أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هويدا طه - الفضائيات تعود لقتيلها المعتاد














المزيد.....

الفضائيات تعود لقتيلها المعتاد


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العدو الدائم للعربي هو إسرائيل.. هذا ما نعرفه منذ نعومة الأظفار.. ويبدو أنه سيستمر حتى اللحد.. على الأقل بالنسبة إلى بعضنا، وبينما يكون اللبناني أو المصري أو السوري هدفا إسرائيليا في عام أو آخر.. في مرحلة أو أخرى.. فإن الفلسطيني هو الهدف الدائم اليومي لرصاص إسرائيل، الآن.. وبينما صارت نافذة المواطن العربي الوحيدة على المقاومة هي الفضائيات.. ومنذ انتشارها في الفضاء العربي.. فإن موقف هذه الفضائية أو تلك من القضية الفلسطينية والقتيل/الشهيد الفلسطيني.. هو موقف يؤخذ كوسيلة تصنيف لهوى هذه الفضائية أو تلك، الشهر الماضي كان لبنانيا بطبيعة الحال على كل الشاشات، كانت أخبار العدوان الإسرائيلي الدائم على غزة وأهلها وبيوتها وأشجارها.. تأتي في ذيل الأخبار (أو لا تأتي على الإطلاق حسب مقدار مفاجئات حزب الله)، الآن ستخف تدريجيا المتابعة للحالة اللبنانية التي جاءت مفاجئة- في مسيرتها ونتائجها- وستعود الفضائيات إلى خبزها اليومي المعتاد: قتلى غزة.. اختطاف إسرائيل لأعضاء حكومة السلطة الفلسطينية.. قذائف الهاون لكتائب الأقصى والقدس وغيرها من الكتائب على المستوطنات الإسرائيلية.. حكومة حماس والصراع الخفي بينها وبين حركة فتح المتهمة بالفساد على سلطة هي سلطة على شيء لا هو دولة ولا هو حكم ذاتي أو محلي ولا هو شيء على الإطلاق.. و.. و.. إلخ من مفردات الحالة الفلسطينية! لون مختلف من المقاومة.. لا يشبه حزب الله.. فالفلسطيني من حماس كان أو من الجهاد أو كان من فتح أو الجبهة الشعبية.. هو مقاوم لاحتلال متجذر في الأرض ويعيش عليها مع فريسته.. والفلسطيني لا ترقى مصادر تمويله ولا طبيعة أرضه وعلاقته بالاحتلال إلى درجة أن يحوز سلاحا وجيشا أو شبه جيش مثل حزب الله.. واقتصاده خاضع تماما لإسرائيل ومطالبه أصعب من مطالب لبنان حزب الله.. ولا تسانده مالا وعتادا وفكرا دولة مثل إيران أو غيرها.. وتخلى عنه العرب إلا من التأسف على دمه المسكوب على شاشات التليفزيون.. باختصار حالته حالة كرب! قتلى غزة لم يأخذوا نصيبهم المعتاد على شاشات التليفزيون في الشهر الماضي لأن قتلى حيفا كانوا الأكثر جاذبية! الآن وبعودتهم إلى صدارة الأخبار تنتبه رغما عنك إلى شيء مفزع جعلته الفضائيات (عاديا).. عمدا أو بلا قصد.. لا نعرف، هذا الشيء المفزع هو ترسخ الشعور- أو اللا شعور- بأن قتيل غزة منذ أرقدته الفضائيات ليلا ونهارا على شاشاتها.. هو.. (القتيل المعتاد)!
