أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن التجنيد الإلزامي القديم في العراق الجديد (2)














المزيد.....

عن التجنيد الإلزامي القديم في العراق الجديد (2)


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7009 - 2021 / 9 / 4 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 2-12-2014 .. كتبتُ هنا عن "نظام" التجنيد الإلزاميّ في العراق.
كنتُ أعتقدُ يومها أنّ كوني جُنديّاً "إلزاميّاً" ، و "احتياطاً " لما يقرب من ثمانِ سنوات(أنا الذي التحقتُ به لأوّل مرّة، و جِبْتُ به العراقً طولاً وعرضاً ، وأنا خرّيج جامعة، وعمري خمسة وعشرون عاماً، وقاريءٌ لحفنةٍ لابأس بها من الكتب) .. كان يؤهلّني للكتابة عن ذلك "النظام" ، الذي اقترحَ البعضُ إعادة العمل به آنذاك.
ولكنّ القوانين لدينا يكتبها، ويقرأها، ويُقِرّها (هُنا ..على هذه الأرضِ) أولئكَ الذينَ لم يعيشوا على هذه الأرضِ طويلا .
لا جدال ، ولا وجهات نظر ، حول ضرورة وجود جيشٍ مهنيٍّ ، و "وطنيّ ".. و لكن الجيش الوطني المهني ليس أبداً جيشاً من مُجنّدين "الزاميين"، يُساقونَ مُجبرين الى ثكناتٍ فاسدةٍ ومشبوهة ، سرعان ما سيكرهونها ، ويكرهون كلّ شيءٍ يرتبطُ بها ، بما في ذلك "الوطن" نفسه.
إنّ الجيش "الوطنيّ" هو الجيشُ "المؤسسة"، في دولة "المؤسّسات" .. واشتراطات وجود هذا الجيش ، وبناء هذه "الدولة" ، ليست متوفرّةً الآن .
ولكن .. "لاحياة لمن تنادي"،على وفق التعليق الفيسبوكي الأكثر شيوعاً في العراق الفيسبوكي "المُعاصر" .
لا فائدة .. لا جدوى .. و لاشيء .
لاشيء أبداً غير الفوضى واللغو والعويل .. و"التدليس"الذي ليس لهُ آخر.
ها نحنُ نُريدُ أن نُعوِّضُ عن ضياعِ "وطنيتنا الجامعة" ، بـ"مشروعِ قانونٍ" ، يعتقدُ الكثيرُ من نوّابنا ، و"قادتنا"، والكثير من "مثقفينا" الأشاوس، أنّهُ لوحده ، وبمجرد تشريعه ، سيكونُ كفيلاً بترميم كلّ هذا الخراب .
أتدرون لماذا ؟
لأنّ هؤلاء "الوطنيين" الأبطال.. لم يدفعوا الثمن يوماً، ولن يدفعوه.
لأنّ ذلك الثمن الفادح، دفعهُ، و سيدفعهُ شبابُ هذا البلد.. وحدهم .. لا غير.
أوجّهُ هُنا دعوةً مخلصةً لكلّ أولئكَ الذين كانوا شباباً، وتم إذلالهم، وسحق كرامتهم، وقتلهم (بكلّ ماتحمل كلمة القتل من معان) من خلال التجنيد الألزامي "القديم" .. أن يعرضوا مراراتهم من ذلك التجنيد ، ومعاناتهم من الفساد المستشري فيه(والذي أساء أيضاً للمؤسسة العسكريّة العراقيّة ،بكُلّ مالها وما عليها)، وأن ينشروا كافة التفاصيل المذهلةِ المُتعلّقةِ بذلكَ"الغسيلِ الوَسِخِ" على الملأ.
وعندما أتحدّث عن الخدمةِ"الإلزاميّةِ" في الجيشِ العراقيّ بهذا التوصيف السلبيّ ، فإنّني لا أعني بذلكَ تلك الممارسات التي كان يشوبها التعسّفُ والفساد، و التي كانت تحدثُ على نطاقٍ ضيّقٍ منذ منتصف السبعينيات(وكانت في حينه، مجردّ "ظاهرة" لم تتحوّل بعدُ إلى "بُنية")، بل أعني بذلكَ تلك المرحلة اللاحقة ، التي بدأت بها الدولةُ العراقيّة(ومؤسّستها العسكريّة) بالضعفِ والتفكّك ، بعد حروبٍ مريرة ، منذ نهاية الثمانينيّات، ولغاية احتلال العراق في عام 2003 .. فماذا يمكنُ أن يُقال عن"هشاشة" الدولة الآن ؟
أقبلُ برحابة صدر جميع الشتائم .. "الإلزاميّة" منها .. والشتائم " الأحتياط " أيضاً ..
ولكن ، فقط ، بعد قراءة المقال السابق كاملاً من خلال الرابط المذكور في أدناه :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=444075&fbclid=IwAR1UB1J_vJQHq2nhHLj4u0Ev8D4gmU09r0szMj8rsbVwu4XXtTMuibEM8Bo



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائناتُ الوقتِ السابقِ، في آخرِ العُمْرِ هذا
- أنا و طالبان والولايات المتّحدة الأمريكيّة
- الحياةُ حياة .. ولا شيء آخر
- إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم
- الإقتصاد العجيب والأسباب العجيبة في العراق العجيب
- عادات القراءة بين الأطفال و الشباب في العراق
- الهروب الأخير من فيصل الثالث
- إنتاجيّة العلاليك في دوائر الدولة في العراق (1970 - 2021)
- الولايات المتحدة الأمريكية والعراق:من الولد الصغير،إلى الرجل ...
- العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد ال ...
- دودةُ القَزِّ، تجُرُّ أذيالها، فوقَ روحي
- همومٌ وطنيّةٌ جدّاً
- عن اللُقاح ، و العُقمِ في السبعين ، والموتِ في الثانيةِ والس ...
- إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء
- قتلى الأسواق الموحِلة
- عندما لا تعرفُ هيَ من أنتَ .. وأنتَ لا تعرِفُ ما هيَ
- ما الذي يجب أن تفعلهُ الحكومة-الثامنة- في العراق؟
- البدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنس ...
- لبدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنسا ...
- أنا الذي يشبهني الهَمُّ و توجِعني روحي


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن التجنيد الإلزامي القديم في العراق الجديد (2)