أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون الشعوب العربية!














المزيد.....

القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون الشعوب العربية!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7009 - 2021 / 9 / 4 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمر قمة يوم الخميس 2/ 9/ 2021 في القاهرة لتنسيق مواقف ورؤى مصر والأردن وفلسطين لعدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وأصدروا بيانا ختاميا " كرر المكرر "، ولم ينتج عنه شيئا جديدا، أو اختراقا في أي مجال من المجالات. وقالوا فيه ان السلام الدائم يشكل خيارا استراتيجيا وضرورة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإنهم سيعملون معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف العمل مع الاشقاء العرب والولايات المتحدة وإسرائيل واللجنة الرباعية والدول الصديقة لإحياء عملية السلام والعودة للمفاوضات، وأكدوا رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وطلبوا من دولة الاحتلال مجددا وقف ممارساتها المتعلقة بالتصعيد في القدس الشرقية، وفي الحرم القدسي الشريف، والتوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين، وأكدوا على أهمية استمرار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على التهدئة في الضفة وغزة.
قادة مصر والأردن وفلسطين والدول العربية الأخرى الذين ما زالوا يلهثون وراء سراب الحل السلمي، ويأملون خيرا من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن حكومة رئيس وزراء الدولة الصهيونية نفتالي بينيت سيصابون بخيبة أمل جديدة. فإدارة بايدن المنشغلة بتداعيات هزيمتها في أفغانستان وجانحة كورونا، ومشاكلها الاقتصادية، وصراعها مع الصين وروسيا قالت بوضوح إنها لن تضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، وإنها ليست معنية بفرض عملية سلام، وإنما هدفها هو تثبيت الوضع الراهن والاستقرار من خلال الاقتصاد وتخفيف القيود على الفلسطينيين، وإدارة الأزمة لإبقاء السلطة، ولمنع انهيار الحكومة الإسرائيلية الحالية.
أما نفتالي بنينيت فقال علنا إنه يرفض رفضا قاطعا حل الدولتين وإقامة دولة دول فلسطينية مستقلة، وأن إدارته تركز على التوسع الاستيطاني، لكنها ستخفف القيود الاقتصادية على الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة .. لإلهائهم وكسب الوقت .. لبناء المزيد من المستوطنات، وخلق واقع جديد يجعل من حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة أضغاث أحلام!
ولهذا إذا كان القادة الثلاثة يريدون فعلا التصدي للصلف والعربدة الصهيونية وإنجاح حل الدولتين فلماذا لا يضغطون على دولة الاحتلال يسحب سفراء بلادهم منها؟ ولماذا يتاجرون وينسقون سياسيا وامنيا واستخباراتيا معها ويحرسون حدودها ويجتمعون بقادتها؟ ولماذا لا يحتجون على قتلها واعتقالها للفلسطينيين في مدنهم وقراهم، ويتجاهلون المعاملة اللاإنسانية التي يلقونها على معابر دولهم معها؟
هذه القمة كانت مضيعة للوقت وتكرارا للقمم العربية الفاشلة السابقة، وتعبيرا عن الانقسامات وعجز القيادات العربية في التعامل مع قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وتم عقدها بأوامر أمريكية وموافقة صهيونية لتطويق واضعاف المقاومة الشعبية الفلسطينية في غزة والضفة، والضحك على ذقون الشعوب العربية وتخديرها من أجل استمرار الأنظمة، وخدمة الدولة الصهيونية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع العلاقات المغربية الجزائرية .. صراع أنظمة واستخفاف بإراد ...
- قبول إسرائيل كعضو مراقب في - الاتحاد الافريقي - وردود الفعل ...
- انتصار طالبان وحلفاء أمريكا العرب
- حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة
- السلطة الوطنية الفلسطينية واغتيال نزار خليل بنات
- مجموعة الدول الصناعية السبع والهيمنة على اقتصاد العالم
- المحاولات الأمريكية لتحميل الصين المسؤولية عن انتشار فيروس ك ...
- نفتالي بينت أسوأ من بنيامين نتنياهو
- الرسمية العربية تتحرك لإجهاض انتصار المقاومة الفلسطينية وتطو ...
- مهازل الانتخابات الرئاسية العربية ... فوز بشار الأسد ب 95.1% ...
- - شيوخ السلاطين - يتجاهلون المقاومة وانتصار غزة
- أبطال فلسطين يعيدون صناعة تاريخ الأمة العربية
- هل ستوحد هذه الانتفاضة الفلسطينيين وتوقظ الشعوب العربية؟
- انتفاضة القدس المباركة.. دلالات واقعية وتداعيات محتملة
- الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات
- انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للق ...
- محاكمة قاتل جورج فلويد وتداعياتها على تنامي العنصرية في المج ...
- نهب - أولياء الأمر- العرب لثروات شعوبهم .. حاكم دبي نموذجا!
- الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تهديد ل ...
- مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون الشعوب العربية!