزمنية ) ، يبدأ من المستقبل ، وينتهي في الماضي ، مرورا عبر الحاضر المباشر أو الآن . ومراحل الحضور ( الحياة ) على النقيض ، حيث البداية من الماضي ، إلى المستقبل ، وعبر الحاضر المباشر . المحضر بدوره أو المكان والاحداثية ، يتحدد بدلالة الحاضر والحضور . .... الزمن ( أو الوقت ) مطلق ، ومجهول بطبيعته . الحياة ظاهرة للحواس مباشرة ، وهي شديدة التنوع وما تزال شبه مجهولة . المكان مرجع ، وإطار عام يمثل البعد الثالث للواقع والوجود .
1 الساعة أداة قياس الوقت الوحيدة ، الصحيحة ، ومعياره الدقيق والموضوعي . تقيس الساعة الحركة التعاقبية للوقت مباشرة وبوضوح ، أيضا تقيس الحركة التزامنية ، لكن بشكل غير مباشر . بعدما نفهم _ بالرغم من صعوبة ذلك _ أن المستقبل مصدر الوقت أو الزمن ، وليس الماضي . بعدها يصير من الممكن وبسهولة ، نسبيا ، فهم الحركة الكلية للزمن والتي تتضمن مختلف الحركات المعروفة _ أيضا تلك التي ما تزال مجهولة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة . سرعة مرور الوقت ثابتة ، وموضوعية ، ومطلقة . ( وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) وهنا يتكشف خطأ اينشتاين الكبير ، ونتائجه الكارثية على العلم والعالم والثقافة العالمية الحالية . حين اعتبر أن الزمن ( أو الوقت ) نسبي ، ويتحرك بمختلف الاتجاهات بشكل عشوائي ، ويختلف من فرد لآخر ! الحقيقة ( التجريبية ) على النقيض من ذلك ، حيث أن سرعة مرور الساعة أو الدقيقة أو القرن أو مليارات السنين ثابتة ، وموحدة ، ومشتركة . وهذا كان موقف نيوتن بالمناسبة . .... أخطأ نيوتن في إهمال الحاضر ، واعتباره يساوي الصفر ( ضمنيا ) . حيث اكتفى بالتركيز على الماضي والمستقبل ، واعتبارهما يمثلان الزمن الحقيقي . اينشتاين فعل العكس ، حين أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن الحاضر يمثل الزمن الحقيقي ، والوحيد أيضا . ( وهي فكرة التنوير الروحي ، المشتركة مع بوذية الزن خاصة ، وعمرها حوالي ثلاثة آلاف سنة ) . .... للزمن ثلاثة أنواع ، لا يمكن الإضافة إليها ، ولا الانتقاص منها : 1 _ المستقبل ، ويشمل كل ما لم يحدث بعد . 2 _ الماضي ، ويتضمن كل ما حدث سابقا . 3 _ الحاضر ، بينهما بشكل ثابت ومطلق . هذه الحقائق الزمنية ( الوقتية ) الثلاثة تمثل المعطى الأولي ، الثابت والمشترك . خطأ الفيزيائيين الثلاثة ( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ) أنهم تلاعبوا بها . نيوتن كان أقلهم في ذلك ، وأكثرهم رصانة . 2 كيف يمكن معرفة المجهول ، وغير المحسوس بطبيعته مثل الزمن ؟ الجواب الكلاسيكي ثلاثي : 1 _ القياس الأرسطي ( الصوري ) ، من الكل إلى الجزء . أو معرفة الجزء بدلالة الكل ، مثاله النمطي والمبتذل : كل انسان فان . سقراط انسان . سقراط فان . 2 _ الاستقراء ، من الجزء إلى الكل . وهو نقيض المنطق السابق . أو من التجربة إلى القانون . خلال القرن العشرين ، تأكد خطأ الاستقراء بفضل فلاسفة العلم كارل بوبر وبرتراند رسل على سبيل المثال ، وقبلهم ديفيد هيوم خاصة . لا يمكن الانتقال من الجزء إلى الكل ، سوى بشكل جزئي ومحدود . المثال الأبرز ، لا يمكننا تأكيد أن الشمس ستشرق غدا . ( ربما تحدث كارثة كونية ، أو تقوم القيامة كما يزعم رجال الدين ) . 