القٌبلة اختصار

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 09:35
المحور: الادب والفن
    

1 - القُبلة اختصار
---------------------

الشِعر اختصار
الكفن اختصار
العشق اختصار
الحزن اختصار
القُبلة اختصار
الألم اختصار
الموت اختصار
الدم اختصار
لكن هذا لا يعنى
أن " نموت " باختصار
أو أن نرضى بـ الانتحار
اذا اعتقلوا نبضات القلب
أو صادروا شروق النهار
ولا يعنى أيضاً
أن نضع رقابنا دون سؤال
تحت المقصلة
المُعلقة منذ الأزل
بين الجنة والنار
-----------------------------------------------------------

2 – أسماك القِرش لا تلتهم العُشًاق

----------------------------------------
ارتديت ثوباً بلون البحر
لأغريك بالسباحة ضد التيار
أسبح على مهل وفى أمان
وأطفئ فى الماء كل الأشواق
فالراية بيضاء
وأسماك القرش
لا تلتهم العشاق
البحر الذى أرتديه
يتوق إلى مد الوصال
ويصد عنا جزر الفراق
كم أتمنى فى أعماق الماء
التمدد الهادئ على رمال قلبك
" قلبك "
تلك اللؤلؤة الاستثناء
وذلك المحيط المتعطش لكل النساء
-----------------------------------------------------------------------
3 – على ملمس شفتيه أدرك أسرار الكون
---------------------------------------
امنحني أية عاطفة
فأي شئ من قلبك جميل
امنحني أي احساس
فأي شئ منك
حلم مستحيل
أنا
أكثر من أي وقت مضى
أحتاج رجلا مثلك
يغير جلدي وفصيلة دمي
ولون خصلات شعري
أحتاج رجلا مثلك
يحملني الى أرض الدهشة
يروينى من ينابيع الحنان
أكثر من أي وقت مضى
أحتاج رجلا مثلك
يؤكد أني أمرأة
ذات مذاق خاص
ينتشلنى من لامبالاتي
بالبشر والأشياء
يأخذ بيدي الى حكمة الشجن
وحماقة الأفراح
أحتاج رجلا مثلك
على ملمس شفتيه
أدرك أسرار الكون
في أحضانه أصمت حتى الفناء
وعلى خطوط يديه
أكتب وصيتي الأخيرة
أكثر من أي وقت مضى
أحتاج رجلا مثلك
يعشقني كما أنا
بأحزاني المطلة من ابتسامتي
بتوحشى ووداعتي
بغدري ووفائي
بتقلبي وثباتي
أكثر من أي وقت مضى
أحتاج رجلا مثلك
يلتحم بتفاصيل حياتي
أرجوك
كن ذلك الرجل
-------------------------------------------------------------------
4 – يراهنون على وقوعى
----------------
أعيش تحت سيطرة القدر
تتدفق بئر دموعى
تحت أنقاض شهقات الفرح
انطفأت كل شموعى
لكننى مطالبة بأن أدعوهم
الى حفاوة بيتى
يأكلون ويضحكون ويشربون
ولهم كل شموعى
لا أحد يبالى
هل شامخة استمر
هل تخمد مقاومتى
يراهنون على وقوعى
بعيداً اختفيت
لن أعود
لكنهم يراهنون
على رجوعى
منْ يكسب الرهان
الشفاه المبتسمة أم عيون الحرمان ؟
-----------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات