أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - أنصاف الرجال














المزيد.....


أنصاف الرجال


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 04:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أنصاف الرجال في منطقتنا العربية أن يصمتوا وأن يدعوا المنتصرين يتصرفون ! هكذا طلع علينا الفريق أول دكتور بشار الأسد الرئيس السوري في خطاب ناري ملتهب منتقدا الدول العربية الكبرى التي وصفت تصرف حزب الله بالمغامرة .. واستكمالا لدبلوماسية حشد الجماهير وتضليلها وخداعها في معركة الشرف والكرامة والسلام الإستراتيجي وفى مجال الحديث المطلق بدون قيود دبلوماسية رفيعة تعود عليه رؤساء الجمهوريات العربية العسكرية نعت الرئيس السوري قوى الرابع عشر من آذار والتي تمثلها الحكومة اللبنانية الحالية أنها صناعة إسرائيلية في عملية تخوين علنية مكشوفة لغالبية الشعب اللبناني فاتحا المجال أمام مشروع حرب أهلية في لبنان مع إهدار دم رموز تلك القوى .

بضاعة قديمة مستهلكة خاب أثرها يقينا وتأكيدا أستخدمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم حيث كان له باع طويل وطول قامة أطول من قامة الرئيس السوري طولا وصولات وجولات في تخوين الآخرين وقدحهم ونعتهم بالعمالة لإسرائيل ومن هم وراء إسرائيل يعيد اليوم الرئيس السوري صياغتها محاولا استثمار ما يدعيه سماحة السيد/ حسن نصر الله بالانتصار الإستراتيجي التاريخي لحزب الله الذي فشل إن يدعم ما يدعيه انتصارا إلى دبلوماسية عربية ودولية مؤثرة في مجلس الأمن تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل الثاني عشر من يوليو المنصرم ! فما الذي دعي الرئيس السوري لنسج خيوط هذا الخطاب الملتهب المكشوف و الصريح على نحو من المؤكد لن يعود على سوريا بالفائدة !

هل هي السياسة السورية المعروفة عبر العصور التي تدعو إلى تحرير الأندلس عندما تكون حلب محاصرة ! أم لأن قوى الرابع عشر من آذار هي التي طردت المحتل السوري من لبنان وحرمته من استنزاف خيرا ت بلاد الأرز واستخدام مزارع شبعا و لبنان كورقة ضغط ! ولعلها ردة فعل على قيام الطائرات الإسرائيلية باختراق حاجز الصوت فوق قصر الرئيس السوري في اللاذقية إبان تواجد الرئيس بداخله مما يؤكد أن القوات المسلحة السورية في غيبوبة ! وربما لقيام القوات الإسرائيلية بقتل عمال من سوريا في أكثر من غارة على منطقة المصنع اللبنانية الحدودية والتي تبعد أمتار عن الحدود السورية اللبنانية ! وهل صمت السلاح المطبق على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود هو السبب ! وربما لأن القوات التركية ستشكل تهديدا لسوريا في تشكيلة القوات المتعددة الجنسيات والتي ستنتشر على الحدود بين لبنان وسوريا تنفيذا لقرار مجلس الأمن ! ومن الجائز قرب فتح ملف اغتيال الشهيد دولت الرئيس رفيق الحريري ! وأخيرا هل قيام الولايات المتحدة الأمريكية بعزل الرئيس السوري عن مجريات الأحداث و بتضييق الخناق على النظام السوري وعدم إشراكه في حل الأزمة اللبنانية قد أفقد هذا النظام صوابه حيث كان يأمل في العودة مرة أخرى لاحتلال لبنان من خلال حزب الله !

الدول العربية الكبرى التي أنتقدها الرئيس السوري عملت منذ اليوم الأول للقتال على إيقاف الحملة الإسرائيلية العسكرية على لبنان بينما كان الحكم في سوريا يخطط مع إيران لإفشال تلك المساعي وصب الزيت على النار لإطالة أمد الحرب وفى الوقت الذي تقاعست فيه سوريا عن مساعدة الشعب اللبناني في محنته قولا وعملا قامت الدول العربية الكبرى بتقديم المساعدات المالية والعينية للشعب اللبناني فهذا حق لبنان وواجب ومسؤولية على كل عربي وليس تفضلا وفى الوقت الذي توحد العرب مجتمعين للوقوف مع لبنان ذهب النظام الحاكم في سوريا بعيدا بعيدا في أحضان نظام آيات الله المصنف عالميا باحتضانه للإرهاب الدولي ومن قوى محور الشر ! مما أوقع النظام الحاكم في سوريا في عزلة عربية ودولية وانفصام عن الشخصية العربية ربما كانت وراء خطاب الرئيس السوري ..



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار الإستراتيجي التاريخي !!!
- دبلوماسية الدموع
- العرب والأمر الواقع
- !!!جنرالات الفضاءيات
- فقهاء المقاومة
- قرار تأميم قناة السويس
- أسنان وأنياب الديمقراطية
- أين سلام الشجعان ؟
- محامى الشيطان
- ودع هواك
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - أنصاف الرجال