3 _ الاستدلال . من الجزء إلى الجزء . أنصح القارئ _ة المهتم _ة بمراجعة كتب الدكتورة يمنى طريف الخولي . .... الفهم والمعرفة والحفظ علاقة تتام ، الحفظ أولا وفي البداية ، الفهم العام تاليا وفي المرحلة الثانية ، المعرفة أو المهارة أخيرا . توجد أربع مراحل لاكتساب مهارة جديدة ، مثل السباحة أو تعلم لغة ، أو العزف أو الرقص أو الرسم وغيرها : 1 _ المرحلة الأولية : لا مهارة في اللاوعي . 2 _ المرحلة الثانية : لا مهارة في الوعي . عبر عنها سقراط ( المعلم الأول ) : أنا لا أعرف . بعدما تحاول _ين تعلم الصينية أو الإيطالية أو العربية ، تنتبه _ين إلى عدم معرفتك لها ، وجهلك الحقيقي بها . 3 _ المرحلة الثالثة : مهارة في الوعي . السنة الأولى بقيادة السيارة ، أو التحدث باللغة الجديدة . حيث نحتاج للتركيز والانتباه والجهد . 4 _ المرحلة النهائية : مهارة في اللاوعي . تغفو على سطح الماء عندما يكون الموج ساكنا . أيضا تفتحين حديثا مع الشرود خلال قيادتك للسيارة بعد سنوات . 3 كيف يأتي أي شيء من المستقبل ، الزمن خاصة ؟! بصراحة لا أعرف . وصدمتي ليست أقل من صدمتك ، حتى اليوم . كيف يأتي أي شيء ، من جانب أو جهة : ما لم يحدث بعد ! .... أعتقد أن المشكلة اللغوية ، تمثل العقبة الأساسية والمشتركة . المثال الأوضح العلاقة بين الحياة والزمن . بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر الفردي ، حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن _ مع أن محصلتهما الثابتة تساوي الصفر دوما _ يتعذر فهم الزمن والوقت . 4 ساعة الوقت تمثل المعيار المشترك ، والموضوعي في العالم المعاصر ، بصرف النظر عن الثقافة ودرجة نمو الشخصية والظرف والبيئة وغيرها . وأهمية هذا المعيار الواحد ، والموحد ، تتضاعف من جيل إلى آخر . ساعة الحياة ، مع أنها عكس ساعة الزمن مثل وجهي العملة ، لا تصلح كمعيار بسبب طبيعة الحياة نفسها . .... لكن تبقى المشكلة _ بل بؤرة المشكلات المزمنة _ الموقف التقليدي المشترك والسائد من الواقع والزمن خاصة . ليس خطأ أحد الشعراء أو الفلاسفة أو العلماء وغيرهم ، بل هو خطأ الحدس المشترك والموروث . وربما تكون عادة تكررت بالصدفة ، مع أنه لا توجد ملاحظة واحدة أو مشاهدة تؤيده . والعكس تماما من جهة النظرة والنظرية ( الجديدة ) ، لا توجد مشاهدة واحدة تخالفها في أية نقطة على سطح الكوكب ، ومع ذلك بعد سنوات من إشهار النظرية ومناقشتها بشكل مفتوح تلقى الرفض أو التجاهل ، وكأن العالم ما يزال يعيش في القرون الوسطى ، لا في العقد الثالث من القرن 21 !؟! .... ملحق حركة مرور الوقت ( الزمن ) منفصلة عن الانسان بشكل كامل . هذه الفكرة تمثل الاختلاف الأساسي بين نيوتن واينشتاين حول الوقت . أخطأ اينشتاين وأصاب نيوتن ، في هذه النقطة أيضا . المثال البسيط ، والمشترك على ذلك حركة مرور الوقت خلال النوم ، أو الموت . أو زمن أحلام اليقظة وغيرها .... تبقى حركة مرور الوقت أو الزمن أو الساعات أو الأيام أو السنوات أو القرون والعصور نفسها ، ثابتة ، ومشتركة وفي اتجاه واحد ووحيد من الغد والمستقبل إلى الأمس والماضي ، عبر الحاضر _ المباشر ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة . .... يصعب فهم درجة المقاومة العنيفة واللاشعورية غالبا ، لهذه الفكرة _ الخبرة _ البديهية والمشتركة ، والمتكررة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر . .... .... الفصل السابع _ خاتمة الجزء الأول مع القسم 3 الفهم العالمي الحالي للزمن أو الوقت عبر مثال تطبيقي : اقتباس طويل من الكتاب الشهير " مدخل إلى البرمجة اللغوية العصبية " جوزيف أوكونر و جون سيمور دار الميمان للنشر والتوزيع ) ... الفقرة طويلة ، لكي يتمكن القارئ _ة من تشكيل صورة حقيقية عن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ من الزمن : " خطوط الزمن لا يمكن أن نتواجد في أي وقت آخر إلا في الوقت الراهن ، ولكل من آلة زمن داخل جمجمته ، فإذا نام المرء توقف الزمن عنده ، وفي أحلام يقظتنا ونومنا يمكن أـن ننتقل بين الزمن الحاضر والماضي والمستقبل دون وجود أي عائق أمامنا والظاهر لنا في الزمن أنه يتناقص سريعا أو ينقضي ببطء ، وذلك لا لشيء إلا وفقا لما نفعله نحن ، فهمها كانت حقيقة الزمن فعلا ، فخبرتنا الشخصية به دائمة التغير طوال الوقت . إننا نقيس الزمن للعالم الخارجي بحسابات المسافة والحركة أو السرعة ، كما هو الحال مع المؤشر الذي يتحرك على وجه الساعة ، هذا بالنسبة للعالم الخارجي ، أما بالنسبة لعالمنا الداخلي فإننا نتساءل : كيف تتعامل عقولنا مع الزمن ؟ لا بد أن هناك طريقة ما تتعامل بها عقولنا مع الزمن ، وإلا فإننا لن نعرف أبدا ما إذا كنا قد فرغنا من شيء ما أو سنقوم بفعله ، فندور في حلقة التساؤل : هل هذا العمل يتعلق بالماضي أم بالمستقبل ؟ أما إن شعرت واهما بأنك قد خبرت حدثا مستقبليا من قبل ، فإنه شعور يصعب عبى المرء معايشته ، ولكن ما الفرق بين الطريقة التي نفكر بها في حدث ماض ، والطريقة التي نفكر بها في حدث مستقبلي . ربما يمكننا الاستدلال من المقولات العديدة المرتبطة بالزمن من قبيل : " لا يمكنني رؤية أي مستقبل أمامي " ، " إنه دائم التفكير أو التعلق بالماضي " ، " استحضار الأحداث " ، " أتطلع إلى رؤياك " ومن المحتمل أن هناك علاقة بين الرؤية والاتجاه والزمن . عليك أن تختار سلوكا بسيطا متكررا تقوم به كل يوم تقريبا ، كغسلك لأسنانك ، أو تمشيطك لشعرك ، أو غسل يديك ، أو تناول وجبة الإفطار ، أو مشاهدة التلفاز . تتذكر موقفا كنت تقوم فيه بذلك العمل منذ خمس سنوات تقريبا ، وليس من الضروري أن تحدد ذلك بدقة ، فأنت تعلم أن هذا العمل قد حدث منذ خمس سنوات ، وكل ما عليك هو أن تتظاهر بتذكرك له . تذكر الآن قيامك بنفس الفعل منذ أسبوع واحد . تأمل الآن كيف سيكون رد الفعل إذا قمت به في هذه اللحظة مباشرة ؟ وكيف سيبدو إذا قمت به بعد أسبوع واحد من الآن ؟ وكيف سيبدو إذا قمت به بعد مضي خمس سنوات ؟ ولا يهم أنك تجهل مكان توجدك وقتها ، ما عليك سوى أن تفكر في أداء ذلك النشاط . عليك الآن ان تنفذ تلك المثلة السابقة ، وربما يكون لديك فكرة ما عن كل حالة ( سواء ماضية أم حالية أو مستقبلية ) ، ومن المحتمل أن تكون لديك صورة كاملة _ أو مجرد لقطة سريعة _ لكل حالة ، ولكن إذا اختلطت صور تلك الحالات فجأة في وقت لا تكون فيه منتبها ، فكيف يمكن أن تحدد كل حالة وتنسبها إلى زمنها الصحيح ؟ قد تهتم بأن تكتشف بنفسك كيفية القيام بذلك ، وسوف نقدم لك لاحقا بعض التعميمات . ( ....) من الصعب على المرء أن يقوم بالتعميم بشأن خطوط الزمن ، بيد أن استخدامك لمعيار الموقع ( المكان ) الخاص بكل صورة يعتبر طريقة شائعة لتنظيم وترتيب صور الماضي والحاضر والمستقبل ، من المرجح أن توجد صور الماضي على يسارك ، وكلما أوغلت الصور بعدا في الزمن الماضي ابتعد مكانها عنك ، وبناء عليه فإن اعتم الصور وأبعدها زمنيا هي أبعدها مكانا عنك ، أما صور المستقبل فسوف تقع على اليمين منك ، وكلما شطحت الصورة في المستقبل بعدت عنك مكانا ، فيكون المستقبل البعيد في آخر الخط الزمني ، وبالنسبة للصور المتناثرة على كل جانب فإنه يمكنك أن تجمعها بطريقة معينة بحيث تمكنك من رؤيتها وتصنيفها بسهولة ويسر ، ويستخدم العديد من الناس النظام الصوري لتمثيل سلسلة من الذكريات على مدار الزمن ، وقد توجد بعض الفروق النميطية في الأنظمة التمثيلية الأخرى أيضا ، فقد يزداد علو الأصوات _ مثلا _ كلما اقتربت ذكراها من الزمن الحاضر ، وكذلك تكون المشاعر أقوى . ومن حسن الحظ أن هذه الطريقة التي تنظم الخط الزمني تتآلف مع تلميحات العينين ، ومع قراءة الكتب الإنكليزية ، وهو ما يفسر انتشار هذا النمط ، ثمة طرق عديدة يمكنك من خلالها تنظيم الخط الزمني الخاص بك ، وعلى الرغم من أنه لا يوجد ما يسمى بالخط الخاطئ ، إلا أن لكل خط من خطوط الزمن نتائجه وعواقبه ، فمكان وكيفية تنظيم وتخزين الخط الزمني سيؤثر على طريقة تفكير الانسان " . ماذا فهمت من هذه الفقرة ؟ ماذا يمكن الفهم من هذه الفقرة وما يشبهها ! الكاتبان يحملان الموقف الثقافي العالمي الحالي ، من الزمن أو الوقت . مع فكرة ( السفر في الزمن غالبا ) . ربما من المناسب أن أتوقف هنا . .... خطوط الزمن ! يمثل كتاب " البرمجة اللغوية العصبية " الموقف الثقافي العالمي من الزمن والوقت خلال القرن العشرين ، إلى درجة تقارب التطابق . موقف الكاتبان يشبه موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ وغاستون باشلار ومارتن هايدغر وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين من الوقت ( الزمن ) . أعرف هذا الأمر من تجربتي الشخصية ، في سنة 1998 كتبت مقالة طويلة كمساهمة في مسابقة أدبية _ فكرية موضوعها : تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي . بالضبط ثماني كلمات ، لا أحد يعرف ماذا تعني . ومع ذلك شاركت في ( المسابقة ) ، وكان لي رأيي الخاص ، والشخصي ، ... المضحك في أحسن الأحوال . لا تخلو تلك المغامرة من الفائدة ، حيث أتذكر بوضوح وقع العبارة الشهيرة ل اينشتاين : الزمن يعد رابع في المادة . بالعودة إلى كتاب البرمجة اللغوية العصبية ، يعتبر الكاتبان أن للزمن خطوط متعددة ، وليست خطا واحدا . ويعتبران أن الخط الغربي والأمريكي يختلف عن الخط الشرقي والعربي خاصة . وخلال مناقشتهما للفكرة ( خطوط الزمن ) ، يعرضان نوعا من السرد الانشائي الأولي ، العشوائي والمتناقض بشكل صريح ومباشر . كما فعب باشلار في كتاب " جدلية الزمن " وحنة أرندت في كتاب " الماضي والمستقبل " وغالبية من كتبوا عن الزمن خلال القرن الماضي ... واعتقد أن جميع الكتب عن الزمن ، حتى اليوم الخميس 9 / 9 / 2021 لا تتعدى الثرثرة والانشاء . حيث أنها تعتبر سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، على النقيض من الحقيقة والواقع . أو تعتبر ان اتجاه حركة الزمن عشوائية . .... بالإضافة إلى المشكلة الخاصة بالعربية ، ثنائية الزمن والوقت ، توجد مشكلة أولية ومشتركة في مختلف الثقافات ، تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ، حيث تعتبران ( بشكل ضمني عادة ) أنهما واحد لا اثنين . أيضا مشكلة طبيعة الزمن أو الوقت : هل هو فكرة أم شيء ؟! بعبارة ثانية ، هل الوقت أو الزمن نوع من الوجود ويختلف عن الحياة والمكان ، ويمثل أحد الأبعاد الثلاثة للواقع والكون ( زمن ، وحياة ، ومكان ) ، أم أنه مجرد فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات ؟ هذا السؤال أساسي ، ويتعذر تجنبه أو القفز فوقه . لكن ، للأسف هذا ما فعله _ ويفعله _ جميع الكتاب الذين قرأت لهم عن الزمن ( أو الوقت ) . مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، قفز فوقها ستيفن هوكينغ وقبله اينشتاين وغيرهم ، وهذا خطأ علمي ومنطقي يتعذر تبريره . كلا الاحتمالين _ الزمن فكرة أو شيء _ وارد بنفس درجة إمكانية التحقق ، وربما يستمر الجدل حول هذه القضية ( المزمنة ) طوال هذا القرن !؟ .... أعتقد أن للزمن ، أو الوقت ،وجوده الموضوعي ، وهو يمثل البعد الأول في الواقع والكون بالتزامن مع متلازمة المكان والحياة _ والزمن . هذا الموقف _ الاعتقاد ، هو نوعا من الحل الشخصي للمشكلة . وهو لا ينفي إمكانية الموقف الآخر _ النقيض . بكل الأحوال ، المستقبل والأجيال القادمة ، يحكم بهذه المسألة وغيرها . .... لحسن الحظ توجد ثلاثة أمثلة ( أفكار ) توضح قضية الزمن للقارئ _ة متوسط درجة الذكاء والحساسية ، وبصرف النظر عن الجدل حول طبيعته وماهيته : 1 _ اليوم الحالي ( المباشر ) يمثل الحاضر والماضي والمستقبل معا . ( اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) . 2 _ العمر الفردي مزدوج بطبيعته : بقية العمر تتناقص مع لحظة الولادة من العمر الكامل إلى الصفر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت . 3 _ أصل الفرد مزدوج أيضا ، الحياة ( الجسد والمورثات ) من الماضي عبر سلاسل الأسلاف ، بالتزامن الزمن ( العمر والوقت ) من المستقبل . .... الجدل حول طبيعة الزمن ( فكرة أم شيء ) ، يشبه الجدل الكلاسيكي حول العقل والجسد ، أو الفكر والدماغ . رغبتي وتوقعي في اتجاه واحد ، حول هذه المسألة ، اعتقد أنها ستشهد نقلة كبرى خلال النصف الثاني لهذا القرن عبر ولادة " علم الزمن " . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأرض الجديدة _ تكملة الفصل السادس
-
النظرية الجديدة _ مقدمة الفصل السادس
-
السؤال السادس _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ القسم 1 و 2
-
لماذا اضطراب ثنائي القطب _ للموضوع صلة
-
السؤال الخامس _ خلاصة ما سبق
-
النظرية الجديدة _ مقدمة الفصل الخامس
-
النظرية الجديدة _ الفصل الرابع تكملة
-
النظرية الجديدة _ الفصل الرابع
-
النظرية الجديدة _ مع مقدمة جديدة
-
النظرية الجديدة _ خلاصة الفصول الثلاثة الأولى
-
طبيعة الوقت أو الزمن _ تكملة الفصل الثالث
-
النظرية الجديدة _ الفصل الثالث
-
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية إعادة صياغة ، الفصل الأول والثا
...
-
الفصل الثاني _ تكملة
-
الفصل الثاني _ النظرية الجديدة
-
الفصل الأول _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية إعادة صياغة
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ / الصديق مروان ناصح
-
النظرية الجديدة للزمن _ نسخة ثانية مع إعادة صياغة
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|