أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية خلوف - من مذكرات أمل -حياة شخصية














المزيد.....

من مذكرات أمل -حياة شخصية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 14:59
المحور: كتابات ساخرة
    


تسأل النساء عن الحياة الشّخصية ، ولا تعرف الإجابة. ماذا تعني كلمة حياة شخصية ؟ حيات النساء الشخصيةقد تبدأ في الخامسة، وتنتهي في الثامنة مساء فتنام كالقتيل.
من مذكرات أمل :
" كأنّ أفكار أمّي وجدتي صالحة لكل مكان وزمان في هذا البلد. أمي تقول دائماً :" همّ البنات للمات" وهي تعني أن هناك خوف دائم على الفتاة أن لا تتزوج ، أو أن يطلقها زوجها ، هذا هو الخوف الذي تعنيه . مع هذا أفكّر اليوم بكلام جدتي : "ما نفع الدراسة". كانت جدتي حكيمة . ماذا استفدت من الدّراسة ؟
أرى نفسي أشبه الحصان الذي يجرّ عربة الفلاحة، فلأنني متعلّمة عليّ أن أقوم بواجبات أكبر تجاه أهلي ، ثم زوجي كي لا يقول النّاس أنّني متكبّرة . جارتنا أم بكر درست حتى الصف السادس الابتدائي ، تزوجت في سن الرابعة عشر، لديها خمسة أطفال ، لا يخالفون لها كلمة ، وعندما تختلف هي و أبو بكر ، يكونان عادة جالسان مع أولادهم إلى مائدة العشاء ، يضربها أبو بكر ، ويرمي معلقتها بعيداً، يقول لها : اذهبي من وجهي . تذهب ، وتحضر المعلقة ، تجيبه : عندما أشبع سوف أذهب من تلقاء نفسي .
مشكلتي أنني حسودة . أحسدها حقيقة ، فهي تشعر بأمومتها ، أولادها كما السّاعة ، أما أولادي فهم متنمّرون كوالدهم. أحسدها على زوجها فهو يعتز بها أمام أهله، ولا يسمح لوالدته بالحديث عنها ، أما زوجي ، فيتبتبت مع حماتي حولي .
البارحة مزّقت شهادتي الجامعية، وضعتها في سلة الزبالة-عفواً النفايات – تخيلت جدتي أمامي ، قلت لها صدقت نبوءتك . نظرت إلى شهادة زوجي المعلقة في صدر المنزل ، ضربتها فانكسر البلور .
فتحت الفيس بوك لأقرأ شيئاً مفيداً. رأيت النسويات قد عملوا دورات تدريبية . يخرب بيتكن- على شو بدكون تدربو ؟ هؤلاء فارغات أشغال ، و عليهم تقديم تقرير ، و إلا يتوقف التمويل عنهن . رأيت فيديو إحدى النسويات الأرتيكويات ، خجلت ، فتحت فيديو لنسوية أخرى، وصفتُ الحالة بالتشدق. غضبت لأنه لا أحد يمولني ، مع أنني أستطيع أن أتفلسف كثيراً . قلت لنفسي : أنا لست نسوية ، سوف أذهب إلى فيديوهات الرّجال ، فهم يحبونني و أحبهم . كان الفيديو الأوّل عن الوفاق السوري السّوري ، الثاني عن الفيدرالية، و الثالث عن مبادرة سنفور لحل القضية . أصابني غثيان ، أخرجت مكونات أمعائي ، ثم صفعت نفسي بحذائي لأنني سخيفة أتابع السّخفاء . أصابتي ضربة الكلاش على جبيني ، و أصابني ارتجاج بالدماغ . رأيت نفسي أقول: لا . للعنف ضدّ النساء . أعرف نفسي سخيفة عندما أرفع شعاراً فالشعارات تافهة دائماً ، لكن عليّ قول شيء . كنت سخيفة مثلهن ، وكان الرجال سخفاء "
إنه رأي أمل . يبدو أنها تحوّلت إلى الحديث الاجتماعي ، وهذا لا يعجبني ، لكن لن أصادر رأيها.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تدبك إن كان قربك ميّت
- تشبه الكوابيس
- حول الرفاه و المال
- من مذكرات أمل
- ماذا حملنا في حقائبنا إلى الغرب
- تمجيد الدّكتاتورية
- آلهة الرّحمة
- هل سوف ينجو بايدن من الأزمة السياسية
- سكسون
- قيم سارة
- مذطرات أمل المبعثرة
- العمق، و السّطحيّة
- لا تصدقوا وعود طالبان
- التّطبع مع المكان
- هل تغيرت طالبان؟
- رأي المجتمع بالنساء
- سقوط نظام أفغانستان
- ما بعد طالبان
- قصة موت في برج التجارة العالمي
- ثرثرة من أجل الثرثرة


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية خلوف - من مذكرات أمل -حياة شخصية