أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - . مجلس النواب العراقي وضرورة التجديد














المزيد.....

. مجلس النواب العراقي وضرورة التجديد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التمسك بالقيم والمبادئ الديمقراطية، والتركيز على مبدأ الفصل بين السلطات، ومبدأ التداول السلمي للسلطة لا يمكن أن يكون إلا من خلال تطوير وتحديث التشريعات الوطنية والتمسك بها، ومراجعة الاطر القانونية والتشريعية والسياسية للعملية الديمقراطية وتغيير سبلها الحالية البعيدة كل البعد عن مسارها ومفهومها وقواعدها الى اركان للعمل الوطني الجاد نحو البناء ،ووضع الأسس السليمة بحذافيرها و التی تنبثق منها الحكومة كي يمكن لها قيادة الدولة ومواجهة الضغوطات الهائلة داخليا وإقليميا ودوليا و كيفيت محاربة الفساد والمفسدين وتعديل الدستور وإصلاح مؤسسات الدولة وكيف يمكن بناء الاقتصاد الفاشل الحالي الى اقتصاد متين وفق القواعد المهنية والشرائع الفلسفية المنصوصة لها وتقديم الخدمات لشعب يئن تحت عدميته ومخلفات هذه السنوات البغيضة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وقبح ، و إعادة بناء الدولة في ظل المفاهيم الحقيقية لا الشكلية تحت خيمة صراع الإرادات والتي يمكن ضمان أمن الناس وتخليص البلاد من الخلافات الشخصية والنفعية التي تمثل العائق والخطر الاساسي امام بناء الدولة .
كيف يستطيع العراق في ظل اللاعيب السلطوية التي تعبث بكل مفاصل الدولة بالنهب والسرق في مواجهة التحديات الإقليمية وأهمها شحة المياه التي أخذ یعانی بسببها والطاقة الكهربائية المفقودة رغم كل المبالغ الضخمة التي نهبت تحت غطائه والعمل على تطوير الموانئ البحرية المحاصرة من كل حدب وصوب والسيطرة على المنافذ الحدودية التي تكاد تكون بعيدة عن سيطرة الحكومة طالما بقي السياسيون يتقاتلون على مواردها و بدل الاهتمام بمثل هذه الأمور المهمة سوف تبقى الامور هي تراوح في محلها ومتى ما تم تنفذ سياسة وضع الكفاءات المتخصصة التي بدونها لا يمكن التعجيل بإعادة إعمار البلاد ونهوضه من كبوته فی مثل هذه الأحوال.
في اعتقادنا الکامل ایضا من أن التكافؤ المفقود في مجلس النواب العراقي الحالي و ما یجری هو تجاوز صریح علی الدستور و القانون في وضح النهار و استهتار بالقيم الديمقراطية ويدفع البلد نحو المجهول والذي أصبح مركزا للصراعات المناطقية والعشائرية لا يمكنه أن يضع حدوداً سياسية واضحة لبرنامج قصير المدى او بعيد المدى في حسابات البناء للدولة الرشيدة إذا لم یغیر اضطره الی واقع برلمانی مستمر ال انعقاد لأنه هو الذي يحدد الإطار الشرعي ويشرف على التنفيذ للحكومة، وبالتالي فهو يلعب دورا أساسياً في كشف الفساد العام الذي هو غارق البرلمان العراقي فيه وابعاده عن الأحزاب السياسية الفاشلة التى لا تمتلك قواعد حقيقية فى المجتمع، والتى ينحصر وجودها فى الفضائيات أو الصحف التى تؤجر مفروشة لكل من يدفع، هذه الأحزاب اغلبيتها لا يوجد لها أى قواعد حقيقية في الشارع العراقي