** ريموت كنترول
( 1 ) خطاب الرئيس بشار الأسد الذي وجهه عبر التليفزيون للعالم العربيكان ذا لهجة شديدة.. تدين حكام العرب التابعين لإسرائيل وتقر المقاومة سبيلا وحيدا لتحقيق سلام كريم، حسنا.. كان الخطاب جيدا.. وفخر سوريا بنصر حزب الله هو بطبيعة الحال حق لها بصفتها داعم يقدم دعما لا محدود لهذا الحزب.. لكن.. هناك نقطة الضعف تلك في الموقف السوري التي لا يستطيع لا الأسد ولا أي من أشباله أن يبررها! أولا لماذا لا (تقاوم) سوريا المحتل الرابض على أرضها.. وثانيا.. إذا كان لبنانيو الجنوب رغم ما عانوه التفوا حول قائدهم.. وأظهروا حبهم ودعمهم له مهما كانت التضحية فإن لذلك سببا واضحا.. حزب الله وقائده يقاوم إسرائيل لكنه (لا يقهر جمهوره).. بينما المواطن السوري.. يا إلهي.. ما هو موقفه إذا- بعد كل ما ناله من قهر على يد نظامه الحاكم- دخل قائده حربا مع إسرائيل؟!.. هل تكفي (مقولات) الأسد عن المقاومة كي يدعمه شعب مقهور ويضحي من أجل شعاراته؟ كانت شعارات صدام حسين أروع! لكن عندما خاض حربه.. تركه شعبه المقهور يخوضها وحده.. الأسد وهو يتحدث عن (المقاومة) نسى أن المقهور إن قاوم.. لا يقاوم إلا من يقهره!
( 2 ) إيهود أولمرت ألقى خطابا بعد وقف الحرب.. طالب شعبه فيه بأشياء كان القادة العرب يطلبونها من شعوبهم.. الصبر.. الصمود.. إلخ، صحيح الأيام دول! أعلن حزينا قبول إسرائيل لقرار الأمم المتحدة.. وهي التي لم تقبل أبدا أو تنفذ أبدا قرارا لتلك الأمم العجيبة المتحدة، سمعنا خطابه فعرفنا كلمتين من العبرية وهو يقول "سنلاحق حزب الله في كل مكان وكل زمان".. إذ تركت الجزيرة الكلمتين الأخيرتين بدون ترجمة.. (خُل مكون وخُل زمون)! هذا المهرج.. بدا خطابه وكأنه تمهيد على الجبهة الإسرائيلية ل.. خطاب التنحي!
( 3 ) في لقاء مع قناة الجزيرة قال حمد بن جاسم وزير خارجية قطر إن الحكام العرب فوجئوا أن (المهمة) لم تنجزها إسرائيل في أسبوع أو اثنين كما توقعوا! وعندما سأله غسان بن جدو هل هذا أكيد قال له هذا أكيد ونوقش وراء الأبواب المغلقة! عاد بن جدو وسأله: لنتكلم بصراحة هل صمود لبنان أحرج الأنظمة العربية.. فما كان من وزير الخارجية المثير للجدل إلا أن قال:"لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال"!.. حسنا.. نشكرك.. فقد أجبت!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة حزب الله لفتت النظر إليهما: الموقف المتهكم من الجيش ا ...
- خطابات نصر الله تسكن القاهرة
- ريموت كنترول 4
- ما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا
- ثروة الثري العربي وثروة بيل غيتس
- يجب أن تتحرك الشعوب، حسنا.. ما المقصود بكلمة شعوب؟!
- لا مستقبل لأوطاننا واسرائيل هنا
- الحاضر البعيد عن أجندة هيكل في مسلسله التليفزيوني
- صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل وفضحت العرب أيضا
- جائزة كبرى لأفضل فكرة تصنع ثورة
- مفيش في مصر سياسة، فيه عساكر جوعى وشوية أمل
- الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟
- سنة سجن بتهمة إهانته: صباحك عسل يا ريس
- القاهرة الساهرة: نوّرت مصر
- زيارة خاصة لامرأة متمردة في زمن الحجاب
- حمى البورصة في المجتمعات العربية
- ثلاث تساؤلات بمناسبة تشفير بث مباريات كأس العالم
- ليلة بكت مصر مع أسيرها وراعي بقر برتبة وزير لا هو حبيب ولا ه ...
- شجر الصفصاف الذي ينتج كمثرى في شوارع القاهرة
- المدونون: ورد الجناين اللي بيفتح في مصر


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هويدا طه - الفضائيات تعود لقتيلها المعتاد