أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. التحدي ..! !















المزيد.....


شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. التحدي ..! !


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شعارات ضخمة فخمة ..قوية وملتوية ... ساطعة وقاطعة .. كلها تدعو الى الحروب والقتال والاقتتال و الصراعات المتواصلة المستديمة ..!

1- الجهاد :
----------
يقول أحد الشعراء على لسان المجاهدين :

بلى..قد خلقنا الله مجدا لمجدنا. ... خلقناه كي يقرأ العروب والعربا ..!
وما الارض إلا ملعب لجيادنا .... ولا الكون إلا عائدات لنا تجبى..!
وما الناس إلا منشدونا لمجدنا .....ألم يجدونا الدين والعلم والحربا..!
وحتى الذباب فوق أنف نبيّنا ...... نراه جمالا يبهر العقل والقلبا ..!

الجهاد أسسَ أو تكوّن عند ظهور الاسلام ، وهو تعبير خاص بالإسلام فكان يعني القتال في سبيل تثبيت الدين الاسلامي ، وبعد وفاة النبي ، إرتد بعضهم فقاتلوهم لإعادتهم الى الإسلام ،ثم قالوا : " لا إكراه في الدين "! وسميت بحروب الردة ، ثم تطور لتوسيع رقعة الاسلام بالاستيلاء على أراض جديدة ، لنشر الرسالة الاسلامية ، فبعد أن سيطروا على الجزيرة العربية ، أخذوا يتطلعون الى الاراضي المجاورة ، لأن رسالتهم كانت نشر الدين الى أوسع رقعة ممكنة والاستفادة من خيرات تلك الإراضي، أما المجاهدون أو المقاتلون ،فالذين يستشهدون يكافؤن بالجنة ، والذي لم ينلوا الشهادة يحصلون على قسم من الغنائم بما فيها اسرى من النساء عددهن ونوعيتهن من الجمال والاكتمال ! تتناسب مع مكانة المجاهد وقدرته القتالية ، ويقول إستاذ الشريعة ،فرج فودا بكتابه " الحقيقة الغائبة " و الذي إغتاله المتطرفون ، إن القائد موسى بن نصير جلب معه من الاندلس ثلاثين ألف فتاة عذراء ! أسيرة وزعهن جواري على الخليفة! وكبار رجال الدولة الاسلامية والقادة المقاتلين ! ، ويقول د. علي الوردي ، أن الجنود المقاتلون كانوا يكافؤن ، بإستباحة المدينة المحتلة ثلاثة أيام ! والذي لم يحصل على الجنة ولا على جارية ربما يحصل على الغنائم مضافا اليها الثواب ليوم الآخرة ، وهكذا إستمر التوسع ، حتى الاستلاء على إسبانيا .وسميت بالاندلس .
ويذكر د. فودا ، ود. طه حسين ، إستنادا الى مؤرخي سيرة الخلفاء مثل إبن المسعودي ، وإبن الكُثير ، وإبن سعد وغيرهم ، نماذج من الثراء الفاحش لبعض الخلفاء ، مما يدل على أن الجهاد لم يعد سببا أو غرضا لنشر الدين فقط كما يدّعون بل لحصول الخلفاء والقادة على أكبر قدر من المال والجاه والنساء ، بدلالة أنهم لم يفرضوا الدين الاسلامي على أهل إسبانيا بل فرضوا الجزية ونهب المال والنساء !أي يسخرون الدين للمكاسب المادية والنسائية والسلطة والجاه .

ولهذا السبب لم يتوقف الجهاد ، ما دام هناك مكاسب مادية ومعنوية الجنة لقاء الاستشهاد والغنائم للباقين على قيد الحياة مضافا اليها الثواب كما مر ذكره ، وما زال هناك طوابير من المتخلفين ، وأئمة أو منافقين الذين حرصوا على خلق وتلقين تلك الطوابير بالجهالة وملء أدمغتهم بالنفايات الفكرية ، بتكفير غير المسلمين أو كل مسلم يؤمن بالتطور والديمقراطية وحرية الفكر والعقيدة أو كل من لم يتبعهم ..!! ، فلابد والحالة هذه أن يستمر الجهاد بإدعائهم أنه في سبيل الله والحق والعدل ، وهنا تبرز مشكلة عويصة ، وهي من يقرر الحق والعدل ، لأن كل من يتزعم مجموعة بقصد نيل السلطة والجاه ، أنه صاحب الحق والعدل ويعتبر ذلك جهادا ! وهكذا قامت الحروب الداخلية ونشأت خلافات على تولي الخلافة ، وكل جهة تدعي أن الحق والعدل بجانبها ، وتحث أتباعها على الجهاد في سبيل نصرة الحق والعدالة الاجتماعية ، ويكفرون غيرهم من الاسلام أنفسهم وهكذا فتح باب آخر للجهاد فيما بين الاسلام أنفسهم كما حدث بين الشيعة، مؤيدي حصرالخلافة بأهل البيت إبتداءا من الامام علي ،والأئمة الاثني عشر المعصومين ، وظهور الامام المهدي المنتظر ..الخ وبين معارضيهم أتباع السنة الذين لا يقرون بهذ ه المبادئ .

وهكذا يستمر الجهاد ، ما دام هناك مكاسب دنيوية ومادية الغنائم والنساء والسلطة والجاه ، ومعنوية، الجنة للشهداء والثواب لبقية المجاهدين عند إنتقالهم الى الآخرة بعد الوفاة وبوجود وفرة من الجهلة المتخلفين ، ثم فتح مبدأ آخر للجهاد لا يتوقف ولا ينتهي حتى القيامة ! وهو أن الاسلام يقسم العالم الى عالمين ، عالم السلام أي الاسلام وعالم الحرب أي عالم الكفار ، وعلى المسلمين أن يحرروا العالم من الكفار..!! ليسود السلام أي الاسلام ، العالم كله فإما الدخول في الاسلام أو دفع الجزية .وهذا ما أكده أحد رجال الدين الشيعة من على شاشة تلفزيون " الفيحاء " في برنامج " في رحاب الاسلام ". وقال أحدهم ، أن الاندلس يجب أن يحررها الاسلام لأنها أرض إسلامية ، وردا على سوآل وُجّه للأخير ، لماذا هي ارض إسلامية ؟ أجاب : لأن الاسلام كانوا قد فتحوها أي إحتلوها سابقا ، أو كأنه يريد أن يقول : كانت مغلقة بوجه الاجانب أو المتدخلين ، وكل أرض فتحها أي إحتلها الاسلام تصبح أرض إسلامية على حد قول الاسلامي المتطرف، وكأنها سُجلت بالطابو في سجلات السماء ! هكذا يثقفون جيلا بعد جيل !!

وكل معركة لها طابع عسكري أو جهادي يقاس نجاحها وتقدمها عادة بالنتائج لاكما يدّعي المجهاهدون
بالاسباب أي كفى أن يكون بسبب الجهاد ، وخلال عشرات القرون فإن الخلافات لا زالت مستمر ة وأحيانا تتحول الى أعمال عنف وإقتتال كما يحدث الآن في العراق تحت أسماء
مبهمة وجهة أخرى تكفّر الاثنين وتعلن الجهاد ضدهم ،وآخرون يعلنون الحرب أو الجهاد ضد كل من يؤيدهم أو يتعانون مع الغرب من أي مذهب كان ! وهكذا .

إن الصراع والإقتتال على الهوية الدينية ، هي فاشية جديدة بإسم الدين ، وهي عبارة عن حروب الردة ضد الحضارة البشرية والمبادئ الانسانية ، وضد التقدم والتطور وهي ميكافيلية جديدة بإسم الإيمان ، يقودها طلاب المال والجاه والزعامة مستفيدين ومستغلين جموع الجهلة والمتخلفين والإنتهازيين والمنافقين .
فالجهلة والمتخلفين يحلمون بالجنة وبالثواب في الآخرة والإنتهازيين يحلمون بمكاسب مادية وكراسي السلطة والجاه .

وحيث أن ما كان موجودا ومتبعا قبل عشرات القرون لايمكن بأي حال من الاحوال أن، يتكرر لأن هناك قانون دولي عام يتحكم بسلوك الدول وجهة تنفيذية أشبه بسلطة عالمية متنفذة متمثلة بهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن ، بعكس ما كان قديما أن الدولة الدينية لم يكن لها حدودا سياسية معترف بها دوليا ، فأين ما تتمكن جيوش المسلمين أو الصليبين الوصول اليها يضم اليها وهكذا.

إذن إنها الفوضى بعينها ، إذا ما الحل ؟ هل يمكن أن يبق المجتمع يتفرج وينتظر الى أن تسود الفوضى التي كانت سابقا ويدمرون الحضارة والمبادئ الانسانية النبيلة وحقوق الانسان كما أقرتها الامم المتحدة بإعلانها " الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " الإعلان الذي اُعلن بعد أن تحملت البشرية عشرات الملايين من الضحاية ودمار لمئات الملايين من المساكن والبيوت كادت تؤدي بإنهار النظام العالمي الجديد ، لو إنتصرت النازية الالمانية والفاشية الايطالية والعسكرية اليابانية وعندنا البعثية العربية والقومية الشوفينية والتكفير الديني !.

وأنجح وسيلة متاحة ، برأي ،هي التوعية ، التوعية الحقيقية منذ الطفولة بالسلوك الديمقراطي وتآخي الاديان والاجناس والاقوام ، لسحب البساط من تحت أقدام مستغلي الدين و العقيدة والايمان لأغراضهم الخاصة على حساب دماء ودموع الأبرياء ، وتدمير وتخريب كل مابنته البشرية من الحضارة الانسانية، ساهمت بها كل الشعوب ،التوعية يمكن أن تستند على المبدأ الديني الذي تقره جميع الاديان وهو ، " لا إكراه في الدين " وحق الحياة لكل إنسان ، على الا تتعارض عقيدته وشعائره مع حقوق الغير ولا تضر بالمجتمع ،" فحقك ينتهي عندما يبدأ حقي " و " أنت حر إذا لا تضر ! ".ثم حماية تلك الحقوق المكتسبة بكل ما نملك من القوة وبالسلاح إن تطلب ذلك .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. التحدي ..! !