أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - رحله كبار السن














المزيد.....

رحله كبار السن


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 22:56
المحور: المجتمع المدني
    


بالرغم من اني تقدمت في العمر الا انني مازلت اعيش بروح العشرين وافكر بنفس الطريقه فيما يتعلق باستمتاعي بالحياه
لقد اصابتني الكابه وانا التقي بالمجموعه المسافره معي في رحلتي الى جيكوسلوفاكيا ، فقد كان جميع المسافرين من اعمار مابين 75-87 عام رجالا ونساء باستثناءي انا وزوجي واربعه اشخاص اثنان اخوه في الثلاثينيات جاءا برفقه والديهما ليساعدانه في الحركه فقد كان يجلس علىً مقعد متحرك والاخران في الاربعينيات من عمرهما
اما باقي المسافرين فكان بينهم من يصعب عليه السير ويستعين في ذلك بعصا ، او عربه تساعده في الحركه وقد غطت وجوههم خطوط تقدم العمر وروسهم الشعر الابيض واخرين متخلفين عقلياومتوحدون
الغريب في ذلك ترى اشخاص بهذه الاعمار والاعاقات التي يمتلكونها يعشقون الحياه وتحملوا عناء الرحله التي تعدت الالف والخمسماءه كيلومتر ، في رحله الحافله التي عبرت المانيا ذات المساحات الشاسعه ، دون ان تسمع تذمرا او شكوى بسبب صعوبه الحركه او السمع ،في حين ترى في مجتمعاتنا العربيه ما ان يبلغ احدهم الخمسين حتى تبدا رحله الامراض والشكوى من صعوبه الحركه ، كل ذلك بسبب انظمتنا الغذائيه السيئه وقله الحركه وادمان مشاهده التلفاز والكابه والياس والفقر الذي يصيب نسبه كبيره من شعبنا العربي ، فضلا عن النظام الصحي السيء والتلوث البيءي الكبير الذي يغطي اجواء المنطقه العربيه ، والمبالغه بالحزن والقلق حول ابسط الاشياء ، بالاضافة الى حالة الانتقاد السيئه التي يتعرض لها الفرد عندما يتقدم في العمر اذ تحرم عليه العادات والتقاليد العربيه الاستمتاع بالحياة بالرغم من ان هذا لايسيء لاحد .

اما في المجتمع الغربي فترى ان سن الشيخوخة يبدا في السبعين من العمر ، وترى ان الفرد يبدا الاستمتاع بالحياه بعد ان تنتهي مده خدمته ، اذ يكون قد انتهى دوره في العمل وفي تربيه ابناءه الذين اصبحوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم بانفسهم ، وبالرغم من ان البعض من كبار السن هولاء قد يصاب ببعض الامراض الا انها لا تجعل منه عاجزا وتنهي حياته بل على العكس يا هو يعمل كل ما بوسعه للانتصار على المرض وان يعيش حياة طبيعيه يوميه ، ويستمتع بوقته في الرحلات او زياره الاماكن الترفيهيه ، او تناول الطعام في الخارج الخ من النشاطات الاجتماعيه
قد يعلق البعض على هذا ، ويقول هم غربيون يختلفون عنا ، ترى السنا نحن جميعا بشرا مالذي يجعلهم يختلفون عنا لا شي سوى طريقه حياتهم التي اغرقت الاف منهم بالامراض الجسديه والنفسيه بتضحياتهم الكبيره من اجل العمل وتربيه الابناء والاهتمام بافراد العاءله الاخرين
لابد من تغيير طريقه حياتنا ، لابد من ان نتعلم كيف نستمتع بحياتنا بشكل صحي ، ونمارس حرياتنا الشخصيه بدون ان نضر بحريات الاخرين ، وعلى الجميع ان يحترم تلك الحريات والخصوصيات ، ويشجع كبار السن على الاستمتاع بحياتهم مكافاه لانفسهم وعرفانا بدورهم العظيم الذي لعبوه في حياتهم من اجلنا ومن اجل ابناءنا ، وتوفير الظروف المناسبه لذلك ، فالحياه جميله وتستحق ان نحياها بفرح ومتعه وسعاده ليس فقط عندما نكون شبابا بل في كل الاعمار وحتى اخر يوم في حياتنا



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب .. النفاق والكذب
- حرية التعبير
- دبي بين الاعلام والواقع -3-
- دبي بين الاعلام والواقع -2-
- دبي بين الاعلام والواقع-1-
- مؤسسة اورورو الثقافية تودع العام 2016 بمعرض للفن التشكيلي في ...
- بيان براءة من الطائفتين (احمد عبد الحسين)
- نداء لكل رحيمي القلوب في العالم
- واعراقاه
- نحن الامل وصانعيه
- احتفال بيوم المرأة العالمي في لاهاي
- عيد الحب
- اول جمعية للنساء العربيات المهاجرات في اوربا
- ظواهر غريبة وليست غريبة
- الاخبار السارة -2- المحبة
- الاخبار السارة-1-
- العراق سائر الى الجحيم 2
- العراق سائر الى الجحيم -1-
- مهاجرين
- يوميات مغترب


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية ...
- إسرائيل.. أكثر من 120 ألف توقيع على عرائض تدعو لإعادة الأسرى ...
- الأونروا: حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى غزة
- الجهاد تجدد العهد بتمسك المقاومة بتحرير الأسرى من سجون العدو ...
- -الأونروا-: حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى غزة
- السعودية.. فيديو اعتقال مواطن ووافدة مغربية والأمن العام يكش ...
- مؤسسة -هند رجب- تطلب من بريطانيا اعتقال وزير خارجية الاحتلال ...
- اعتقل 6 آلاف وسرق 4 آلاف جثمان.. حقوقي فلسطيني يكشف للجزيرة ...
- الدفاع المدني بغزة يعلن وقوع غارات إسرائيلية -مميتة- على خيا ...
- تسوية القضية الكردية والخروج من المأزق


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - رحله كبار السن