. ويسعى كل البرلمانيين في العالم إلى تمثيل مواطنيهم تمثيلاً فعالاً عن طريق تنفيذ الأدوار التشريعية والرقابية التي تكون في المصلحة العامة ويتم ذلك بطريقة تعكس المعايير الأخلاقية في مجتمعهم والتي يفتقر اليه البرلمان الحالي وبلا أية فائدة للوطن والمواطن مع حرص النواب على جمع الامتيازات والرواتب وتبرئة الفاسدين ولاشك من ان المجلس القادم اذا سارت الامور على نفس المنوال الحالي سوف يكون خالياً من الاحزاب الدسمة والتعددية وذات الحس الوطني لتشكيل الحكومة وسوف يتكون البرلمان من بعض النواب الذين تدور حولهم شبهة الفساد دون رفع الحصانة البرلمانية لمحاسبتهم في البرلمان الحالي ويصبحوا وزراء هذه المرة طبقاً لنظام المحاصصة.
البرلمان العراقي خالف كل القواعد البرلمانية في دول العالم والذي يعتبر أهم مؤسسة فى النظم السياسية؛ بشرط أن يكون فيه برلمانيون ومؤسسة جديرة بالاهتمام ، أعضاء يمثلون المجتمع، ويحرصون على الحفاظ على الدولة ورقيها، ويحققون مصالح كل المواطنين… و هو مؤسسة للرقابة والتشريع، يراقب ويحاسب الحكومة والادارة، ويضع القوانين التى تنظم المجتمع وتحقق سعادته وتحافظ على مستقبله، على أن يكون في قمة الديمقراطية والحكم الرشيد، وليس مؤسسة وحيدة معلقة فى الهواء بدون طبقات متعددة من المؤسسات الديمقراطية، وبدون ثقافة ديمقراطية، بدون أحزاب حقيقية قادرة على أن تملأ البرلمان والبرلمانيين حقيقيين
لو نظرنا إلى تفرد تجربة العراق، في محيطه الدولي، سنجد أن هذه التجربة لا يمكن لأي مواطن عراقي أن يتصدى لها بفهم مرحلي تزامني، فضلاً عن الفهم البعيد. فمن الناحية التاريخية نجد أن التجربة البرلمانية الحالية هي فاشلة ولم تضيف شيئ جديدة على مدارك المواطن ، لانها لم تأت أو تولد نتيجة ظروف تأريخية الطبيعية و عبر مراحل زمنية متراكمة كما هو الحال في التجارب البرلمانية الأخرى لانها تجربة فقيرة من كل المحتويات بكل المعاني .
البرلمان يجب ان يكون أفضل من يقدر على تحديد ما يمكن للبرلمان والبرلمانيين من فهم السياق السياسي والاجتماعي الذي يعملون في ظله وينبغي القيام به لتمكينه من لعب دور ّفعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة و فرصة لبناء النقاش بين الفاعلين الرئيسيين داخل البرلمان وخارجه للخروج بأفضل السبل لتنفيذ المؤسسة البرلمانية مهامها على أكمل وجه، وذلك من خلال افكار جيدة ّتتطابق مع مفاهيم مجتمعنا قابلة للتطبيق و تتبناها برلمانات أخرى، ومناقشة تطبيق المعايير الدولية على عمل البرلمان.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الهواجس والمعضلات
- السياسيون العراقيون وصوت العقل
- مؤتمر -التعاون والشراكة- ماله وما عليه
- العراقيون يتطلعون لدولة خادمة لهم
- الطارمية هل ستبقى تهديد للامن...؟
- سياسة الافغنة تدخل حيز التنفيذ
- العراق والمنطقة والتجربة الافغانية
- الانزلاق الخطير في افغانستان
- الاستقلالية في المفهوم
- االعراق....وترك الحبل على الغارب*
- ادارة النظام و المستقبل المبهم
- الانسحابات محاولات استعطافية
- باب الشيخ حافلة التاريخ ...ج25
- الاختلافات السياسية وحكايات الكوابح
- الأزمات والجراحات والتساؤلات
- الانتماء والولاء..وتنقية الخطابات
- استراتيجية بناء الدولة التكاملية
- الارتدادات من عوامل الضياع
- التجربة الغنائية بعد 14 تموز عام 1958
- فن السياسة الخطابية


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - . مجلس النواب العراقي وضرورة التجديد