أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة














المزيد.....

شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


لايسع من يطلع على كتاب شذرات من تراث الكاظمية في القرن العشرين ، الا ان يشعر بوقفة وفاء ومحبة مؤلفه الكاتب الاعلامي الصديق والاخ علي عبد الامير الزبيدي لهذه المدينة العريقة واهلها وتاريخها الزاخر بالتضحيات والعطاء .. كما يلمس مقدار الجهد الكبير المبذول في اعداده ليخرج بهذه الصيغة الجميلة والرائعة .
واذ حرص المؤلف على ان يتناول كما اشار هو في التوطئة ( الكاظمية علماً وفكراً وثقافة وموروثاً شعبياً في كل تفاصيله على مدى 100 عام ..) فانه قال بتواضع بان هذا الكتاب ( ليس تسجيلا تاريخياً حرفياً وانما اطلالة على كل شيء فيها ..)
وبرغم مكانة الكاظمية التاريخية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً اضافة الى قدسيتها فانها ومع الاسف عانت وتعاني من عدم الاهتمام الذي يليق بمكانتها و تعرضت " خلال الاعوام التي تلت احتلال العراق الى فوضى عمرانية وضياع الكثير من معالم المدينة القديمة وارثها العمراني بحجة التطوير وتوسيع العتبة الكاظمية .. " اضافة لفقدانها الى جزء كبير من مكانتها الاقتصادية كمدينة تجارية بسبب القطوعات الامنية التي فرضتها الاوضاع غير المستقرة للعراق بعد 2003 وربما يحتاج تناول التشويه والاهمال الذي تعرضت له الكاظمية وما زالت الى كتاب بحد ذاته .

وقبل العودة الى كتاب الاستاذ علي عبد الامير الزبيدي لابد ان اعترف هنا بالعجز عن ايفاء هذا الكتاب ما يستحقه بسبب غزارة ما فيه من معلومات واسماء شخصيات ومحلات سكنية ومعالم عشنا فيها لحظات غير قليلة من عمرنا ، وحسبي هنا ان اشارك اخي الزبيدي وقفة الوفاء والمحبة بهذا المقال المتواضع ..
في شذرات من تراث الكاظمية بفصوله الثلاثة وملحقه المصور ياخذنا الاستاذ علي الزبيدي في رحلة ممتعة ومشوقة لسبر اغوارطبيعة اهلها ومعدنهم الاصيل حيث يستعرض في الفصل الاول علماء وفقهاء الكاظمية وفي مقدمتهم الشيخ مهدي الخالصي الكبير والسيد ابراهيم الحيدري والسيد جعفر الاعرجي والشيخ راضي ال ياسين وسدانة الروضة الكاظمية ثم رجال الفكر والمعرفة وابرزهم الدكتور علي الوردي والدكتور حسين محفوظ . ويبدأ الفصل الثاني لرجال السياسة حيث يتصدرهم السيد محمد الصدر والدكتور محمد فاضل الجمالي الذي انتقل للعمل من ديوان وزارة المعارف الى وزارة الخارجية ليكون على راس هذه الوزارة ويسجل مواقف مشرقة في تاريخ العمل الدبلوماسي وظل ( يتدرج صعوداً في مجال العمل الوظيفي الى ان شغل رئاسة مجلس الاعيان ثم رئاسة الوزراء لمرتين متتاليتين .. ). ومن رجال السياسة الى الحياة العلمية والثقافية في الكاظمية ليتناول المؤلف الزبيدي الشعر والشعراء والصحافة والصحفيون والفن والفنانون بما فيها الموسيقى والغناء والمصورون والتصوير الفوتغرافي ومكتبات الكاظمية العامة والخاصة والمجالس الادبية والمعلمون والمدرسون والمدارس في المدينة والاطباء والصيادلة والمضمدون الصحيون ورجال القانون والمحامون والصيرفة والمصرفيون ثم ينتقل في نفس الفصل الى الجانب الاداري للكاظمية فيستعرض قائم مقامو المدينة ومختاروها ووسائط النقل قيها . اما في الفصل الثالث فقد تناول فيه المؤلف الحياة الاجتماعية والمهنية فيبداً بالمواكب الحسينية التي تقام في شهر محرم الحرام ودورها في تسليط الاضواء على الواقع السياسي للعراق بقصائد بعضها ما زالت خالدة ترددها الاجيال كما يستعرض الزبيدي الطقوس والممارسات الاجاماعية في شهر رمضان اضافة الى الحج والحملدارية والكتاتيب وشيوخها وقراء كتاب الله القران الكريم ولاينسى المؤلف القابلات المأذونات اللاتي يطلق عليهن بالعامية ( الجدات ) ثم المدفن والدفانة في الكاظمية والسقاية واسالة الماء وظرفاء المدينة ناهيك عن استعراضه لشخصيات علمية وادبية واجتماعية سكنت الكاظمية والوجوه الاجتماعية لها وفتواتها والامثال الشعبية فيها والخانات والحدائق العامة وتراث الكاظمية الرياضي ونظام التظيف في المدينة والصناعات والمهن وابرزها النسيج والصياغة والدباغة ثم المقاهي والحمامات والاسواق والحلاقون والدلالون والمأكولات الشعبية وغير ذلك من المهن والاعمال .
وكان حسن ختام الكتاب هو ملاحق الصور التي جمعها الكاتب بجهد يشكر عليه .
اخيرا هنيئاً للاخ ابو سامر الاستاذ علي الزبيدي ولنا هذا الاصدار الذي يستحق القراءةكونه يمنح القاريء صورة عن مدينو تاريخية اسمها الكاظمية .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين مستمرة
- متعهدو سياسيون فاسدون
- تشرين الانتفاضة والمعارضة
- نموذج طالبان لايصلح للعراق
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة