حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 18:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وفقا للنتائج الرسمية للإنتخابات البرلمانية فى المغرب، لقى حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية هزيمة موجعة أطاحت به إلى المركز الثامن فى ترتيب الأحزاب السياسية الفائزة بالإنتخابات بعدد 12 مقعد فقط بعد أن كان لديه 125 مقعدا فى المجلس السابق، وهذه النتيجة تعلمنا نحن العرب مايلى :
أولا :- أن التذاكى فيما يتعلق بالتطبيع مع الصهاينة أمر مشين يورد المهالك، وأن رفض الضغوط والخروج بكرامة كان هو الأجدى والأشرف ،
ثانيا:- المرونة لا علاقة لها بالإنبطاح والإستسلام لكل ما يتم فرضه من القوى المهيمنة على مقدرات الشعوب !
ثالثا:- أن الحلول الرأسمالية الكلاسيكية لن تجدى ولن تنجح فى علاج المعضلة الاقتصادية والإجتماعية للمجتمعات العربية، وأن هناك حتمية للإعتماد على المركزيةوالتخطيط وتنمية دور الدولة ، فالاعتماد على القطاع الخاص وحده لإدارة إقتصاديات الدول ليس حتمية إسلامية !!
رابعا:- ينبغى أن يكون إختيار قادة الأحزاب مبنيا على الكفاءة واللباقة والكاريزما وإمتلاك الرؤية وإتساع الأفق والمظهر المبهر المقنع للشباب، والمؤكد أمامنا أن الأحزاب الإسلامية لا تحسن إختيار قادتها فى معمعة العمل السياسى ، كما تقول التجارب فى تونس والمغرب بل ومصر !
خامسا:- أن التغيير الديموقراطى ممكن وميسور فى حال الحيادية والعدل ، كما أن فوز الأحزاب الإسلامية وتوليها السلطة والحكم أمر لا يستحق الهول والفزع والفوبيا، ولا يستدعى أبدا الإستعانة بمن يدمرون التجارب وتحويلها إلى أطلال وحطام ودمار ينصب فوق رؤوس الجميع ؟
سادسا :- أن تكلفة الصراع الديموقراطى لاتذكر إذا ما قورنت بكارثة المواجهات العنيفة القاتلة بين قوى السلطة والمعارضة، فالمغرب أيا كانت اوضاعه العامة هو حاليا بالتأكيد يعتبر أفضل من ليبيا وسورية واليمن والعراق ودول أخرى ؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